أطلقت وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للجوازات، وبالتعاون مع مَجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ختمًا خاصًا باليوم العالمي للغة العربية الموافق الـ “18” من شهر ديسمبر 2024، تحت شعار “لغتنا نفخر بها”.
وسيتاح الختم للمسافرين عبر المنافذ الدولية للمملكة. وفقا لوكالة الأنباء السعودية”واس”.
اليوم العالمي للغة العربية
ووفقا للأم المتحدة؛ تعد اللغة العربية ركنًا من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا واستخدامًا في العالم؛ إذ يتكلمها يوميًا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية والعديد من المناطق المجاورة؛ منها تركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا.
كما أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة “لغة القرآن”، ولا تتم الصلاة، وعبادات أخرى في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
كذلك، فالعربية هي لغة شعائرية رئيسة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية؛ حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
تاريخ اللغة العربية
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره؛ ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات.
كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية. ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية. آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء.
وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب؛ فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى؛ مثل التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية. وأيضًا بعض اللغات الإفريقية؛ مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وبخاصةً المتوسطية منها؛ مثل الإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وفضلًا عن ذلك، مثلت اللغة العربية كذلك حافزًا إلى إنتاج المعارف ونشرها. وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.
كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.