وُلد جون دوير في 29 يونيو 1951 بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري الأمريكية، ونشأ في بيئة متواضعة؛ حيث بدأت ملامح نبوغه في الظهور منذ سنواته الأولى. التحق بمدرسة “شاميناد كوليج بريباراتوري”؛ حيث برز تفوقه الأكاديمي واهتمامه العميق بالعلوم والتكنولوجيا؛ ما مهد الطريق لمسيرة علمية ومهنية استثنائية.
رحلة أكاديمية متميزة
بعد إنهاء دراسته الثانوية، التحق “دوير” بجامعة رايس؛ حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم. ثم واصل دراسته ليحصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية. لكنه لم يتوقف عند هذا الحد؛ بل عزز معرفته الاقتصادية بحصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية هارفارد للأعمال عام 1976؛ ليجمع بين الفطنة الهندسية والبصيرة الاستثمارية.
البداية مع “إنتل” وصناعة الشرائح الإلكترونية
انطلق “دوير” في مسيرته المهنية عام 1974 عندما انضم إلى شركة “إنتل”. التي كانت آنذاك في طور تطوير معالج 8080 الثوري. لعب دورًا رئيسًا في المبيعات والتطوير التقني. كما ساهم بفاعلية في تحسين تقنيات الذاكرة الإلكترونية. ما أهّله للحصول على عدة براءات اختراع، وعزز مكانته كأحد أبرز المهندسين والمسوّقين في الشركة.
الانتقال إلى عالم رأس المال المخاطر
مع بداية الثمانينيات، قرر “دوير” خوض تحدٍّ جديد وترك “إنتل” للانضمام إلى شركة “كلاينر بيركنز”. إحدى أبرز شركات رأس المال المخاطر في وادي السيليكون. ورغم تحذير رئيسه في “إنتل”، أندرو جروف، من أن “رأس المال المخاطر ليس وظيفة حقيقية”. إلا أن “دوير” كان مؤمنًا بأن هذا المجال هو مفتاح المستقبل.
رائد الاستثمار في عمالقة التكنولوجيا
منذ انضمامه إلى “كلاينر بيركنز”، قاد “دوير” استثمارات إستراتيجية في شركات ناشئة تحولت لاحقًا إلى كيانات عملاقة في قطاع التكنولوجيا. فقد لعب دورًا حاسمًا في تمويل شركات مثل كومباك، ونتسكيب، وسيمانتك، وأمازون، وجوجل، وساهمت رؤيته وخبرته في تحويلها إلى شركات رائدة عالميًا.
وبفضل قدرته على التنبؤ باتجاهات السوق ودعمه للابتكار، أصبح جون دوير واحدًا من أكثر المستثمرين نفوذًا وتأثيرًا في صناعة التكنولوجيا، ورسّخ مكانته كصانع أساطير في وادي السيليكون.
أقوال وحكم جون دوير