أعلنت الهيئة العامة للأمن الغذائي، في بيان رسمي لها اليوم الاثنين، إتمام إجراءات ترسية الدفعة الثالثة من القمح المستورد لهذا العام 2025م. بكمية إجمالية قدرها 621 ألف طن.
ووفقًا لما نشرته “سبق” تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة لتعزيز المخزون الإستراتيجي من القمح في المملكة. والحفاظ عليه عند مستويات آمنة تضمن تلبية الاحتياجات المتزايدة لشركات المطاحن والمستهلكين على حد سواء.
تنوع في المناشئ العالمية لضمان الإمدادات
علاوة على ذلك أوضحت الهيئة أن هذه الدفعة سيتم توريدها من مناشئ عالمية متنوعة تشمل: الاتحاد الأوروبي. وأمريكا الشمالية والجنوبية، وأستراليا، ومنطقة البحر الأسود. هذا التنوع في مصادر الاستيراد يهدف إلى ضمان استدامة الإمدادات وتقليل المخاطر الناجمة عن أي ظروف طارئة قد تؤثر في إحدى المناطق المصدرة.
من جانبه أفاد المهندس أحمد بن عبد العزيز الفارس؛ محافظ الهيئة، أن فروع الشركة الوطنية لإمدادات الحبوب (سابل) ستتولى مسؤولية تسلُّم الكميات المتعاقد عليها للدفعة الثالثة. والتي من المقرر وصولها خلال الفترة الممتدة من شهر أغسطس وحتى شهر أكتوبر من العام الحالي 2025م.
توزيع إستراتيجي للشحنات على الموانئ
كذلك بيّن “الفارس” أن الشحنات المستوردة ستصل على متن عشر بواخر. حيث يتم استقبال ثلاث بواخر في ميناء جدة الإسلامي بكمية تقدر بنحو 180 ألف طن. وخمس بواخر تتجه إلى ميناء ينبع التجاري محملة بـ 325 ألف طن. بينما ترسو باخرتان في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام بكمية تبلغ 116 ألف طن. هذا التوزيع الإستراتيجي يراعي الكثافة السكانية. ومواقع شركات المطاحن لضمان سرعة وسهولة التوزيع.
كما أشار محافظ الهيئة إلى أن عملية الترسية شهدت منافسة قوية بين 18 شركة عالمية مؤهلة ومتخصصة في تجارة الحبوب. وتمت الترسية في نهاية المطاف على خمس شركات قدمت عروضًا هي الأقل سعرًا وتطابقت مع المواصفات الفنية المطلوبة. ما يعكس حرص الهيئة على تحقيق أفضل قيمة مقابل المال مع الحفاظ على جودة القمح المستورد.
وتؤكد الهيئة العامة للأمن الغذائي؛ من خلال هذه الخطوة، التزامها الراسخ بتعزيز الأمن الغذائي في المملكة وتلبية احتياجات السوق المحلية من سلعة القمح الأساسية. وذلك عبر التخطيط الدقيق والمتابعة المستمرة لحركة الإمدادات العالمية والتعاقدات الإستراتيجية التي تضمن تدفق الغذاء بشكل مستمر وموثوق.