شهدت منطقة مكة المكرمة نموًا ملحوظًا في عدد السجلات التجارية خلال الربع الثاني من عام 2024. وكذلك تقدمت على جميع مناطق المملكة في قطاعي النقل البري للركاب والإقامة قصيرة المدى.
جاء ذلك وفقًا لنشرة قطاع الأعمال الصادرة عن وزارة التجارة للربع الثاني من العام 2024. والتي تناولت أبرز الأنشطة الاقتصادية في القطاعات الواعدة في مختلف مناطق السعودية.
قطاعي النقل والإقامة بمنطقة مكة المكرمة
كما أظهرت البيانات -التي رصدها فريق رواد الأعمال– أن السجلات التجارية القائمة في قطاع النقل البري للركاب شهدت نموًا بنسبة 31% على مستوى المملكة. لأنها بلغ إجماليها 8213 سجلاً تجاريًا. وتصدرت مكة هذا القطاع بـ 3176 سجلاً تجاريًا، تلتها الرياض والشرقية والمدينة المنورة والقصيم.
بينما في قطاع الإقامة قصيرة المدى، حققت السجلات التجارية نموًا بنسبة 22%، وبلغ إجماليها 22 ألف و 453 سجلاً تجاريًا على مستوى المملكة. لذلك مكة في الصدارة أيضًا بـ 8411 سجلاً تجاريًا.
كما لم تتوقف الريادة المكية عند هذين القطاعين فقط. بل امتدت لتشمل قطاعات واعدة أخرى. مثل الخدمات اللوجستية، والفنون والترفيه، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتعدين، والتجارة الإلكترونية. لأنها حلت في المركز الثاني على مستوى المملكة في العديد من هذه القطاعات.

دعم رؤية 2030
كما يأتي هذا النمو المتسارع في السجلات التجارية في منطقة مكة بالتزامن مع رؤية المملكة 2030. والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز القطاعات الواعدة. وتعد التجارة الإلكترونية أحد أهم هذه القطاعات. إذ سجلت المملكة نموًا ملحوظًا في هذا المجال، وحلت ضمن أعلى 10 دول نموًا عالميًا.
بينما يرجع هذا النمو الكبير في السجلات التجارية في مكة المكرمة إلى عدة عوامل. مثل الاستعدادات لاستضافة الأعداد الكبيرة من الزوار، لذلك تشهد المنطقة استثمارات ضخمة في البنية التحتية والسياحة.
وبالإضافة إلى ذلك تمثل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين عامل مهم من عوامل النمو. مثل تسهيل إجراءات التراخيص وتوفير البيئة المناسبة للأعمال. وكذلك النمو السكاني والاقتصادي، وحيث تشهد المنطقة نموًا سكانيًا واقتصاديًا مستمرًا.
يذكر أن هذا النمو الكبير يشير في السجلات التجارية في المنطقة المكية إلى مستقبل واعد للاقتصاد المحلي. لذلك من المتوقع أن تستمر المنطقة في جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل.
ختامًا، تؤكد هذه البيانات على الدور المحوري الذي تلعبه مكة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة. لأنها تعكس مدى نجاح الرؤية الاقتصادية الطموحة للمملكة.