تنفذ السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية حاليًا تقنية حديثة لطلاء الأسطح الأسفلتية لطرق ومسالك المشاعر المقدسة بهدف خفض درجة الحرارة على الحجاج وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاة.
وتتولى الهيئة العامة للطرق بالشراكة مع عدد من الجهات الأخرى تنفيذ هذه المهمة لتحقيق الراحة القصوى لضيوف الرحمن وإعانتهم على أداء مناسك الحج بسهولة ويسر؛ من خلال زيادة مستوى التبريد للمناخ المحيط بهم.
وتتمثل عملية تبريد الطرق علميًا في وضع طلاء أبيض مكون من عدة مواد محلية الصنع تتميز بخاصية امتصاص كمية أقل من أشعة الشمس؛ ما يؤدي إلى خفض درجة حرارة السطح بنحو 30 درجة مئوية خلال النهار والليل.
ولأول مرة في موسم الحج تعلن الهيئة العامة للطرق عن فحص كل الطرق والجسور المؤدية إلى المشاعر المقدسة والتأكد من سلامتها وجودتها عن طريق استخدام طائرات الدرون.
وتعتمد طائرات الدرون في الكشف الحراري الآلي على شبكة الطرق ورصد جميع الملاحظات عليها، وبالتالي تمكين أصحاب القرار من التدخل السريع لحل أي مشكلات طارئة.
جدير بالذكر أن حكومة المملكة تولي اهتمامًا لا مثيل له لحجاج بيت الله الحرام، وتسعى دومًا لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم على أكمل وجه وضمان توفير كل سبل الراحة والأمن والسلامة منذ اللحظات الأولى لاستقبالهم وحتى مغادرتهم.
وفي إطار رؤية المملكة 2030 تم استحداث برنامج «خدمة ضيوف الرحمن»، والذي يستهدف تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام المثلى، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وإبراز الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين.
اقرأ أيضًا المزيد على موقع الجوهرة: