لم يكن افتتاح أول عرض سينمائية بالمنطقة الجنوبية سوى خطوة تُعزز من قوة السينما في المملكة العربية السعودية، التي تعتمد على إظهار رسالة الفن الراقي التي تتحدّث بلسان الشعوب، وتعبّر عن الحالة الثقافية في البلاد بطريقة صحيحة، تخاطب العقول.
دار عرض جازان
يعتبر تدشين دار السينما في مدينة جازان، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز؛ نائب أمير منطقة جازان باكورة المشروعات التي تأتي تنفيذًا لرؤية المملكة 2030، والتي من شأنها أن توفّر لأهلي وزوار المنطقة، العديد من الفرص السانحة للترفيه.
تبلغ تكلفة الدار أكثر من 42 مليون ريال، كما تضم 10 قاعات تتسع كل قاعة لعدد 80 إلى 120 شخصًا، منها قاعتين مخصصة للأطفال.
مهرجان أفلام السعودية
وفي إطار اهتمام المملكة بقطاع الترفيه؛ فإن مهرجان أفلام السعودية، يعد الحدث الأبرز على الصعيد المحلي في تلك الصناعة، علمًا بانه انطلق على مدار 5 مواسم متتالية، شهد خلالها مشاركة 340 فيلم وسيناريو غير منفّذ، فضلاً عن ترشيح 58 فيلمًا، و89 سيناريو لدخول المسابقات، والتنافس على الجوائز.
ومنذ الدورة الأولى التي بدأت في عام 2008، سعى المهرجان لتحريك صناعة الأفلام وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام، وبينما تنطلق النسخة السادسة من المهرجان المحلي في الفترة من 9 إلى 15 أبريل لعام 2020م، من تنظيم جمعية الثقافة والفنون في الدمام، بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، يظل الهدف الأكبر هو التعريف بصناعة الأفلام، وثقافتها المتطورة في المملكة.
وتتضمن الدورة المقبلة عددًا من المبادرات النوعية؛ لدعم صناعة الأفلام، وعقد شراكات فاعلة، لتنمية مستوى إنتاج الأفلام السعودية؛ من أجل التعريف بصناعة السينما في المملكة وتشجيع المبدعين، وتطوير ثقافة هذه الصناعة بشكل عام.
يستهدف المهرجان، خلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين، ضمن خطة على مدار العام تقدم العديد من الفرص لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام؛ للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي
ورغم ذلك؛ فإن المملكة قررت أن تعود إلى الخارطة السينمائية العالمية، وهو الشعار الذي اتخذته لإطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي يعتبر مبادرة غير ربحية سنوية تنظمها وزارة الثقافة، وهو الأول من نوعه في مدينة جدة التاريخية، في شهر مارس من عام 2020.
يترأس المهرجان محمود الصباغ؛ المخرج السعودي، فيما عمل المهرجان على تدعيم الصناعة الناشئة من خلال مسابقة “صندوق تمهيد”، علمًا بأنه دعم فيلمين روائيين سعوديين في مرحلة الإنتاج، بمبلغ مادي كلي يصل إلى 500 ألف دولار، لكل مشروع؛ وذلك بهدف إنتاج أفلام سعودية جاهزة فى عام 2019، حتى يلتحق بالدورة الأولى من المهرجان.
تعرض الأفلام في المهرجان من خلال 9 أقسام، كما يطلق معمل أفلام البحر الأحمر، بالتعاون مع مؤسسة “تورينو فيلم لاب”؛ وذلك لاختيار 12 مشروعًا، منها 6 مشاريع كحد أدنى من المملكة، على أن يتم الإعلان عن المشروعين الفائزين بجائزتي الإنتاج التي تبلغ قيمة كل منهما 500 ألف دولار أمريكي، في الختام.
السينما في المملكة
ولن ننسى الاهتمام بعرض الأفلام السينمائية، وتوفير تجربة ممتعة لزوار موسم الرياض الذي يعتبر بمثابة قمة ترفيهية عالمية تمت استضافتها على أراضي العاصمة، بينما استقطبت أجندة الموسم، مجموعة من أهم الأفلام العالمية، لعرضها في دور السينما، التي تتوافق على رؤية المملكة المستقبلية؛ لتعزيز الترفيه، والاستفادة منه في جذب الاستثمارات، وتحقيق النجاح.
اقرأ أيضًا: