أجرت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا “كاوست” تحولًا نوعيًا في مبادرة إحياء الشعاب المرجانية. ذلك من خلال محطات إستراتيجية تبرز نموها وابتكاراتها في العام 2025.
وأوضحت الجامعة أن المبادرة تتضمن مساحة طموحة تبلغ 100 هكتار من الشعاب المرجانية المتاخمة لجزيرة شوشة، والتي قسمت منهجيًا إلى شبكات تشغيلية. ذلك وفقًا للموقع الرسمي للجامعة.
وتستهدف المبادرة تسهيل التخطيط والتنفيذ الفعال على هذا النطاق غير المسبوق. كما تتضمن أنشطة الإحياء زيادة عدد المرجان وتعزيز الموائل. فضلًا عن إكثارها باستخدام الهياكل الاصطناعية.
وفي السياق ذاته، أشار ديفيد سوجيت؛ كبير علماء المبادرة إلى أن مبادرة إحياء الشعاب المرجانية تعد أكبر عملية ترميم للشعاب المرجانية التي تنفذ على الأرض. منبهًا إلى أن ما جذب الانتباه لهذه المبادرة هو حجمها الهائل وتوظيفها للتقنيات المتقدمة والأبحاث العلمية والشراكات الإستراتيجية. ذلك بهدف الحفاظ على بيئة بحرية مستدامة.
وأضاف ديفيد سوجيت أن المبادرة تتبنى مسارًا مكونًا من مرحلتين. حيث إنها تعتمد في العام الحالي على تحسين أساليب تكاثر الشعاب المرجانية. أي تربيتها وإعادة زراعتها. بالإضافة إلى التخطيط الإستراتيجي للترميم على نطاق واسع. فيما يتركز العمل على تنفيذ هذه الخطط ميدانيًا ضمن سياق يعيد إلى الشعاب عافيتها.
“كاوست” تحدث تطور مبادرة إحياء الشعاب المرجانية
ويتطلع “سوجيت” إلى تأسيس محطة محورية تتمثل في إطلاق التوأم الرقمي “eCora. وهو نظام رقمي بيئي طورته المبادرة.
علاوة على ذلك، أكدت كاوست أنه يتم دمج الذكاء الاصطناعي والتحليلات المعتمدة على تقنية تعليم الآلة. ذلك لتيسير عمليات إحياء الشعاب المرجانية. ونمذجة السيناريوهات. واتخاذ القرارات.
كما بينت الجامعة أنه يمكن للعلماء الحصول على رؤى لحظية للتخطيط الإستراتيجي اللازم. ذلك بهدف تعزيز كفاءة إحياء الشعاب وترميمها. عبر هذه البيانات والتحليلات المستوحاة من التوأم الرقمي.
أما بالنسبة لشاطئ حدة في نيوم، أشارت كاوست إلى أن المبادرة تشغل منشأة من أكبر مزارع الشعاب المرجانية في العالم. والتي تمتد على مساحة 1,000 متر مربع كمختبر لاختبار طرق متقدمة لتكاثر الشعاب المرجانية.
ذلك منذ انطلاقها في مارس 2024 تجربيبًا. وتعتمد المنشأة على تطبيق تقنيات التجزئة الدقيقة للشعاب ودمجها. كما يعمل فريق رعاية الشعاب على تسريع نموها لتعزيز فرص بقائها وزيادة التنوع الحيوي.
وتسعى مبادرة إحياء الشعاب المرجانية في “كاوست” بفضل طموحاتها الكبيرة وابتكاراتها الرائدة إلى أن تجعل عام 2025 عامًا محوريًا في إحياء الشعاب المرجانية وترميمها عالميًا. ما يمهد الطريق لحماية البيئة البحرية في المملكة العربية السعودية لسنوات مقبلة.