كفاكَ من التفكير في الماضي والنظر إلى الخلف! ما الأمر الذي يجعلك تفكّر في الماضي إذا كنت تعلم أنه لن يفيدك؟ الماضي ليس كله شرًا، وليس كله خيرًا أيضًا.
لا يمكن أن تتقدّم من الحاضر إلى المستقبل بخطوات واثقة طالما أنك تنظر إلى الخلف، إلى الماضي الذي يُهلك تفكيرك.
الماضي الذي فيه تجارب مؤلمة هو ماضي ملوّث بالأفكار والمشاعر السلبية، وتجد أن الأفكار التي تحولت إلى مشاعر يصعب محوها إذا تم التركيز عليها بصورة دائمة؛ لذلك لديك الفُرصة الآن لتجدد تفكيرك والقيام بتجارب جديدة واستبدالها..
أزح الماضي وهمومه من كاهلك، إلى متى ستظل سجينًا لتلك الأفكار السلبية؟
إلى متى ستتذكّر نتيجتك غير المُرضية في دراستك، أو فراق من تحب أو عندما تم طردك من عملك الذي قضيت فيه كل شبابك؟
فكّر في الحاضر كأنه كل ما تملكه، في الحقيقة هو كل ما تملكه بالفعل، فكّر في كل لحظة واستمتع بها، ففي الحاضر يمكنك البناء كثيرًا لتنتصر في المستقبل، أما التفكير في الماضي فيجعلك تركّز على هزائمك النفسية والمادية وبالتالي إضعاف طاقتك نحو البناء.
كيف يمكنك التخلّص من التفكير في الماضي؟
حاول أن تراقب تفكيرك، وكلما لاحت لك فكرة من الماضي لا تلتفت إليها، وذلك قبل أن تسيطر عليك مشاعر الماضي، ركّز على اللحظة الحاضرة، على الأمر الذي تقوم به الآن، إنّ الأمر قد يبدو صعبًا بالفعل في البداية لكن مع الوقت ستتمكن من التحكّم في تفكيرك بالماضي، وستدفع عقلك ليفكّر في اللحظة الراهنة ويخرجك من شِرك الماضي.
جرّب أيضًا أن تكتب كل تجاربك المريرة التي حدثت بالماضي في ورقة وكل مشاعرك الخاصة بهذه التجارب، سوف تسترجع كل المشاعر الخاصة بتلك التجارب بالتأكيد وهذا هو المطلوب، ثم أحرق الورقة بالكامل وشاهدها تحترق، هذه الطريقة فعّالة جدًا في التخلّص من الأفكار السلبية بصورة مادية ملموسة.
اقرأ أيضًا:
معايير تطوير الذات.. 4 منارات في الطريق
كیف تنمي الذكاء العاطفي كقائد؟
كتب لحياة سعيدة.. 4 اقتراحات أساسية
أشهر 5 قصص نجاح بالمملكة.. رجال حققوا المستحيل