وُلد سايمون سينك في 9 أكتوبر 1973م في منطقة ويمبلدون بلندن، وهي مدينة معروفة باستضافتها لأشهر بطولات التنس. غير أن مسار حياته لم يكن رياضيًا كما قد يظن؛ إذ كان لعمل والده أثر كبير في تنقل عائلته بين عدة دول؛ ما شكّل وعيه وطريقة تفكيره. فقد عاش في جوهانسبرج، ولندن. وهونج كونج قبل أن تستقر العائلة في الولايات المتحدة الأمريكية.
أثرت هذه التجربة الحياتية الغنية والمتنوعة في رؤيته للعالم؛ حيث أكسبته فهمًا عميقًا للاختلافات الثقافية بين الشعوب. وهو ما شكّل الأساس لأفكاره حول القيادة والإلهام في عالم الأعمال، والتي أصبحت لاحقًا محور اهتمامه ومسيرته المهنية.
من دراسة الأنثروبولوجيا إلى عالم الإعلانات
بعد تخرجه في مدرسة نورثرن فالي الإقليمية الثانوية عام 1991. التحق “سينك” بجامعة برانديس لدراسة الأنثروبولوجيا الثقافية؛ حيث كان شغوفًا بفهم سلوكيات الإنسان وأنماط التفكير المختلفة.
لاحقًا، التحق بكلية الحقوق في جامعة سيتي بلندن، سعيًا وراء مسار مهني أكثر تقليدية. لكنه سرعان ما أدرك أن شغفه الحقيقي يكمن في عالم الإعلان والتسويق.
اتخذ قراره بترك دراسة القانون وانضم إلى كبرى وكالات الإعلان مثل “أوجيلفي آند ماذر” و”هافاس كرييتيف”. حيث اكتسب خبرة واسعة في هذا المجال. وبعد سنوات من العمل، قرر تأسيس شركته الخاصة “سينك بارتنرز”؛ ليبدأ رحلته كمتحدث تحفيزي ومدرب في القيادة.
تأثير وأعمال سايمون سينك
لاقت أفكار “سينك” حول القيادة والإلهام صدى واسعًا؛ حيث تمكن من نشر رسالته عبر محاضراته وكتبه التي ألهمت الكثيرين في مختلف المجالات.
وكان كتابه الأكثر مبيعًا ابدأ بلماذا “Start with Why”، الصادر عام 2009، من أبرز إنجازاته. وقدّم في هذا الكتاب مفهومًا جديدًا لفهم الدوافع المحركة للأفراد والشركات. كما شدد على أهمية البدء بالسؤال “لماذا” قبل “ماذا” أو “كيف”.
وتحولت فكرة “ابدأ بلماذا” إلى واحدة من أكثر النظريات تأثيرًا في عالم الأعمال والقيادة؛ ما جعل “سينك” أحد أبرز المفكرين في هذا المجال.
أقوال وحكم سايمون سينك