وزير البحث العلمي: الشباب قادرون على بناء مستقبل مشرق لمصر
اهتمام رسمي وشعبي بمعرض “القاهرة تبتكر“
وسط إقبال كبير، استضاف الحرم اليوناني للجامعة الأمريكية بوسط المدينة فعاليات معرض القاهرة الدولي الأول للابتكار“القاهرة تبتكر“، الذي يعد الأول من نوعه في مصر، حيث شهد تجمعا لأكثر من 100 مبتكر عرضوا ابتكاراتهم و40 مركزا بحثيا و50 مكتبا لإدارة وتسويق التكنولوجيا بالجامعات والمراكز البحثية.
المعرض الذي أقيم تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، ونظمته أكاديمية البحث العلمي وجمعية “نهضة المحروسة“، حظي بدعم حكومي كبير، حيث شهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من المسؤولين على رأسهم الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، والدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والسفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية، ولؤى الشواربي، رئيس مجلس إدارة جمعية “نهضة المحروسة“، إلى جانب الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق؛ والدكتورة نادية زخاري، وزير البحث العلمي الأسبق؛ والدكتورعمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق، وبمشاركة عدد من الدول العربية على رأسها السعودية والكويت والإمارات وعمان.
وفي كلمته أكد الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي، أن الوزارة تعمل حاليا على تحويل الابتكارات والاختراعات إلى مشاريع تنموية تعمل على زيادة الدخل القومي، موضحا أن الشباب بما يملكون من العلم والتكنولوجيا قادرون على بناء المستقبل المشرق لمصر.
ولفت إلى أن المعرض يمثل ملتقى للمبتكرين والمخترعين ورجال الأعمال والمستثمرين، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة لتسويق الاختراعات والابتكارات بطريقة سريعة واحترافية، إلى جانب نشر ثقافة الابتكار والاختراع في المجتمع.
من جانبه قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي: إن المعرض يعد بمثابة مشروع قومي للابتكار، حيث تتبناه الأكاديمية لدعم شباب المبتكرين والمخترعين في إطار السياسة العامة للدولة بضرورة دعم واحتضان وتعظيم الاستفادة من المبتكرين الشباب، وإيجاد آلية منتظمة وعلمية للاستفادة من أفكار الشباب في تنمية الاقتصاد القومي، وحل المشكلات الملحة والضاغطة، مضيفا أن المعرض تم إدراجه على قائمة المعارض الدولية العالمية التي سيتم تنظيمها بصورة سنوية كل عام، وكذا يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على دور الابتكار في التنمية الاقتصادية ومنح آفاق جديدة للصناعات الصغيرة والمتوسطة القائمة على الابتكار، وهو ما يعتبر استكمالا لدور ورسالة الأكاديمية في خدمة المجتمع العلمي المصري من ناحية، وتأكيدا على أهمية ربط البحث العلمي ومخرجاته بالصناعة وغيرها من ناحية أخرى.
وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن المجتمع المصري به جميع المقومات اللازمة لتجعله قادرا على توليد المعرفة، حيث يوجد بمصر نحو 100 ألف باحث في المراكز والمعاهد والجامعات المصرية و45 جامعة وقرابة الـ130 مركزا ومعهدا بحثيا، ولكن ما ينقصها هو تحويل تلك المعرفة إلى مشاريع تطبق على أرض الواقع.
من ناحية أخرى لفتت الدكتورة ندى الجمال، مدير برنامج المبتكر الشاب بجمعية “نهضة المحروسة“، إلى أن “القاهرة تبتكر” يعد أول معرض يجمع المهتمين بالعلم والابتكارات في مصر، ليتعرفوا على الفرص المتاحة لديهم ما يتيح استكمال مسيرتهم سواء البحثية أو التسويقية أو الإنتاجية، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات العلمية تساعد في خلق جيل جديد من العلماء والمبتكرين للنهوض بالبحث العلمي بصفة عامة.
على نحو متصل تابع السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية: “المعرض خطوة جادة لنشر ثقافة البحث العلمي في المجتمع وتشجيع ثقافة الابتكار والاختراع، ووزارة الخارجية تحرص على التعاون مع جميع الوزارات والجهات في مصر للعمل على تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات، كما أن البحث العلمي هو قاطرة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ ولذلك هناك ضرورة ملحة لربط البحث العلمي ومخرجاته بالصناعة وغيرها من المجالات التي تسهم في حل مشكلات المجتمع وتحقق التنمية المستدامة له“.
“الأفكار والابتكارات المعروضة جميعها مرتبطة بمشكلات المجتمع المصري“، هذا ما أكدته جولة “رواد الأعمال” بالمعرض، فالأخير اشتمل على مشاريع جادة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بينما اتجهت الأفكار المشاركة إلى حل مشكلات المعوقين، ومشاريع الطاقة الجديدة، وتدوير المخلفات، وحل مشكلات المرور، وتطوير الصناعة والزراعة.
ولعل أهم فوائد هذا المعرض تلخصت في الجمع بين العقول اللامعة بأفكارها وابتكاراتها مع الممولين والمستثمرين والمختصين في المجالات المختلفة، لتسويق هذه الابتكارات، والعمل على تحويلها إلى منتجات تطبيقية تحل مشكلات المجتمع، حتى تكون ذات جدوى وعوائد اقتصادي.
نماذج من “القاهرة تبتكر” Utopia Energy City:
فريق من الطلاب نجحوا في التوصل إلى طريقتين لاستغلال الطاقة الشمسية، الأولى هي الخلايا التقليدية من خلال تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية، والثانية تتمثل في الاستعانة بنظام يعتمد على فكرة تناقص درجات من سطح الأرض وحتى نقطة معينة، حيث تثبت عند أقل مستوى لها، بحيث يتم تخزين الطاقة الشمسية داخل مستودعات لتخزين الطاقة، وبذلك يتم استغلالها في إنارة الطرق ليلا.
Enjad Project:
ابتكر مجموعة من المهندسين ذراعا إلكترونيا يمكن تثبيته في أي مكان، وبالأخص الكراسي المتحركة الخاصة بالمعوقين كي تساعدهم على حمل الأشياء باعتبارها جهازا تعويضيا يمكن التحكم به عبر أزرار بسيطة، ويعتمد المشروع في عمله على ما يسمى بـ“العضلاتالهوائية Air Muscles“، التي توازي قوتها قدرة اليد البشرية، وهي قادرة على التحرك في جميع الاتجاهات، وتستطيع حمل أثقال تصل إلى 40 كيلوجراما.
نقل الكهرباء في الهواء:
طوّر المهندس محمد حسن، الطالب بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، طريقة جديدة لنقل التيار الكهربائي في الهواء، وذلك من خلال خلق مجالات كهرومغناطيسية تستخدم ترددات غير ضارة بالإنسان، ويمكن استخدامها في نقل التيار الكهربائي دون الحاجة إلى الشبكات الكهربائية السلكية، وكذلك شحن أجهزة الموبايل وأجهزة الكمبيوتر الشخصية لاسلكيا.