مثل عدد لا يحصى من التخصصات الأخرى من المتوقع أن تتأثر ممارسة ريادة الأعمال بشكل عميق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، كما هو الحال مع المشهد التنافسي للشركات الناشئة.
حدد إيثان موليك؛ الأستاذ المشارك في جامعة بنسلفانيا، ثلاثة اتجاهات تتعلق بالذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، وذلك على النحو التالي:
الذكاء الاصطناعي كمؤسس مشارك
يؤدي رواد الأعمال مجموعة واسعة من المهام التي تستغرق وقتًا طويلًا، بدءًا من كتابة رسائل البريد الإلكتروني والرد على المكالمات الهاتفية وحتى تنظيم العروض التوضيحية للمنتجات وترميز الموقع الإلكترونية.
يقول موليك: يؤدي الذكاء الاصطناعي كل هذه المهام بشكل جيد. إنه يتيح لك التركيز بشكل أكبر على أهم مهاراتك، ويتعامل مع كل شيء آخر. يمكن أيضًا أن يصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي بمثابة دليل لرواد الأعمال.
ويؤكد: “ثلث الأمريكيين لديهم فكرة تجارية لم ينفذوها بعد؛ لأنهم لا يعرفون ما يجب عليهم فعله بعد ذلك، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يخبرك بما يجب عليك فعله بعد ذلك، ويساعدك في كتابة رسائل البريد الإلكتروني، بل بناء المنتج الخاص بك كذلك”.
وأشار “موليك” إلى أنه يجب على المستخدمين أن يكونوا على دراية بفوائد هذه التكنولوجيا وقيودها، مبينًا: “إنه مثل المتدرب الذي يريد أن يجعلك سعيدًا، وبالتالي يكذب كثيرًا وهو ساذج نوعًا ما ولا يعترف أبدًا بأنه ارتكب خطأ”.
ويتابع: “بمجرد أن تفكر في الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة سينتهي بك الأمر في وضع أفضل بكثير”.
أساليب جديدة لممارسة ريادة الأعمال
أكد الأستاذ في جامعة بنسلفانيا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية جديدة ذات أغراض عامة، وتؤثر في كل ما يفعله البشر، مثل: الكهرباء وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت.
وأضاف: بالنسبة لرواد الأعمال يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي المساعدة في البحث عن الأفكار، والتوصل إلى الشعارات والأسماء، وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت وغير ذلك.
ويقول موليك: “أعتقد أن هناك إعادة تفكير أساسية في استخدام الذكاء الاصطناعي. إن القدرة على الاختبار والتجربة بسهولة وسرعة وبتكلفة زهيدة نسبيًا تمثل تغييرًا كبيرًا في المنهجية وكيفية تعاملنا مع ريادة الأعمال من الألف إلى الياء”.
يتضمن ذلك أطرًا زمنية محددة؛ لأنه قد يستغرق وقتًا أقل لتطوير شركات جديدة بمساعدة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تغيير المشهد التنافسي
سوف يغير الذكاء الاصطناعي التوليدي دور ريادة الأعمال؛ حيث تجد بعض الشركات نفسها عفا عليها الزمن ويتعين على شركات أخرى كثيرة تغيير نهجها.
علاوة على ذلك يتمتع المنافسون في جميع أنحاء العالم بإمكانية الوصول إلى نفس التكنولوجيا التحويلية.
وفي هذا السياق قال موليك: “سيكون هناك المزيد من المنافسة العالمية. مع ChatGPT أصبح الجميع الآن في كل بلد يتحدثون الإنجليزية بشكل مثالي ويمكنهم البرمجة. ماذا يعني ذلك بالنسبة لريادة الأعمال؟ إنه يعني أن الموهبة في كل مكان”.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: