الملك سلمان بن عبدالعزيز

مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكا للسعودية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز

ملكا للسعودية

 

تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، ملكا للمملكة العربية السعودية، في 3  ربيع الثاني 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م بعد وفاة أخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان الملك سلمان قد قضى أكثر من عامين ونصف العام ولياً للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء إثر تعيينه في 18  يونيو 2012م بأمر ملكي، كما بقي حينها في منصبه وزيرا للدفاع وهو المنصب الذي عُيّن فيه منذ 5 نوفمبر 2011م قبل ذلك كان الملك سلمان أميرا لمنطقة الرياض أكثر من خمسين عاما.

ولد سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الخامس من شوال سنة 1354هـ الموافق 31  ديسمبر 1935م في الرياض وهو الابن الخامس والعشرون لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه.

نشأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض، حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملاً وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالله خياط -رحمه الله-.

وقد أبدى الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ الصغر اهتماماً بالعلم وحصل لاحقاً على عديد من الشهادات الفخرية والجوائز الأكاديمية منها:

الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة أم القرى بمكة المكرمة.

الدكتوراه الفخرية من الجامعة الملية الإسلامية في دلهي تقديراً لجهوده الإنسانية الخيرية والتزامه بدعم التعليم وتميزه حفظه الله كرجل دولة مشهود له عالمياً.

الدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة واسيدا اليابانية تقديراً لإسهاماته البارزة في المملكة والعالم.

وسام “كنت” من أكاديمية برلين براندنبرج للعلوم والعلوم الإنسانية تقديراً لمساهماته العلمية.

تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منصب أمير منطقة الرياض؛ وذلك في مرحلة مهمة من تاريخ هذه المدينة، حيث تم تعيينه بداية أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة وهو في التاسعة عشرة من العمر بتاريخ 11  رجب 1373هـ الموافق 16 مارس 1954م وبعد عام واحد عُيّن -حفظه الله- حاكماً لمنطقة الرياض وأميراً عليها برتبة وزير، وذلك بتاريخ 25 شعبان 1374هـ الموافق 18 أبريل 1955م ومن قصر الحكم بالرياض، حيث ولد وترعرع كان يمارس عمله أميرا لمنطقة الرياض.

واستمر أميرا لمنطقة الرياض لأكثر من خمسة عقود أشرف خلالها على عملية تحول المنطقة من بلدة متوسطة الحجم يسكنها نحو 200 ألف نسمة إلى إحدى أسرع العواصم نمواً في العالم العربي اليوم، حيث تحتضن أكثر من خمسة ملايين نسمة.

ولم تخل فترة النمو هذه من التحديات الصعبة التي ترافق مسيرة التنمية والنمو، ولكنه أثبت قدرة عالية على المبادرة وتحقيق الإنجازات، وباتت العاصمة السعودية اليوم إحدى أغنى المدن في المنطقة ومركزاً إقليمياً للسفر والتجارة. وقد شهدت الرياض خلال توليه الإمارة إنجاز عديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والاستادات الرياضية وإعداد مشروع مترو الرياض.

في نوفمبر 2011م عُيّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع في المملكة العربية السعودية التي تشمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.

وشهدت وزارة الدفاع في عهده تطويرًا شاملاً لقطاعات الوزارة كاملة في التدريب والتسليح، كما أشرف بنجاح على أكبر مناورة عسكرية في تاريخ القوات المسلحة السعودية (سيف عبدالله).

إضافة إلى إمارة الرياض تولى الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال مسيرته عديدا من المناصب المهمة والمسؤوليات الرفيعة في المملكة العربية السعودية أبرزها:

رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.

رئاسة مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية.

رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز.

الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية.

الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.

رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم.

الرئيس الفخري لمجلس إدارة لجنة أصدقاء المرضى في منطقة الرياض.

رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز بن باز الخيرية.

الرئيس الفخري لمجلس إدارة مؤسسة عبدالعزيز بن باز الخيرية.

رئيس مجلس إدارة جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري.

رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في منطقة الرياض.

الجمعيات والهيئات التي ترأسها وكان لها نشاط في الخارج:

رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م.

رئيس اللجنة الرئيسة لجمع التبرعات للجزائر عام 1956م.

رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1976م.

رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني.

رئيس اللجنة الشعبية لإغاثة منكوبي الباكستان عام 1973م.

رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973م.

رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سورية عام 1973م.

رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988م.

رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990م.

رئيس اللجنة المحلية لتلقي التبرعات للمتضررين من الفيضانات في بنجلادش عام 1991م.

رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك عام 1992م.

الرئيس الأعلى لمعرض المملكة بين الأمس واليوم الذي أقيم في عدد من الدول العربية والأوروبية وفي الولايات المتحدة وكندا خلال الفترة 1985م/ 1992م.

رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس في منطقة الرياض 2000م / 1421هـ.

الأعمال الخيرية

يعرف الملك سلمان بأعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث يتولى رئاسة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات.

ومنذ 1956م، تولى الملك سلمان رئاسة مجلس إدارة عديد من اللجان الإنسانية والخدمية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في عديد من المناطق المنكوبة حول العالم، سواء المناطق المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية. وقد نال خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان عن جهوده الإنسانية هذا عديد من الأوسمة والميداليات من دول عدة بينها البحرين والبوسنة والهرسك وفرنسا والمغرب وفلسطين والفلبين والسنغال والأمم المتحدة واليمن.

يحمل خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى الذي يعد أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، كما حصل على عديد من الأوسمة والجوائز مثل:

وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985م.

وسام الكفاءة الفكرية حيث قام ملك المغرب الحسن الثاني في الدار البيضاء عام 1989م بتقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الوسام.

جائزة جمعية الأطفال المعوقين بالمملكة للخدمة الإنسانية.

وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك.

الوسام البوسني للعطاء الإسلامي من الدرجة الأولى تقديراً لجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في نصرة الإسلام والمسلمين في البوسنة والهرسك.

درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.

وسام نجمة القدس تقديرا لما قام به -حفظه الله- من أعمال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني.

وسام (سكتونا) الذي يعد أعلى وسام في جمهورية الفلبين تقديراً لمساهمته الفعالة في النشاطات الإنسانية ودعمه المؤسسات الخيرية ولجهوده في الارتقاء وتحسين مفهوم الثقافة الإسلامية ومن أجل عدد المرات الكثيرة التي ساعد فيها العمالة الفلبينية في المملكة ولصداقته للفلبين.

الوسام الأكبر الذي يعد أعلى وسام في جمهورية السنغال.

زمالة بادن باول الكشفية من قبل جلالة ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر.

جائزة البحرين للعمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي.

جائزة الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعد أرفع جوائزها وذلك على جهوده -حفظه الله- في خدمة المعوقين بالمملكة وتشجيع البحث العلمي في مجال الإعاقة.

أحدَثَ نقلة عمرانية هائلة محتفظاً بجوهر الهوية والموروث الحضاري

“سيرة تراثية ذهبية” لخادم الحرمين تغير وجه المملكة سياحياً

قدّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الكثير من الجهود لدعم التنمية السياحية والتراث الوطني في المملكة، وكان وما زال داعماً رئيسياً لمشاريع وبرامج الحفاظ على التراث الوطني.

وعُرف -حفظه الله- بحبه للتراث واطلاعه على التاريخ، وبكونه مؤرخاً موثوقا ويتابع الحراك في المشهد الحضاري والتاريخي ويدعم ما تقوم به الجهات ذات العلاقة في كل اتجاه، سعياً إلى الاهتمام والعناية بالتراث الوطني بمختلف مجالاته، وإبراز البعد الحضاري لأرض المملكة بما يرسخ مكانتها الحضارية وعمقها التاريخي.

وأولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قضايا التراث اهتماماً كبيراً منذ وقت طويل، وهو ما بدا واضحاً في تطور النسيج العمراني للعاصمة الرياض، خصوصاً عنايته بالمعالم التاريخية التي شهدت تكوين الدولة السعودية وتوحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدا لرحمن آل سعود، يرحمه الله.

ويدرك المتابع لمسيرة الملك “سلمان” واهتمامه بالتراث، أنه ظل راعياً للتراث وداعماً لجميع المشروعات التي تخدم قضاياه والاعتناء به، خصوصاً في منطقة الرياض، التي تولى إمارتها لأكثر من خمسة عقود حفلت بالعطاء لهذا الإرث الحضاري، بل شمل عطاؤه واهتمامه بالتراث مناطق المملكة المختلفة وكثيراً من دول العالم.

جانب من إنجازاته في مجال التراث العمراني

دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- كماً هائلاً من المشروعات التراثية، بداية من مدينة الرياض على سبيل المثال لا الحصر، حيث استطاع أن يحدث فيها نقلة عمرانية هائلة، حتى تحولت في زمن قياسي من قرية صغيرة إلى مدينة عصرية، تضاهي عواصم الدول المتقدمة في رقيها وتطورها، حيث تزايدت حركة العمران بصورة مذهلة؛ ما أهلها لأن تكون مدينة عالمية كبرى في فترة وجيزة.

ورغم التطور القائم حافظت الرياض على هويتها المعمارية، سواءً أكان في المواد المستخدمة أو آليات البناء والتصميم، مع بعض ملامح التجديد التي لم تؤثر في جوهر الهوية والموروث الحضاري لهذه الأمة، لذلك استطاع الأمير سلمان أن يعبر بتراث هذه الأمة من الحيز المحلي والإقليمي إلى الفضاء العالمي، حيث جاء الاعتراف به وإدراجه في قائمة التراث العالمي من خلال مواقع مدائن صالح، والدرعية التاريخية، وجدة التاريخية.

الدرعية التاريخية تزين قائمة التراث العالمي

أولى الملك سلمان منذ أن كان أميراً على منطقة الرياض، اهتماماً كبيراً بالدرعية التاريخية وقد اتضح ذلك في خططها وبرامجها التطويرية، منذ وقت مبكر لإعادة إعمارها، وفي هذا الإطار ترأس سموه اللجنة التنفيذية لتطوير الدرعية بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وصدرت الموافقة السامية على برنامج تطوير الدرعية التاريخية عام (1419هـ)، وكان له -حفظه الله- الدور البارز في اعتراف العالم بها من خلال الموافقة على تسجيل حي الطريف في قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو في عام 1431هـ.

وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قد وضعت استراتيجية شاملة لتطوير الدرعية التاريخية تضمنت تحويل المناطق الأثرية في الدرعية إلى مراكز ثقافية وحضارية على المستوى الوطني، تقديراً للدور الريادي والحضاري للدرعية التي تحكي الدرعية قصصاً وأحداثاً تاريخية شاهدة على بطولات وتطور الدولة منذ عهد الملك عبدالعزيز، ومن بعده أبناؤه.

مركز الملك عبدالعزيز التاريخي

بدعم مباشر ومساندة من الملك “سلمان”، تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وافتتاحه عام (1419هـ)، وقامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إبان رئاسته لها بتطويره بوصفه أحد أهم المعالم الحضارية والثقافية في العاصمة الرياض، وتم تجهيزه بالعناصر اللازمة التي تؤهله لأن يكون واحة ثقافية وسط العاصمة، حيث شملت عمليات التطوير والإضافة جميع مكوناته بشكل يعكس مدلوله التاريخي ودوره في بناء الدولة.

ويحتضن المركز دارة الملك عبدالعزيز، وفرع مكتبة الملك عبدالعزيز، وقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات، والقصور الطينية، والمتحف الوطني، إلى جانب عدد من المنشآت التاريخية، وفي مقدمتها قصر المربع، إضافة إلى أجزاء من سور المجمع القديم وأحد أبراجه، ومجموعة متكاملة من المرافق العامة مثل جامع الملك عبدالعزيز، وشبكة حديثة من الطرق، والمواقف المتعددة والممرات المرصوفة، وعدد من المطاعم الحديثة.

منطقة قصر الحكم

ولما كانت منطقة قصر الحكم تجسد حضن التاريخ وترسم ملامح نشأة الدولة ومراحل تطورها، فقد حظيت باهتمام لافت من الملك سلمان من خلال رفع المستوى العمراني والارتقاء بمظهرها والمحافظة على العناصر والمواقع التراثية فيها، حيث تم إعادة تأهيلها وترميم كثير من معالمها التراثية بأساليب معمارية تجسد عراقة الماضي وتواكب الحداثة والمعاصرة، ولا سيما أن منطقة قصر الحكم تضم سلسلة من المعالم التاريخية، منها حصن المصمك التاريخي الذي تم ترميمه وتجديده وتحويله إلى متحف يعرض مراحل تأسيس المملكة، حيث تم افتتاحه عام 1416هـ، وتم العام الماضي افتتاح مشروع تطوير العرض المتحفي في المتحف.

رعاية برنامج تطوير قصور الملك عبدالعزيز

قدم الملك “سلمان” رعاية متكاملة ودعماً كبيراً للبرنامج الوطني لتطوير قصور الملك عبدالعزيز التاريخية، الذي تضطلع به الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها، وذلك في جميع مناطق المملكة، ولم يكتف -حفظه الله- برعاية ودعم برنامج التطوير، بل ظلت زياراته متواصلة لتلك المعالم العريقة التي شهدت تأسيس هذه البلاد وتوحيدها.

وعلى سبيل المثال قام في 18/ 2/ 2012م بزيارة متحف المصمك التاريخي بالرياض، وتجول في أرجائه واطلع على العروض المتحفية التي قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بتطويرها، وقال ولي العهد في هذه الزيارة وهو يستدعي تاريخ توحيد المملكة ومراحل تطورها: “من هذا المكان (المصمك) بدأ توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز ورجاله الذين لا يتجاوز عددهم الـ63 فرداً، فتمت الوحدة، ولله الحمد على كتاب الله وسنة رسوله”.

كما زار في 6/ 12/ 2012م قصر الملك عبدالعزيز التاريخي بالخرج، واطلع على التصورات التصميمية الأولية لترميمه وتأهيله، ووقف على مخططات مشروع تأهيل المنطقة المحيطة به.

سلمان” راعياً للقرى والبلدات التراثية

كما رعى الملك سلمان بن عبدالعزيز، كثيراً من الأنشطة والفعاليات التراثية في منطقة الرياض والمناطق الأخرى التي تدعم برامج المحافظة على التراث والعناية به، وظل يؤكد في أكثر من مناسبة أن مجدنا في الاعتزاز بموروثنا الحضاري، وأن التراث يجسد الماضي وتبنى عليه حضارات الأمم في الحاضر والمستقبل.

ودعم برنامج تطوير القرى والبلدات التراثية، الذي انطلق في منطقة الرياض من محافظة الغاط، ورعى كثيراً من الاتفاقيات التي تخدم قضايا التراث، من بينها اتفاقيات التمويل بين بنك التسليف، وجمعية الغاط التعاونية، لتمويل مشروع النزل التراثية، إضافة إلى رعاية مشروع تطوير حي الظهيرة بوسط الرياض.

وجاء دعم الملك “سلمان” سخياً أيضا في تأسيس لجان للتنمية السياحية في ثماني محافظات في منطقة الرياض، تشمل الخرج، والمجمعة، والزلفي ووادي الدواسر، وشقراء والقويعية، والغاط، وثادق، ومتابعة مشروع أعمال التنقيب والبحث العلمي في موقع اليمامة الأثري، إلى جانب دعم مشروعات تأصيل العمارة التراثية في المباني والمعالم الحديثة مثل مشروع تطوير حي السفارات، قصر الحكم، مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، المحكمة الكبرى، فضلاً عن رعاية سموه مشروع تطوير وتأهيل مسار طريق توحيد المملكة الذي سلكه الملك عبدالعزيز من الكويت إلى الرياض.

جهوده داخل المملكة وخارجها

وشملت جهود الملك “سلمان”، خدمة التراث بمفهومه الواسع داخل المملكة وخارجها، من خلال دعمه المتواصل للتراث عبر دارة الملك عبدالعزيز، التي يترأس سموه مجلس إدارتها، والتي تمكن ولي العهد من تطوير مهامها لتضطلع بخدمة التراث الوطني ودعم الأبحاث والدراسات التي تبرز تاريخ وجغرافية وآداب وتراث المملكة والدول العربية والإسلامية بصفة عامة، وهذا ما يؤكد شمول جهود سموه في خدمة تراث الأمة العربية والإسلامية داخل المملكة وخارجها.

وتفضل خادم الحرمين الشريفين في شهر ربيع الأول العام 1434هـ؛ بتسلم جائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال التراث العمراني التي تقدمها مؤسسة التراث الخيرية، التي تشرف بتسليمها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مؤسسة التراث، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ومثل قبول الملك “سلمان” دعماً كبيراً لقضايا التراث العمراني الوطني، وامتداداً لجهود سموه في الحفاظ على الموروث الوطني ورعايته.

وفي المجال السياحي دعم خادم الحرمين الشريفين أعمال مجلس التنمية السياحية، عبر دعمه عددا من الفعاليات والأنشطة والمشاريع السياحية، ودعم إنشاء عدد من المشاريع التراثية والتاريخية التي أصبحت وجهة سياحية رئيسة، كما دعم تأسيس لجان تنمية سياحية في (8) محافظات في منطقة الرياض هي: “الخرج والمجمعة والزلفي ووادي الدواسر وشقراء والقويعية والغاط وثادق”.

كما كان لرعايته ودعمه لعدد من مشاريع الرياض المهمة مثل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، والمتحف الوطني ومنتزه الثمامة البري، وواحة الأمير سلمان للعلوم ومتحف المصمك ووادي حنيفة وعدد من المواقع الأخرى الأثر البارز في تطور الرياض سياحيا، حيث أصبحت هذه المعالم من الأماكن التي يرتادها السياح وزوار العاصمة.

ومنذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- متابعا لكل ما يمس التاريخ والتراث الوطني، وزيارته قبل عدة أشهر لجدة التاريخية، احتفاء بتسجيلها ودعما لأهلها، وما أصدره من أوامر كريمة أخيرا للمحافظة على التراث في المواقع التابعة لوزارة الدفاع تؤكد هذا الاهتمام الأصيل بتراثنا في كل مكان على أرض الوطن.

وحرص -حفظه الله- على دعم كل الجهود المتعلقة بحماية تراث المملكة، وفي هذا الإطار وجه أخيرا أثناء توليه وزارة الدفاع، الجهات ذات العلاقة في وزارة الدفاع بعدم إزالة أي مبنى أثري أو تراثي إلا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، ليتسنى التأكد من أهميته التاريخية والعمرانية، والإبلاغ عن أي تعديات أو إزالة للمباني التراثية، والتواصل مع الهيئة عند ملاحظة أي موقع أثري بحاجة إلى المحافظة عليه بترميم أو نحو ذلك، وفق الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للسياحة والآثار.

 

الرابط المختصر :

عن رواد الأعمال

مجلة رواد الأعمال Entrepreneurship KSA هي مجلة فاعلة في مجال التوعية بثقافة ريادة الأعمال وتطوير الفرص الوظيفيّة المتنوّعة للشباب والشابّات في المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهي الدعامة الأساسيّة لتفعيل المزايا التنافسية لهذه المؤسّسات من خلال استعراض تجارب نخبة مميزة من الناجحين في مختلف الميادين واستخلاص ما يفيد الأجيال المقبلة.

شاهد أيضاً

يوم التأسيس

يوم التأسيس.. الاعتزاز بجذور المملكة الراسخة

صدر قرار سامي خلال فبراير 2022 يقضي باعتبار يوم 22 فبراير من كل عام يومًا …