يواجه رواد الأعمال العديد من التحديات أثناء بناء مشاريعهم. مما يجعلهم عرضة إلى استنزاف الطاقة والإنهاك البدني والعقلي دون أن يدركوا ذلك في بعض الأحيان. فبين إدارة الفرق، واتخاذ القرارات الحاسمة، ومواكبة السوق، والسعي لتحقيق النمو، قد يجد المؤسس نفسه غارقًا في ضغوط مستمرة تؤثر على طاقته وإنتاجيته.
نسلط الضوء في هذا التقرير بموقع “رواد الأعمال” على 7 علامات رئيسية تشير إلى أنك تستنزف طاقتك كمؤسس، وكيف يمكن لهذه الإشارات أن تؤثر على أدائك ونجاح مشروعك. التعرف على هذه العلامات مبكرًا واتخاذ الخطوات المناسبة لاستعادة التوازن هو مفتاح الاستمرارية والنجاح في عالم ريادة الأعمال. وفقًا لما ذكره موقع “eosworldwide”.
علامات استنزاف الطاقة
إرهاق الأعمال هو الشعور بالإرهاق وانعدام الاهتمام بالعمل اليومي. ما يؤدي إلى ضعف الأداء. ويحدث بسبب فترة طويلة من الشعور بضغط شديد، علاوة على ضغط مستمر للارتقاء إلى مستوى معين.
يشعر أصحاب الأعمال الذين يعانون من الإرهاق عادةً بأنهم بمفردهم. ويتعين عليهم فعل كل شيء بأنفسهم؛ لأنهم لا يثقون في أن يتحمل موظفوهم مسؤولية عملهم.
علامات تدل على أنك تتجه نحو الإرهاق
هل أنت تتجه نحو الإرهاق؟ إليك العلامات التي يجب الانتباه إليها.
الإرهاق
ليس لديك الطاقة للقيام بالعمل الذي اعتدت على حبه. مجرد التفكير في معالجة قائمة مهامك يمنحك شعورًا بالخوف.
الإحباط والتشاؤم
كما أنه من الصعب العثور على كل العمل الجيد الذي يحدث في شركتك؛ لأن كل ما تراه هو المشكلات التي لا يبدو أنها تحل أبدًا إنه مُحبط، وتواجه صعوبة في تصديق أن الأمور يمكن أن تتغير.
عدم القدرة على التفكير جيدًا
يصبح من الصعب اتخاذ القرارات، وتجد نفسك تنسى أنواع الأشياء التي اعتدت على تذكرها بسهولة. وقد تجد صعوبة في التركيز لفترات طويلة من الزمن.
تراجع الأداء
ربما يكون هذا نتيجة لصعوبة تفكيرك وإرهاقك. وأنت تعلم أن عملك يتراجع، لذلك تعمل بجدية أكبر – ولفترة أطول – لتعويض ذلك.
العمل دائمًا
عاطفيًا وذهنيًا، أنت في المكتب. العمل دائمًا في ذهنك، وتواجه صعوبة في الحضور عاطفيًا مع العائلة والأصدقاء.
تعامل الموظفين بشكل سيء
هل يتجنبك الناس في العمل؟ قد تكون تعاملهم بشكل غير عادل. سرعة الغضب والسلوك الانفجاري من العلامات الشائعة للإرهاق.
القلق المستمر بشأن المستقبل
عندما تزداد مخاوفك حول نجاح المشروع، وتبدأ في فقدان الثقة بقدراتك. أو تشعر بأن كل قرار تتخذه قد يكون خاطئًا، فهذا مؤشر على أنك في حالة إرهاق ذهني ونفسي تحتاج إلى التعامل معها قبل أن تؤثر سلبًا على نجاحك.
التقليل من التواصل الاجتماعي
أنت لا تتحدث اجتماعيًا في العمل، وقد تتجنب التواصل الاجتماعي خارج العمل. هذا جزئيًا لأنك تعمل لفترة أطول، وجزئيًا لأنك لا تملك الطاقة العاطفية لتكون مع الآخرين.
مقترحات ونصائح للحفاظ على طاقتك كمؤسس
إذا وجدت نفسك تعاني من الإرهاق واستنزاف الطاقة بسبب مسؤولياتك كرائد أعمال. فإليك بعض النصائح العملية لمساعدتك على استعادة طاقتك والاستمرار في مسيرتك بنجاح:
1. تعلم فن التفويض
لا تحاول القيام بكل شيء بنفسك! قم بتعيين فريق موثوق وتفويض المهام التي لا تتطلب تدخلك المباشر. ما سيوفر لك وقتًا أكبر للتركيز على الأمور الإستراتيجية.
2. خصص وقتًا للراحة والاستجمام
خذ فترات راحة منتظمة خلال اليوم، وخصص وقتًا للهوايات التي تستمتع بها بعيدًا عن ضغوط العمل، مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو السفر.
3. ضع حدودًا واضحة بين العمل والحياة الشخصية
لا تجعل عملك يسيطر على حياتك بالكامل. حاول تحديد أوقات عمل واضحة، والتزم بعدم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو المكالمات خارج هذه الأوقات.
4. اعتنِ بصحتك الجسدية والعقلية
احرص على النوم الكافي، وتناول طعامًا صحيًا، وخصص وقتًا لممارسة الرياضة يوميًا. كما يمكنك ممارسة التأمل أو تمارين التنفس لمساعدتك على تخفيف التوتر.
5. لا تتردد في طلب المساعدة
سواء من مستشار أعمال، أو مرشد، أو حتى أصدقائك وعائلتك، لا بأس في طلب الدعم عند الحاجة. لا يجب أن تواجه التحديات وحدك.
6. راجع أهدافك بانتظام
اسأل نفسك: هل ما زلت تسير في الاتجاه الصحيح؟ أم أنك بحاجة إلى تعديل خطتك؟ إعادة تقييم أهدافك بشكل دوري سيساعدك على الحفاظ على التركيز، وعدم الانغماس في التفاصيل الصغيرة التي قد تستنزف طاقتك.
7. تعلم أن تقول “لا”
ليس كل فرصة تستحق استثمار وقتك وطاقتك. تعلم أن ترفض المشاريع أو الاجتماعات التي لا تضيف قيمة حقيقية لمشروعك أو لحياتك.
8. استثمر في بناء فريق قوي
وجود فريق متميز يخفف الضغط عنك، لذا احرص على توظيف الأشخاص المناسبين، وتوفير بيئة عمل تدعم الابتكار والراحة النفسية.
في النهاية. أن تكون مؤسسًا ناجحًا لا يعني أن تهمل صحتك وطاقتك. فإن إدراك علامات الإرهاق واتخاذ خطوات لإعادة التوازن في حياتك المهنية والشخصية هو مفتاح الاستمرارية والنمو. ولا تتردد في أخذ فترات راحة، والتفويض عندما يكون ذلك ممكنًا، والبحث عن الدعم من الأصدقاء والزملاء. فإن ريادة الأعمال ليست سباق سرعة. بل رحلة طويلة تتطلب منك أن تحافظ على طاقتك وشغفك طوال الطريق.