نظم طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المؤتمر العالمي الأول لأبحاث الطلبة “جسر”. ليكون أول مؤتمر بحثي دولي يدار بالكامل بواسطة الطلاب في المملكة. ويعد هذا الإنجاز الاستثنائي تجسيدًا لروح الريادة التي تتبناها الجامعة في تمكين طلابها. عقد المؤتمر تحت شعار “من الطلاب للطلاب”. ليشكل منصة رائدة للمعرفة تجمع العقول الشابة من مختلف التخصصات والبلدان. بهدف تبادل الأفكار المبتكرة وعرض الأبحاث الرائدة.
ومن المتوقع أن يتحول إلى منصة عالمية تجمع الكوادر الوطنية والدولية من مختلف التخصصات تحت سقف واحد. وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
من جانبها، قالت بتول الخليل، قائدة فريق التنظيم وطالبة في قسم الهندسة الحيوية: “نسعى إلى بناء جسر للتواصل يسد الفجوة بين الطلاب وأبحاثهم حول العالم. لأننا نؤمن بأهمية جعل الأبحاث العلمية متاحة للجميع”.
كما شهد المؤتمر حضور نحو 5000 زائر من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك دول مثل أستراليا. الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، الصين وروسيا، بالإضافة إلى حضور خبراء من مجالات الصناعة والأوساط الأكاديمية، وباحثين ناشئين. كما جرى تقديم أكثر من 1500 ورقة بحثية، تم قبول 300 منها من أكثر من 30 دولة.
فعاليات مؤتمر جسر للأبحاث العلمية
أطلق “جسر” الهاكاثون البحثي الذي شهد مشاركة 800 متسابق، تنافسوا في تقديم حلول مبتكرة لتحديات حقيقية. اختتمت فعالياته بعرض مشاريع متميزة من المشاركين. والتي سلطت الضوء على إبداعهم وكفاءتهم في حل المشكلات.
وإلى جانب الأبحاث العلمية، يضم المؤتمر معرضًا للملصقات العلمية البحثية، وجلسات نقاش تفاعلية، بمشاركة نخبة من المتحدثين الملهمين من مؤسسات مرموقة داخل المملكة وخارجها.
بينما يقدم “جسر” عروضاً لأحدث التقنيات من جامعات ومؤسسات بحثية رائدة على مستوى العالم. ما يوفر للمشاركين فرصة قيمة للتواصل، التعلم، واكتشاف أحدث الاتجاهات العلمية.
كما يتميز المؤتمر أيضًا بتنظيم أنشطة اجتماعية مميزة تشمل الألعاب الجماعية، العروض الحية. والتجارب التفاعلية، ما يتيح للمشاركين الاستمتاع والتواصل في بيئة حيوية. إضافة إلى بناء روابط جديدة وتبادل الثقافات المتنوعة.
بينما يعد المؤتمر العالمي الأول لأبحاث الطلاب حدثًا فريدًا من نوعه. يقوده أكثر من 100 طالب من مختلف التخصصات والكليات الأكاديمية في الجامعة. ما يعكس قدرة الطلاب على إحداث تحول نوعي في مجالاتهم العلمية.
كما يعكس نجاح مؤتمر “جسر” حرص جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على تعزيز قيم سبع عادات لدى طلابها. بما في ذلك الطموح، تحديد الأهداف بوضوح، الاعتماد على الذات، التحلي بالطاقة الإيجابية، والإحسان للآخرين.
كما تسعى الجامعة إلى رفع وعي طلابها بأهمية اكتساب تجارب عالمية تثري الخبرات، والعمل ضمن فرق متعددة التخصصات. بالإضافة إلى تشجيعهم على خوض تجارب البحث العلمي وتعزيز روح ريادة الأعمال ما يساهم في تعزيز تأثيرهم الإيجابي على المجتمع ويعدهم لمستقبل مهني مشرق.