التقدم الوظيفي عبارة عن عملية تطوير وتحسين مستوى الوظيفة والمسؤوليات المرتبطة بها في مجال العمل. ويعني ذلك أن الفرد يحقق تقدمًا في مساره المهني من خلال زيادة المهارات والمعرفة والخبرات، وتحقيق أهدافه الشخصية والمهنية.
خلال هذا المقال نستعرض بعض النصائح التي تمكّنك من تحقيق التقدم الوظيفي بكل سهولة ويسر.
نصائح لتحقيق التقدم الوظيفي:
1- اترك انطباعًا إيجابيًا
كل قرار تتخذه، وكيفية تمثيل نفسك في الاجتماعات، وإنتاجيتك الإجمالية يجب أن تترك انطباعًا إيجابيًا؛ بحيث تشير أفعالك إلى أنك قائد يأخذ زمام المبادرة، ويتمتع بالثقة بالنفس، ويمكنه تحمل المسؤولية المطلوبة لأداء العمل على أعلى مستوى.
فكّر في كيفية تعزيز الانطباع الذي تتركه، سواء حول الأشخاص الذين تراهم بشكل غير متكرر أو أولئك الذين تتفاعل معهم كل يوم.
ولترك انطباع أقوى اقرأ الكتب الملهمة التي تثري قاعدة معارفك، وكذلك تدرب على القيادة. ستتعلم بعد ذلك كيفية إتقان النصائح الأكثر أهمية حول بناء تأثيرك والتحول إلى قوة دافعة داخل مؤسستك.
2- اعمل على تطوير الوظيفة الحالية
إذا تحملت مسؤوليات إضافية أكثر مما يُطلب منك فسوف ينتبه المسؤولون التنفيذيون إلى مبادرتك. تتم مكافأة الموظفين المتميزين وترقيتهم. من خلال زيادة مسؤوليتك وبذل المزيد من الجهد ستقل احتمالية الركود في منصبك، وتزيد فرصتك في العثور على وظائف أفضل وأكثر تحديًا.
3- ابحث عن الفرص التي لا يبحث عنها الآخرون
لتحديد الفرص الفريدة أو غير المعروفة فكّر بشكل مختلف عن أقرانك. حرّر نفسك من قيود طريقة تفكيرك الحالية؛ يجب أن تكون مبدعًا وغير تقليدي. يتضمن ذلك: كيفية تقييم ظروف العمل والطلب والمنافسة ومعرفة الصناعة والتقدم التكنولوجي. يكتسب قادة الأعمال ميزة تنافسية عندما يبحثون عن فرص لا يبحث عنها الآخرون.
4- كُن محاورًا محترفًا
المعرفة مهمة لكن المهارة الأولى التي يبحث عنها أصحاب العمل اليوم هي التواصل؛ أي القدرة على الكتابة والتحدث بشكل لا تشوبه شائبة. وهذا يعني أن كل جزء من التواصل الكتابي مع القادة في شركتك أو أي صاحب عمل مستقبلي لا بد أن يكون ممتازًا.
يتضمن ذلك رسائل البريد الإلكتروني والنصوص وليس سيرتك الذاتية فقط. وينطبق أيضًا على ملفك الشخصي عبر LinkedIn ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. التحدث بشكل جيد له القدر نفسه من الأهمية.
5- اجعل التفكير النقدي أسلوب حياة
يُقدّر أصحاب العمل الأشخاص الذين يمكنهم طرح أفكار بشكل مستمر. لذا تعلّم كيفية التفكير مسبقًا في النتائج المحتملة لاستراتيجياتك، ولا تقلل أبدًا من أهمية قانون العواقب غير المقصودة، وهو احتمال أن تؤدي أفعالك إلى نتائج غير متوقعة؛ فالوقاية من الحرائق تتفوق على مكافحة الحرائق في كل مرة.
6- اجعل أهدافهم أهدافك
هل تؤمن برؤية ورسالة شركتك؟ إن توحيد المهمة يصنع فارقًا. في الواقع إنه شرط أساسي للنجاح كقائد؛ حيث يزودك بالشغف الذي يلهم الآخرين ليتبعوك. وائم رؤيتك مع شركتك وستكونان فائزين.
وبالمثل: إذا كنت تبحث عن أصحاب عمل محتملين فابحث فقط عن أولئك الذين يمكنك التوافق تمامًا مع مهمتهم ورؤيتهم. بمجرد وصولك إلى العمل تكيّف مع الأهداف الشخصية لرئيسك. على سبيل المثال: هل يريد فتح منطقتين جديدتين للمبيعات؟ تستطيع فعل ذلك.
7- كن شخصًا مميزًا
امتلك مهارة مميزة تعزز علامتك التجارية؛ بحيث تكون واثقًا بأنك تستطيع أداء مهام بشكل أفضل من أي شخص آخر تقريبًا. ما هي المبادئ التي تعلمتها عن التميز والفوز، والتي تعتزم استخدامها في الوظيفة؟ هل تغلبت على تحدٍ شخصي كبير لتصل إلى ما أنت عليه اليوم؟ يمكنك الآن استخدام هذه الخبرة لمواجهة أي تحدٍ يفرضه عليك أصحاب العمل.
8- امتلك مهارة السرد
نعرف جميعًا قائمة الصفات التي تجعل الموظف جيدًا: العمل الجماعي، والنزاهة، والإبداع، والتفاني. بدلًا من قراءة القائمة المتوقعة اسرد قصة عن طريق إيصالها بشكل مؤثر وجذاب. إذا فعلت ذلك فسوف يتذكرك رئيسك بقوة.
وفي حالة إذا كنت تريد تطوير مهاراتك في السرد يمكنك اتباع بعض النصائح التالية: تحدث عن عمل أديته يُظهر إبداعك، وعن تجربة قيادة الفريق والنتائج التي حققتها.
في النهاية: هذه النصائح سوف تقطع شوطًا طويلًا لوضعك على طريق النجاح. اتبع هذه الخطوات وسوف تكتسب احترام رئيسك في العمل، ورئيسك المستقبلي، والقادة الآخرين في جميع أنحاء الشركة. وتذكر أنه لا شيء من هذا يتم بدافع الأنا أو الثقة المفرطة.
اقرأ أيضًا:
أسرار النجاح في التقدم لوظيفة جديدة.. استراتيجيات مُلهمة
إدارة الأداء الوظيفي.. ماهيتها وأهميتها
الحفاظ على الرفاهية أثناء الانتقال الوظيفي.. كيف تتصرف حين يأتي وقت تغيير مهنتك؟