انطلق صندوق التنمية الثقافي بهدف دعم القطاعات الثقافية عبر تخصيص تمويل مستدام من القطاعين العام والخاص؛ من خلال آليات التمويل المثلى لتعزيز الأثر الثقافي وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة.
وتمثلت رؤية الصندوق، تحت إشراف صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود؛ رئيس المجلس، في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كإحدى الدول الرائدة في مجالات الثقافة والفنون على مستوى العالم؛ من خلال تمويل القطاعات الثقافية على نحو مستدام لقيادتها إلى آفاق جديدة.
برنامج تحفيز المشاريع الثقافية
برنامج تحفيز المشاريع الثقافية هو أول برامج صندوق التنمية الثقافي بالشراكة مع وبتمويل كامل من برنامج “جودة الحياة” بمخصصات تُقدر بـ 181 مليون ريال، ويهدف البرنامج إلى تقديم الدعم والحوافز المالية اللازمة لمشاريع القطاع الثقافي المؤهلة لتمكينها من بدء أعمالها أو دعم توسعها وتحسين جودة خدماتها ومخرجاتها.
وهو يستهدف منشآت القطاع الخاص والجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في المجالات الثقافية المختلفة، أو في الخدمات المساندة لها، أو في تطوير التقنية أو المشروعات المتعلقة بالبنية التحتية التي تخدمها.
وسيقدم البرنامج الدعم للمشاريع الثقافية المؤهلة في مجالات مختلفة، مثل: (صناعة المحتوى الثقافي ونشره، انتاج الأفلام، الترميم والمحافظة على التراث والآثار، البحوث والدراسات الثقافية، دعم تشغيل المرافق والحاضنات الثقافية، شراء المعدات والأدوات، دعم البنى التحتية، التعليم والتدريب والإقامات الفنية، التحول الرقمي في القطاع الثقافي، ترويج وتسويق الأعمال الثقافية، تقديم الجوائز وتحفيز الإنتاج، والمشاركة في الفعاليات الثقافية).
وللبرنامج اشتراطاته ومتطلباته في التقديم، ويخضع لآليات متابعة أداء لخطط عمل المشاريع الممولة لضمان جودة مخرجاتها، ويقدم فريق الصندوق الدعم للمتقدمين والمستفيدين خلال جميع المراحل، بداية من تقديم الطلب وحتى اكتمال تنفيذ المشاريع؛ لضمان تحقيق الاستفادة القصوى والمنفعة العامة للقطاع والعاملين فيه.
اشتراطات التقديم
- أن يكون المشروع ملائمًا لقطاع أو أكثر من القطاعات الثقافية الـ 16 الخاضعة لتنظيم وزارة الثقافة في المملكة.
- أن يكون للمنشأة المتقدمة بالطلب مقر داخل المملكة.
- أن تكون المنشأة المتقدمة بالطلب خاضعة لأنظمة وقوانين ولوائح العمل داخل المملكة (تراخيص، شهادات).
- ألا يكون من أعضاء المنشأة من يشغل أو قد شغل سابقًا منصبًا في وزارة الثقافة، أو له صلة قرابة بصُناع القرار في صندوق التنمية الثقافي.
- ألا تقل أعمار ممثل المنشأة بالإضافة الى أعضاء إدارة المنشأة عن (18) عامًا.
- أن تكون المنشأة مرخصة من قِبل الجهة/الهيئة/الوزارة المعنية للعمل في القطاع الثقافي.
للتقدم بطلب الدعم، والتعرف على اشتراطات ومتطلبات التقديم، يرجى الضغط على زر التقديم على الرابط التالي: (اضغط هنــــــــــــــا).
الجوهرة العطيشان: صندوق التنمية الثقافي يعزز آفاق الاستثمار
من جهتها شددت الأستاذة الجوهرة العطيشان؛ رئيس مجلس إدارة شركة “سواحل الجزيرة” الإعلامية، رئيس تحرير مجلة “رواد الأعمال”، على أهمية صندوق التنمية الثقافي؛ إذ يحقق استدامة العديد من المشاريع.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية مع برنامج “المجهر” عبر إذاعة الرياض مع عبد الرحمن الثنيان؛ يوم الأحد الموافق 28 نوفمبر؛ حيث أكدت “الجوهرة العطيشان” تأثير صندوق التنمية الثقافي في نمو الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي.
وقالت: إن الصندوق يعتبر نواة مهمة للمسرح السعودي، وفتح باب الثقافة السعودية نحو العالمية بما يتناسب مع هويتنا، أما بالنسبة للسياحة فأعتقد أنها ستوفر العديد من الفرص الاستثمارية الضخمة لرواد الأعمال، نظرًا لأن السياحة تحتاج إلى الكثير من المشاريع في عدة قطاعات، سواء المطاعم أو المقاهي أو النقل وغيرها، ويشكل الشباب أكثر من 60% من المملكة، ولديهم بالفعل توجهات واعدة نحو ريادة الأعمال، وهذه الأمور الجديدة تُعتبر مبشرة جدًا، علمًا بأن شبابنا يعرف الكثير من اللغات المتعددة؛ ما يفتح آفاقًا مهمة للترجمة والنشر ومشاريع خدمية متعددة.
وتوقعت “الجوهرة العطيشان” أن تكون المملكة العربية السعودية رائدة في السياحة، سواء الترفيهية أو العلاجية أو التراثية، موضحة أن الاستثمار في المملكة يعتبر واعدًا للغاية؛ ما يوفر فرصة مهمة للأجانب حتى يمكنهم الاستثمار داخل المملكة، مشيرة إلى دور السياحة الحيوي في ازدهار الدول، على سبيل المثال: جمهورية مصر العربية التي عُرفت عالميًا بفضل الآثار والحضارة والجهات السياحية التي تتمتع بها، أما المملكة العربية السعودية فهي تُعرف بالسياحة الدينية في مكة المكرمة، وهنا نحن نرى المملكة الآن تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال، وإن شاء الله سينعكس ذلك على الاقتصاد الوطني.
واحتتمت الجوهرة العطيشان حديثها مؤكدة أن برنامج التحفيز من صندوق التنمية الثقافي سيضخ 181 مليار ريال لدعم 16 قطاعًا متميزًا، وهذا سيلعب دورًا مهمًا ومحوريًا في دعم رواد الأعمال، وصنع بيئة مناسبة للاستثمار، وتوفير أنظمة محددة تفتح الباب للمستثمرين الأجانب.
جدير بالذكر أن إنشاء الصندوق جاء بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، وتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الانخراط في الأعمال الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة وأهداف رؤية المملكة 2030.
وسيركز الصندوق على دعم القطاعات الثقافية الستة عشر التي تم تحديدها ضمن الاستراتيجية الوطنية للثقافة؛ وذلك من خلال برامج تنموية بآليات تمويل مختلفة صُممت لتمكين القطاع الثقافي في مجالات مختلفة، مثل: صناعة وتطوير المحتوى، التعليم والتدريب، دعم البنى التحتية، نشر وتسويق المخرجات الثقافية، تشغيل المرافق الثقافية، وتمكين التحول الرقمي في القطاع الثقافي، بالإضافة إلى البرامج الاستثمارية التي يعتزم الصندوق تفعيلها لزيادة رفع مساهمة القطاع الثقافي في اقتصاد الدولة، كما سيقدم الصندوق الخدمات الاستشارية غير المالية لجميع الجهات والأفراد العاملين في المجالات الثقافية المختلفة.
وسوف يسعى الصندوق أيضًا إلى تفعيل دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع الثقافي وتكوين شراكات استراتيجية فعّالة مع جهات عدة في القطاع الحكومي، والخاص وغير الربحي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأثر الإيجابي في القطاع الثقافي والممارسين فيه بما يعود بالنفع على اقتصاد الدولة والمصلحة العامة.
وسيساهم الصندوق في تعزيز الإنتاج الثقافي السعودي وتحقيق فرص اقتصادية تنموية؛ ما يؤدي إلى تطوير المشهد الثقافي ورفع منسوب تقدير الثقافة الوطنية محليًا وعالميًا.
اقرأ أيضًا:
ولي العهد يشهد جائزة السعودية الكبرى STC لسباق الفورمولا 1
سباق الفورمولا 1.. المملكة تستضيف الحدث الأضخم لعالم سباقات السرعة
موسم الرياض.. تنوع ترفيهي وأنماط جديدة للتسويق
شخصيات ملهمة في الدراما الإسبانية.. التخطيط كما يجب أن يكون