لم تقتصر أبدًا التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الرقمية على مجال بعينه، بل شملت جميع المجالات، وكان للصحافة الرقمية نصيبٌ كبير من هذا التقدم الكبير، فمع التطور المتسارع الذي تشهده التقنيات الحديثة والوسائل التكنولوجية المختلفة، أصبح من السهل على أي شخص يحمل هذه التقنية إنتاج قصص صحفية مصورة، فلم يعد هذا الأمر بحاجة إلى برامج كبيرة وآلات تصوير متطورة، فإذا كنت تملك هاتفًا ذكيًا وعصا سيلفي و”ميكروفون” وشاحنًا احتياطيًا فأنت مؤهل لإنتاج قصة مصورة، ومن رحم هذه الكلمات يخرج السؤال الأهم: ماذا عن صحافة الموبايل في زمن كورونا المستجد؟ بكل تأكيد هذه الأزمة شهدت تحولًا كبيرًا ليس فقط على مستوى الصحافة ولكن في شتى مجالات الحياة.
اقرأ أيضًا: نظام عالمي جديد بعد كورونا.. كيف سيكون؟
منذ تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ حملت الصحافة العالمية على عاتقها مسؤولية نقل آخر التطورات التي تشهدها الأزمة، فمع نهاية كل يوم ينتظر العالم الأرقام والبيانات الخاصة بالإصابات والوفيات وكذلك نسب الشفاء والتعافي؛ حيث تعتبر أزمة كورونا واحدة من أبرز الأزمات التي يحتاج فيها الصحفي لـ”صحافة الموبايل” لكي يوثّق التطورات والمستجدات التي تطرأ في ميدان الأزمة، خاصة بعد صعوبة تواجد المعدات الأساسية التي يحتاجها الصحفي للتغطية كالكاميرات، والعدسات، ووحدات الإضاءة، و”الترايبود” وغيرها من المعدات الأخرى، والتي تستلزم فريق عمل كاملًا لحمل كل هذه المعدات إلى مواقع التغطية والتي قد تكون مليئة بالإصابات.
صحافة الموبايل في زمن كورونا
بلا شك أن عامل الوقت مهم جدًا بالنسبة للصحفي الذي ينقل الأحداث خاصة من المواقع الموبوءة بفيروس كورونا؛ حيث يقتضي الأمر ألا يبقى الصحفي لفترة طويلة في المكان والموقع المراد التصوير فيه، لأن ذلك قد يجعله عرضة للإصابة بالوباء، ما يستلزم الاعتماد بشكل أساسي على الهاتف الذكي لنقل الأحداث خلال فترة وجيزة قبل سرعة الإخلاء، كما يُعد الهاتف الذكي وسيلة جيدة خلال تغطية المؤتمرات الصحفية التي تُعقد بشأن الأزمة، ما يُمكّن الصحفي من نقل الصورة والصوت في آن واحد، فضلًا عن نشر بعض اللقطات على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: دور مواقع التواصل في بناء الهوية للأفراد.. العالم المتغير!
ربما لمسنا خلال هذه الفترة الدور الكبير الذي تلعبه الوسائل الإعلامية المختلفة لإيصال الأخبار والأحداث المتعلقة بأزمة كورونا للرأي العام، وكان للتطورات التكنولوجية التي حدثت في السنوات العشر الأخيرة جانب إيجابي في عالم الإعلام الرقمي، وفي مساعدة الإعلاميين في أداء مهامهم حتى في أصعب الظروف، فمع تفشي جائحة كورونا كان لا بد من استغلال هذه الميزة التكنولوجية لنقل الأخبار، وفي نفس الوقت حماية الصحفيين من الإصابات بالعدوى.
خطوات إنتاج قصة صحفية بالهاتف الذكي
– في بادئ الأمر يتعين عليك تفعيل وضعية الطيران وتعطيل الإنترنت، فهده الخطوة تطيل عمر البطارية وتحميك من الضجيج وصوت التطبيقات.
– عند إجرائك بثًا مباشرًا للحدث يتوجب عليك تفعيل وضعية عدم الإزعاج؛ بحيث يتم إيقاف الاتصالات وصوت التطبيقات والرنات لكنه يحافظ على الاتصال بشبكة الإنترنت، تذكر أن تُصور دائمًا أفقيًا إلا عند البث المباشر، واحذر أن تُصوّر بالمقلوب فزر الصفحة الرئيسية يجب أن يكون بيمينك.
اقرأ أيضًا: «كوفيد 19» يُنعش المتاجر الإلكترونية.. التسوق في زمن الكورونا
– لا تحمل هاتفك الذكي بيد واحدة عند التصوير، وحتى تحافظ على توازنك امسك الهاتف بيديك معًا أو اعتمد على قابض أو حامل ثلاثي أو عصا سيلفي للتحكم في الهاتف، ولا تنسَ تنظيف عدسة كاميرا هاتفك.
– لا تعتمد أبدًا على ميكروفون الهاتف عند نقل الأحداث، وحاول أن تستخدم الميكروفون والسماعات للحصول على صوت بجودة كبيرة بالصوت واختبر عملهما قبل انطلاق التغطية.
– ابتعد عن استخدام “الزوم” عند التصوير فمن الأفضل أن تقترب من الأشياء التي تريد تصويرها للحصول على جودة الصورة أو استعن بعدسات خارجية ذات جودة كبيرة.
– يُمكنك استعمال البريد أو تخزين السحابة لإرسال موادك الخبرية بسرعة؛ لمساعدتك إذا أردت تحقيق السبق أو العمل المباشر في الأحداث العاجلة، ولا تنسَ حمل بطاقة تخزين إضافية ومساحة كافية.
اقرأ أيضًا:
التسويق الرقمي.. حجر الزاوية للنهوض بالشركات