المسوق الفاشل لا يفشل وحده وإنما يفشل معه العمل ككل؛ فالتسويق هو قلب الأعمال؛ لذلك يجب أن تكون لديك كمسوق خطة تسويق وظيفية لتحقيق نتائج جيدة، وحتى لا تفشل في ذلك عليك عدم العبث بالاستراتيجيات الصحيحة.
قد تعتقد أن استراتيجيتك جيدة وستحقق لك عائد استثمار جيدًا لكن إذا كنت ترتكب بعض الأخطاء سيؤدي ذلك إلى استنزاف أموالك. ليس هذا فقط، فإما أن تؤدي الحملات الفعالة إلى تطور علامتك التجارية أو تسبب بعض الأخطاء موت علامتك التجارية.
لكن من الناحية الإيجابية (ونحن هنا نتحدث عن المسوق الفاشل) الإخفاقات هي أساس التحسينات المستقبلية، ولكن هناك بعض الأخطاء التي يجب تجنبها لتتمكن من النجاح في أعمالك.
ممارسات المسوق الفاشل
نسلط الضوء في «رواد الأعمال» على بعض ممارسات المسوق الفاشل وذلك على النحو التالي..
-
عدم دراسة الجمهور المستهدف
بالطبع انت بحاجة إلى معرفة “من الذي تستهدفه” في عملك. سوف تساعدك معرفة وفهم الجمهور المستهدف المناسب في تصوير استراتيجيات التسويق. ستتيح الاستراتيجيات الصحيحة لجمهورك المستهدف اتخاذ الإجراء المطلوب الذي تريده منهم. كلما ضيّقت نطاق جمهورك بشكل أسرع زادت سرعة تحويلهم.
يعني هذا معرفة ما هو الداخل والخارج، والاهتمام، ونمط السلوك والحصول على المعرفة الكاملة لجمهورك، وعلى الرغم من أهمية هذه المسألة فإن المسوق الفاشل لا يوليها أي اهتمام ثم يستغرب بعد ذلك إن أصابه الفشل.
اقرأ أيضًا: أفضل كتب التسويق.. كيف تتقن ممارسة صعبة؟
-
اعتماد أهداف غير واقعية
يتطلب نهج التسويق استراتيجية طويلة المدى. يمكنك تحديد أهدافك على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل. ومع ذلك فإن المسوق الفاشل يضع أهدافًا غير واقعية. على سبيل المثال: توقع تحويل جميع الزوار (للموقع أو حتى لمقر العمل) إلى مبيعات هو خطأ قاتل آخر يرتكبه بعض المسوقين.
لكن تحديد هدف واقعي ليس بهذه الصعوبة. يمكنك مراقبة المقاييس السابقة لعملك، وأيضًا مراقبة منافسيك في الصناعة وكيف يستثمرون في التسويق الرقمي. وحينها سوف تنقذ نفسك من تحقيق أهداف غير واقعية.
-
تجاهل استخدام الأدوات المناسبة
توظف العديد من الشركات موظفين للتعامل مع جميع احتياجات التسويق الرقمي. في بعض السيناريوهات لا يتم تزويدهم بالأدوات المناسبة. وعلى الرغم من وجود أدوات مذهلة في السوق إلا أن الشركات تضع عبئًا على الموظفين.
من المهم أن يكون فريقك مجهزًا جيدًا بالأدوات المناسبة لتشغيل حملات فعالة عبر الإنترنت. في الوقت نفسه، بصفتك مسوقًا، يجب أن تبحث باستمرار عن الأدوات المناسبة.
يتطور التسويق الرقمي بسرعة يومًا بعد يوم. يتطلب هذا التطور مسوقًا رقميًا مطلعًا على أحدث الاتجاهات والتكنولوجيا؛ وذلك من خلال دورات عبر الإنترنت أو مجرد اتباع المصادر الصحيحة. بسبب المهارات التي عفا عليها الزمن ستذهب جهود التسويق الرقمي الخاصة بك سدى؛ ما سيؤدي إلى إهدار الموارد. إذًا المسوق الفاشل هو البعيد عن الابتكارات التكنولوجية والتي لا يحسن توظيفها في عمله.
اقرأ أيضًا: 4 حيل نفسية للتأثير في العملاء
-
إهمال تحليل البيانات
هناك حاجة إلى البيانات بغض النظر عن الصناعة؛ إذ تساعدك البيانات الشاملة في اتخاذ قرارات فعالة وإنشاء حملات تسويقية مفيدة عبر الإنترنت.
يتيح لك تحليل البيانات أو تقييم السوق فهم حالته، على سبيل المثال: يوفر لك برنامج Google Analytics رؤية مشاهدات صفحات موقع الويب ومعدل الارتداد وبيانات المستخدمين ومتوسط مدة الجلسة؛ والمزيد من البيانات التي تعرض تقرير الأداء في الوقت الفعلي وكيف تحتاج إلى خطة أخرى. في الوقت نفسه هناك أدوات أخرى متاحة لاستخدامها لتحقيق استراتيجية أفضل.
-
عدم توزيع ميزانية التسويق بشكل جيد
يجب أن تخصص ميزانية التسويق بشكل صحيح. مثلًا: إذا كنت تستثمر 100% من ميزانيتك في اكتساب العملاء فقط، ولا شيء في الاحتفاظ بالعملاء، فهذا خطأ كبير، ولا يفعل ذلك في الحقيقة سوى المسوق الفاشل.
هناك مجالات متنوعة حيث يجب أن تخصص ميزانيتك بشكل صحيح مثل: تطوير موقع الويب والمحتوى، الإعلان التقليدي، الإعلان عبر الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات الجوال والتطبيقات؛ محرك البحث، التسويق عبر البريد الإلكتروني.. وما إلى ذلك مع مراعاة أهداف العمل. ستؤدي الميزانية السيئة إلى وقوعك في مشاكل مالية وإخفاق حملتك.
اقرأ أيضًا:
تسويق المدونات على مواقع التواصل.. فن الترويج
كيف تُحسِّن موضع إعلاناتك وتزيد أرباحك؟
كيف تنجح في التواصل عبر البريد الإلكتروني مع العملاء؟
تسويق المشاريع البيئية.. استراتيجية خضراء