تطبيقات مراقبة الموظفين هي وسيلة شائعة لإدارة الأداء في الشركات؛ حيث تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين الأداء العام للفريق، ومع ذلك يثير استخدام هذه التطبيقات بعض القضايا الأخلاقية والقانونية، ويُمكن أن يؤدي إلى تأثير سلبي في علاقات العملاء والموظفين.
فعندما تُستخدم التطبيقات لمراقبة الموظفين يتم جمع العديد من البيانات الشخصية المتعلقة بهم، وهذا يشمل معلومات الموقع والمحادثات الخاصة والبريد الإلكتروني والأنشطة على الإنترنت وغيرها، ومن المهم مراعاة حماية خصوصية الموظفين والتأكد من أن البيانات المجمعة تستخدم بطريقة مسؤولة وبما يتوافق مع القوانين المعمول بها.
إلى جانب حماية خصوصية الموظفين يجب توخي الحذر في استخدام هذه التطبيقات لأنها قد تسبب مشاعر سلبية، على سبيل المثال: إذا كانت التطبيقات تراقب الأجهزة الشخصية للموظفين فقد يشعرون بأن حياتهم الشخصية مهددة ويُمكن أن يؤثر ذلك في إنتاجيتهم وأدائهم.
تطبيقات مراقبة الموظفين
يُمكن استخدام تلك التطبيقات لتحليل بيانات الأداء والمجالات التي يحتاج الموظفون إلى تحسينها، وكذلك لتحسين توزيع العمل والتنظيم العام للفريق.
ومن الأمور المهمة التي يجب مراعاتها عند استخدام هذه التطبيقات هي ضرورة التواصل المفتوح والصريح مع الموظفين حولها، كما يجب توضيح الأهداف من استخدام التطبيقات ومن ثم تحديد البيانات التي يتم جمعها ومن يُمكن الوصول إليها.
وفي النهاية على أرباب العمل التأكد من أن استخدام التطبيقات لمراقبة الموظفين يتوافق مع القوانين المعمول بها في منطقتهم. كما يجب عليهم تقييم الفوائد والمخاطر المرتبطة باستخدام هذه التطبيقات واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
اقرأ أيضًا: تسريح الموظفين.. لماذا تتجه إليه كبرى الشركات؟
أهم تطبيقات مراقبة الموظفين
بالتأكيد هناك العديد من التطبيقات التي تستخدمها الشركات لمراقبة نشاطات موظفيها خلال ساعات العمل، وغالبًا ما يأتي هذا الاستخدام بإطار الرغبة في زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء العام للشركة، وهذه أهمها:
-
تطبيقات مراقبة الإنترنت
يتيح هذا النوع من التطبيقات للشركات مراقبة الأنشطة التي يمارسها موظفوها على الإنترنت، ومنها: استخدام البريد الإلكتروني والتصفح على الويب والتواصل عبر الإنترنت، وتعتمد تلك التطبيقات على تحليل البيانات والمعلومات التي يتم جمعها من خلال الأنشطة الإلكترونية للموظفين، وتستخدم لتحديد مدى الإنتاجية والكفاءة في العمل.
-
تطبيقات مراقبة الهاتف المحمول
تُتيح هذه التطبيقات للشركات مراقبة نشاطات الموظفين على هواتفهم الذكية، والتي قد تشمل استخدام التطبيقات والمكالمات والرسائل القصيرة، ويُمكن استخدام هذه البيانات لتحديد مدى الإنتاجية والكفاءة في العمل، وكذلك مراقبة النشاطات التي يتم أداؤها خارج ساعات العمل.
-
تطبيقات مراقبة الحضور والانصراف
تستخدم مُعظم الشركات حول العالم هذه التطبيقات لتتبع عملية الحضور والانصراف للموظفين في الشركة، وتحديد مواعيد الدخول والخروج والغيابات.
وهي تتيح مراقبة عدد ساعات العمل التي يقضيها الموظفون وتحديد مدى التزامهم بمواعيد العمل المحددة.
-
تطبيقات مراقبة الكمبيوتر
تلجأ مُعظم الشركات إلى هذا النوع من التطبيقات لمراقبة استخدام الموظفين لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، والتي يُمكن أن تشمل: استخدام البرامج والتطبيقات المختلفة والملفات التي يتم الوصول إليها، وتستخدم هذه البيانات لتحديد مدى الإنتاجية والكفاءة في العمل، وأيضًا التحقق من استخدام الموظفين لأجهزة الكمبيوتر في الأغراض الشخصية.
-
تطبيقات مراقبة الكاميرات
تعتمد الغالبية العظمى من الشركات والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم على هذا النوع من التطبيقات لمراقبة النشاطات في مواقع العمل، ومنها: الحركة داخل المبنى وخارجه وعلى مدار الساعة، وتستخدم هذه التطبيقات في الغالب داخل المناطق العامة والمشتركة، مثل: المداخل والممرات والمصاعد، ولها دور كبير في تحسين الأمن والسلامة بمواقع العمل.
في نهاية المطاف يُمكن القول إن تطبيقات مراقبة الموظفين تأتي بمزايا وعيوب مختلفة، ويجب على الشركات والمؤسسات النظر في الأهداف المحددة والضوابط القانونية المتعلقة بمراقبة الموظفين قبل استخدام أي تطبيقات محددة، ولا بد أن يتم التعامل مع الموظفين بطريقة تحترم خصوصيتهم وحقوقهم، وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة تعزز الإنتاجية والأداء العام للشركة.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
تطوير قدرات الموظف.. كيف يُمكن للشركات تحقيق ذلك؟
العمل الجماعي.. الطريق إلى الفريق المتناغم
الاستفادة من الخبرات.. ضرورة لا بد منها
ما هي طرق التعامل مع الموظف المهمل؟
العمل الهجين أم الالتزام بمقر العمل؟.. فرص وتحديات