القيادة والإدارة مفهومان يتداخلان في بيئة العمل، لكنهما ليسا وجهين لعملة واحدة؛ فالقائد يلهم فريقه ويدفعهم نحو تحقيق الأهداف برؤية مستقبلية وشغف. بينما المدير يركز على تنظيم الموارد وضمان تحقيق النتائج بكفاءة؛ فهل أنت قائد يلهم الآخرين أم مدير يدير التفاصيل؟ الإجابة تكمن في فهم سماتك وأسلوبك.
القيادة والإدارة
في هذا التقرير يستعرض “رواد الأعمال” 8 علامات تساعدك على تحديد ما إذا كنت تقود فريقك نحو التغيير أو تدير العمليات لتحقيق الأهداف اليومية. وفقا لما ذكره موقع “weforum”.
تصلح كل مشكلة
أن تمتلك القدرة والرغبة في حل كل مشكلة تواجهك أو تواجه من حولك هو أمر يعكس روح المبادرة والمسؤولية. لكن السعي المستمر لإصلاح كل شيء قد يتحول أحيانًا إلى عبء ثقيل يؤثر على وقتك وطاقتك. وربما يدخلك في دوامة من الإجهاد والإحباط.
في بعض الأحيان، تتجاوز بعض المشكلات نطاق سيطرتنا، أو قد لا يكون الحل مسؤوليتنا بالكامل؛ لذا، من المهم معرفة متى تتدخل ومتى تترك الأمور لتسير في مسارها الطبيعي؟
“إصلاح كل مشكلة” يتطلب أن تكون لديك المهارات المناسبة، لكن الأهم هو أن تمتلك الحكمة لتقييم الأولويات واختيار المعارك التي تستحق خوضها. تحقيق التوازن بين تقديم المساعدة والحفاظ على وقتك وطاقتك هو المفتاح لجعل هذا السلوك إيجابيًا بدلًا من أن يصبح عبئًا عليك.
تحضر كل اجتماع
الحضور المتكرر لجميع الاجتماعات، على الرغم من أنه قد يبدو وكأنه التزام إيجابي؛ إلا أنه ليس دائمًا الخيار الأكثر فاعلية؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى استنزاف الوقت والجهد دون تحقيق نتائج ملموسة
. على العكس، الحضور الانتقائي والاجتماعات الفعّالة تضمن تحقيق الأهداف بتركيز أكبر وبتنظيم أفضل.
توافق على كل شيء
إذا كنت تجد نفسك تقول “نعم” لكل فكرة أو اقتراح؛ فهذا قد يشير إلى أنك تميل أكثر إلى الإدارة التقليدية بدلًا من القيادة الحقيقية. القائد الفعّال يدرك أهمية التفكير النقدي ووضع الحدود؛ حيث إن الموافقة على كل شيء يمكن أن تضر بالمؤسسة وتظهر ضعفًا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
لماذا قد توافق على كل شيء؟
- الرغبة في تجنّب النزاعات: قد تخشى أن ينظر إليك على أنك غير متعاون.
- إرضاء الجميع: الرغبة في أن تكون محبوبًا قد تدفعك إلى التضحية بالمصلحة العامة.
- الخوف من المخاطرة: تفضيل الخيارات الآمنة على اتخاذ قرارات جريئة.
أنت متاح دائمًا
أن تكون متاحًا دائمًا قد يبدو وكأنه سمة إيجابية تظهر التفاني والإخلاص. لكنه في الواقع قد ينعكس سلبًا على كفاءتك وقيادتك.
القادة الفعّالون يعرفون أهمية التوازن بين العمل والحياة، ويدركون أن الإفراط في التواجد قد يؤدي إلى الإرهاق وفقدان التركيز على الأولويات.
لماذا قد تكون دائم التواجد؟
- رغبة في إثبات الذات: قد تعتقد أن التواجد المستمر يعزز صورتك كقائد نشيط.
- الخوف من تفويت الفرص: الحرص على متابعة كل شيء بنفسك لتجنب الأخطاء.
- الاعتماد الزائد على نفسك: قلة الثقة في تفويض المهام للآخرين.
تتجنب صراع الفريق
تجنب الصراعات داخل الفريق قد يبدو في البداية وسيلة فعالة للحفاظ على بيئة عمل هادئة، لكنه غالبًا ما يؤدي إلى نتائج عكسية. فالصراعات، إذا تم إدارتها بشكل صحيح. قد تكون محركًا لتحسين العلاقات وتعزيز الإبداع الجماعي.
أسباب تجنب صراع الفريق
- الخوف من التوتر: البعض يعتقد أن المواجهة قد تؤدي إلى بيئة عمل متوترة وغير مريحة.
- الرغبة في السلام الظاهري: محاولة الإبقاء على الهدوء، حتى لو كان ذلك على حساب الحقيقة أو الحلول المستدامة.
- غياب المهارات اللازمة: عدم امتلاك الأدوات اللازمة لإدارة الصراعات بطريقة بناءة.
تعمل أطول ساعات العمل
العمل لساعات طويلة قد يبدو دليلًا على الالتزام والاجتهاد، لكنه في الحقيقة قد يكون مؤشرًا على خلل في إدارة الوقت أو استنزاف للطاقة والإنتاجية.
فبينما يمكن لبعض المواقف أن تتطلب بذل جهد إضافي، فإن جعل العمل الممتد قاعدة يومية يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى الشخصي والمهني.
تقول نعم لكل شيء
قول “نعم” لكل طلب أو مسؤولية يُظهر روح التعاون، لكنه قد يكون سيفًا ذا حدين. فالاندفاع نحو الموافقة على كل شيء يمكن أن يؤدي إلى استنزاف الوقت والطاقة، ويتركك عاجزًا عن التركيز على أولوياتك الأساسية.
كيف تتجنب قول “نعم” دائمًا؟
- قيّم الطلبات بموضوعية: هل هذا الطلب يتماشى مع أهدافك وأولوياتك؟
- تعلّم قول “لا” بلطف: استخدام عبارات مهذبة مثل “أعتذر، لكن لدي التزامات أخرى”.
- حدد حدودك الشخصية: لا تخف من حماية وقتك وجهودك.
تحب أن تكون البطل
الرغبة في أن تكون البطل أو الشخص الذي يتحمل العبء الأكبر قد تنبع من شعور بالفخر أو الالتزام. ومع ذلك، هذا السلوك يمكن أن يكون ضارًا على المدى الطويل إذا كان يعوق التعاون ويضع ضغطًا غير ضروري على كاهلك.