يشكل الفرنشايز والشركات الناشئة جزءًا مهمًا من الاقتصاد العالمي؛ حيث يساهمان في توفير فرص العمل وتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية. في هذا المقال نستكشف المفهومين ونلقي نظرة على تأثيرهما.
الفرنشايز والشركات الناشئة
الفرنشايز هو نموذج عمل يتيح للشركة الأم (مانح الفرنشايز) منح حق استخدام علامتها التجارية ونظامها التشغيلي للأفراد أو الشركات الأخرى (ممنوح الفرنشايز). يتمكن الممنوح من تشغيل وإدارة فرع الشركة الأم بمقابل مبلغ مالي (رسوم الفرنشايز) ودفع نسبة من الإيرادات (العمولات).
يستفيد ممنوح الفرنشايز من دعم وتوجيه الشركة الأم، بينما تحصل الشركة الأم على توسع أسرع لشبكتها وتحقيق ربح من خلال المنافذ الجديدة.
ويتيح نموذج الفرنشايز للشركات الناشئة توسيع نطاق عملها وبناء هوية علامة تجارية قوية بشكل أسرع وأكثر فعالية. يمكن للفرنشايز أن ينجح عن طريق استغلال مفهوم عمل مثبت ونظام تشغيلي مجرّب؛ ما يقلل من المخاطر المرتبطة بإطلاق عمل تجاري جديد. يمكن للشركات الناشئة أيضًا الاستفادة من الخبرة والمعرفة الفنية للشركة الأم في مجال إدارة الأعمال والتسويق والتشغيل.
في حين تعتبر الشركات الناشئة مصدرًا للابتكار والتغيير في الاقتصاد. وتشمل الشركات الناشئة: الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم التي تعمل في قطاعات مختلفة مثل: التكنولوجيا والتجزئة والخدمات والصناعة. وهي تتميز بالحماس والإبداع والقدرة على التكيف السريع مع التغيرات والاستجابة لاحتياجات السوق.
تؤدي الشركات الناشئة دورًا حيويًا في تعزيز النمو الاقتصادي وتوليد فرص العمل. وتوفر البيئة الريادية مساحة للابتكار والتجربة والتعلم من الأخطاء.
اقرأ أيضًا: التنافس بين العلامات التجارية.. أهميتها وأصولها
تأثير الفرنشايز والشركات الناشئة
كلا النموذجين: الفرنشايز والشركات الناشئة له تأثيرات كبيرة في الاقتصاد والمجتمع، نذكر في «رواد الأعمال» بعضًا منها، وذلك على النحو التالي:
-
توفير فرص العمل
يعد الفرنشايز والشركات الناشئة من المنابع الضرورية لتوفير فرص العمل. يوفر إنشاء الشركات الناشئة وفرض الفرنشايز فرصًا للأفراد لبدء أعمالهم الخاصة وتوظيف الموظفين المحليين.
-
تعزيز الابتكار
تعمل الشركات الناشئة على تعزيز الابتكار في السوق؛ من خلال تقديم منتجات وخدمات جديدة. ويعمل الفرنشايز على نقل نموذج أعمال ناجح وتطبيقه في مناطق جديدة؛ ما يساهم في تعزيز التنوع والتجديد داخل السوق.
-
نقل المعرفة والخبرة
يتيح الفرنشايز للممنوح الاستفادة من خبرة ومعرفة الشركة الأم. يتم نقل المعرفة والممارسات الفعالة في إدارة الأعمال والتسويق والتشغيل، وهذا يساهم في تعزيز كفاءة ونجاح الشركة.
-
تعزيز النمو الاقتصادي
بفضل قدرتها على توفير فرص العمل وتعزيز الابتكار تساهم الشركات الناشئة في تعزيز النمو الاقتصادي. تعمل هذه الشركات كمحرك للتنمية الاقتصادية من خلال زيادة الإنتاجية وتوليد القيمة المضافة، كما تؤثر في القطاعات الأخرى من خلال سلسلة التوريد والشراكات التجارية.
-
جذب الاستثمارات
تُعد الشركات الناشئة مغامرة استثمارية مثيرة للاهتمام بالنسبة للمستثمرين. قد يكون لديها نموذج عمل فريد أو منتج مبتكر يعد بعائد مالي كبير. يتواجد الكثير من رؤوس الأموال ورجال الأعمال الذين يبحثون عن الفرص الواعدة للاستثمار في الشركات الناشئة؛ تلك الاستثمارات تساعد الشركات الناشئة في توسيع نطاق أعمالها وتحقيق نمو أسرع.
-
تنشيط القطاعات الاقتصادية الجديدة
غالبًا ما تختبر الشركات الناشئة قطاعات جديدة ومبتكرة. على سبيل المثال: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجديدة، والصحة والعناية الشخصية، والزراعة المستدامة وغيرها. وهي تساهم في تحفيز نمو هذه القطاعات وتطويرها؛ ما يعزز التنوع الاقتصادي ويفتح آفاقًا جديدة للتطور والازدهار.
-
التأثير الاجتماعي والبيئي
تميل الشركات الناشئة إلى التركيز على الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية. قد تتوفر لديها رؤية واضحة لحل مشكلة بيئية أو اجتماعية محددة، وتعمل على تحقيقها من خلال نموذج أعمالها. يشجع هذا النوع من الاهتمام على التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المجتمعات.
ورغم وجود العديد من الفوائد الاقتصادية للشركات الناشئة فإن العديد من هذه الشركات يواجه تحديات كبيرة ومخاطر عديدة في مرحلة البداية.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال: