“التنمية الشخصية” و”المهنية” أداتان مهمتهان لتحسين الذات، والاثنان مهمان لبعضهما البعض؛ فعندما تكون مهتمًا بوضع خطة من أجل تطوير الذات يفترض أن تعود بالنفع على الجانب المهني؛ بما يساعد على تعزيز قدراتك وتحقيق أهدافك الشخصية من العمل.
إن خطة التنمية الفردية، واحدة من الأدوات التي يمكن لأصحاب العمل استخدامها لمساعدة الموظفين على تحسين أدائهم الوظيفي وتحقيق أهدافهم المهنية، فهي خطط فعالة بشكل خاص عندما يتعاون الموظفون وقادة الفرق بطرق محددة، ومن خلال إنشاء عملية موثقة؛ حيث تحدد الخطة نقاط القوة والضعف المتصورة للموظف.
و”خطة التنمية الفردية” هي اتفاق مخصص بين الموظف وصاحب العمل يوضح بالتفصيل المهارات الجديدة التي يجب اكتسابها أو تعلمها، وكيف يمكن تعزيز الأداء في غضون إطار زمني محدد، كما تتضمن خطة عمل لهذه الأهداف.
سيُمكنك توثيق تطورك الفردي، من إظهار تفانيك وحماسك وقدرتك على التعلم والتخطيط (وكلها مهارات أساسية لأي وظيفة أو مجال تعليمي)، كما يمكنها أن تساعدك في تحديد مسار وظيفي معين أو مجال دراسة تتوق له، ويمنحك هدفًا واقعيًا ومدروسًا جيدًا.
حتى لو لم ينته بك الأمر إلى تحقيق جميع أهدافك، فإن الجهد وحده يمكن أن يكون كافيًا لإظهار الرغبة في تحسين الذات، وربما تكون الخطوة المثالية في مساعدتك على الارتقاء بحياتك المهنية.
خطوات تطوير الذات
في هذه المقالة، يمكنك استكشاف قيمة خطط التنمية الشخصية من خلال اتباع خمس خطوات رئيسية وهي:
1- تعيين النتائج والدافع
يجب عليك وضع الأهداف التي ترغب في تحقيقها، لذا فكر في الخطوة التي تريد البداية منها؛ لأن معرفة سبب رغبتك في تحسين نفسك أمر ضروري لدوافعك للحفاظ على نجاحك.
2- تحديد المهارات المطلوبة
السؤال التالي الذي تحتاج إلى طرحه على نفسك بمجرد فهم هدفك هو: “ما هي المهارات التي تحتاجها لتحقيق هذه النتيجة؟”
واطلب من مدرب التطوير الشخصي، المساعدة في تحديد المهارات التي ستحتاج إلى العمل عليها أو إضافتها لصندوق الأدوات الخاص بك.
3- إجراء تقييم ذاتي للمهارات
تأتي بعض المهارات بشكل طبيعي، والآخر يأخذ الكثير من العمل ليصبح بارعًا، لذا عليك التقييم الذاتي للمهارات اللازمة لتحقيق أهداف النمو الشخصية الخاصة بك.
لا تتراجع عن طلب التقييم الخارجي من المشرفين أو الأصدقاء، فيما يتعلق بمهاراتك المختلفة؛ لمساعدتك في تطويرها، والبناء على المهارات التي يجب أن تكون عليها بالفعل لتصير أكثر قدرة.
4- التركيز على مهارة واحدة
اختر مهارة واحدة تساعدك في اكتشاف المنطقة التي ستركز عليها أولًا، على أن تكون هذه المهارة شيئًا يمكنك البناء عليه ليساعدك في الاقتراب من هدفك.
إن تحديد المهارات والعمل عليها واحدة تلو الأخرى، يمكنها أن تجعل عملية التنمية الشخصية أقل إرهاقًا، وبالتالي الوصول إلى الأهداف بشكل أسرع.
5- وضع خطة عمل
بالنسبة لخطة التطوير الشخصية الخاصة بك، من المهم تحديد شكل النجاح ووضع الخطة المناسبه، ومن هذه الطرق الشهيرة طريقة “الأهداف الذكية”، التي تساعدك على جعل أهدافك محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها وذات صلة ومحددة زمنيًا.
أبرز أدوات خطة التطوير
خطط التطوير هي أدوات مفيدة للمديرين تساعدهم على تقييم موظفيهم، وفهم صفاتهم وتحديد مجالات التحسين؛ بما يساعد المديرين على تقييم المرشحين بشكل أكثر موضوعية، ومن أبرز أقسام خطة التنمية للأفراد والشركات:
1- الأهداف والتطلعات المهنية
ينبغي أن يسرد قسم الأهداف والتطلعات المهنية، أهداف الإنتاجية والترقية التي يمكن تحقيقها للموظف، بالإضافة إلى تواريخ الإنجاز المستهدف والفعلي.
يمكن أن يشمل هذا القسم مشروعات محددة يريد الموظف إكمالها، ونتائج الإنتاجية التي يرغب الوصول إليها وتطلعاتهم للترقية إلى مستوى معين داخل الشركة.
2- نقاط القوة والمواهب
استخدم مراجعة أداء الموظف لتحديد معارف ومهارات ومواهب محددة لديهم، فردود الفعل الإيجابية مهمة وتساعد للتأكيد على نقاط قوة الموظفين في بناء الثقة والاستعداد للتحديات الجديدة.
3- فرص التنمية
أدرج كل فرصة تطوير بهدف مماثل، فعلى سبيل المثال، ضع مهارة من مهارات التنمية نصب عينيك للوصول إليها.
4- خطط العمل
يجب أن تكون خطط العمل محددة ومصممة بشكل فردي وقابلة للتحقيق، مع الاستفادة من جميع فريق العمل، ويمكن تحقيق هذا بعدد من الإجراءات هي: دورة التطوير، والحصول على شهادات مهنية، والقيادة في الاجتماعات، حضور المؤتمرات أو الندوات المهنية، وإنشاء برامج تعليمية للآخرين في الفريق.
التنمية الشخصية هي مفهوم أساسي في علم النفس وتشمل عملية تحسين الذات والوعي الذاتي والنمو الشخصي مدى الحياة، وهو أمر بالغ الأهمية يهدف إلى تعزيز الجوانب المختلفة لحياة العملاء.
تعزيز مهارات تطوير الذات
تساهم العديد من المهارات في تنميتنا الشخصية وتعزيزها، وأبرزها:
1. مهارات التواصل
إن تحسين كيفية عملنا مع الآخرين يزيد من الثقة، ويدعم الآخرين.
2. إدارة المهام وحل المشكلات
من المحتمل موادجهة تحديات على طريق التنمية والنمو، كما أن إدارة الأنشطة وحل القضايا عند ظهورها أمر بالغ الأهمية، من خلال تنظيم الوقت والمهام بفاعلية وتعلم استراتيجيات حل المشكلات الأساسية، واختيار وتطبيق استراتيجيات حل المشكلات لمعالجة المهام والتحديات الأكثر تعقيدًا.
3. تعزيز الثقة
الثقة تُنشط الأداء، فمعرفة كيفية الأداء بشكل خلاق يشجعنا على تطوير حلول جديدة والتحفيز على التحول.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
5 أسباب تجعل رواد الأعمال فوق سن 50 عامًا أكثر نجاحًا
مهارات ريادة الأعمال.. طريقك إلى التميز



