الاسم: إريك يوان
تاريخ الميلاد: 20 فبراير 1970
الجنسية: صيني
اسم الشركة: زووم لاتصالات الفيديو
الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه 3 أبناء
لم يمنعه وصوله لمنصب نائب رئيس شركة عالمية، من السعي إلى تحقيق طموحه؛ إذ كان يدرك حاجة العالم إلى تطوير تطبيق جديد لمؤتمرات الفيديو، فترك هذا المنصب ليؤسس شركة تحقق حلمه، لكن لم يكن يخطر بباله أن جائحة كورونا ستكون سببًا للنجاح المذهل لتطبيق الفيديو الشهير زووم، الذي جعل ثروة الصيني “إريك يوان” تبلغ 16.4 مليار دولار في عام 2020، فكيف كان قصته ملهمة للملايين؟
بداية متواضعة
ولد إريك يوان بمدينة تايآن الصينية في 20 فبراير عام 1970، وعندما بلغ الصف الرابع الدراسي، كان يجمع قصاصات البناء لإعادة تدوير النحاس مقابل المال.
وفي عام 1987، التحق بجامعة شاندونج للعلوم والتكنولوجيا، فحصل على بكالوريوس الرياضيات التطبيقية مع تخصص ثانوي في تطبيقات الكمبيوتر، ثم ماجستير هندسة الجيولوجيا من جامعة الصين للتعدين والتكنولوجيا في بكين.
بعد حصوله على الماجستير، عاش إريك يوان في بكين، وحضر برنامجًا تدريبيًا في اليابان لمدة 4 أشهر؛ حيث استم إلى بيل جيتس؛ مؤسس مايكروسوفت، فألهمه السفر إلى وادي السيليكون عام 1997، بحثًا عن الازدهار التكنولوجي.
في ذلك الوقت، كان إريك يوان يتحدث الإنجليزية قليلًا، ولكن ذلك لم يمنعه من التقدم 9 مرات للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
محطة الولايات المتحدة
عند وصوله إلى الولايات المتحدة، انضم فورًا إلى WebEx ؛ شركة ناشئة لعقد المؤتمرات عبر المواقع الإلكترونية، وكان أحد أول 20 موظفًا فيها؛ حيث سعى إلى تطوير مهاراته؛ فأكمل برنامجًا تنفيذيًا بجامعة ستانفورد في عام 2007.
قيس الخنجي.. مؤسس جينيسيس إنترناشيونال
وعقب مرور 3 أعوام فقط من دخولها السوق، استطاعت شركة WebEx تثبيت قدميها جيدًا، ثم بعد عقد كامل من العمل لديهم، أصبح إريك يوان نائب الرئيس للهندسة، ومديرًا لفريق مكون من 800 مهندس في عام 2007؛ حتى استحوذت عليها “سيسكو سيستيمز” في نهاية المطاف.
تجاهل الإدارة لطموحاته
إيمانًا بقدرة الإدارة وقيادة الفريق على نجاح الشركات، حاول إريك يوان تغيير الاستراتيجيات العملية في الشركة بعد توليه هذا المنصب، أقنع الإدارة العليا بإعادة البناء من الصفر؛ لأنه لم يكن راضيًا عن الخدمات وحلول التعاون التي تقدمها الشركة.
واجه إريك تجاهلًا من الإدارة العليا عدة مرات؛ ما جعله يدرك أنه وصل إلى نهاية الطريق في هذه الشركة، فقرر مغادرتها قائلًا: “إن قام شخص ببناء شيء ما على السحابة؛ فذلك سيقتلني”.
الدافع وراء “زووم”
كان رفض الإدارة العليا في “سيسكو” دافعًا جديدًا لتطوير فكرة إريك المتمثلة في نظام جديد لمؤتمرات الفيديو يتوافق مع الهواتف الذكية؛ حتى سنحت له الفرصة لاقتحام عالم ريادة الأعمال بتقنية فريدة ورؤية مستقبلية لها.
أرسطو أوناسيس.. إمبراطور الاقتصاد
تنفيذ الفكرة
وكان الموعد لتأسيس شركته الخاصة؛ حيث اعتمدت فكرته على بناء منصة أفضل من WebEx، إلا أنها تتطلب تمويلًا كبيرًا، وفريق عمل قويًا؛ لذا وظّف أكثر من 40 مهندسًا بعضهم في الصين؛ لتحقيق فكرته.
وفي جانب التمويل، اعتمد “يوان” على فكرة التمويل الجماعي؛ حيث طلب من أصدقائه أن يحرروا له شيكًا بقيمة 250 ألف دولار، ليس لإطلاق الشركة، بل لتوفير رواتب الموظفين، إيمانًا بضرورة الاهتمام برأس المال البشري جيدًا رغم أي ظروف.
جيمس واط.. أبو الثورة الصناعية
تلقى إريك دعمًا غير مسبوق من الرئيس التنفيذي السابق لشركة WebEx؛ إذ أمده بمبلغ 3 ملايين دولار لدعم شركته الناشئة التي كانت تسمى آنذاك بـ Saasbee، إلا أن العديد من المستثمرين شككوا في قدرة هذه الشركة على منافسة التطبيقات العالمية الكبيرة بداية من مايكروسوفت، سكايب، وصولًا إلى جوجل هانج أوت، وشبكة BlueJeans.
نجاح البداية
وعلى الرغم من المنافسة القوية في السوق، لم يتخل إريك يوان عن حلمه، بل كان ذلك دافعًا قويًا لإثبات وجهة نظره في بناء منتج جديد يشكل جزءًا كبيرًا من حياة العملاء المحتملين.
في عام 2012، قرر تغيير اسم الشركة إلى Zoom Video Communications، وخلال الأشهر الخمسة الأولى من الإطلاق، استخدم التطبيق أكثر من 3500 شركة.
تأثير جائحة كورونا
في عام 2019، أصبحت الشركة عامة من خلال طرح أولي، وفي ذلك الوقت، كان إريك يوان قد نجح في الوصول إلى المليار الأول في رصيد ثروته، التي زادت خلال جائحة كورونا المستجد “كوفيد 19”.
كان مرجحًا أن الإعلان عن تطبيق “زووم” بمثابة تجديد في عالم التواصل الاجتماعي، وتسهيل تقني لمؤتمرات الفيديو بالنسبة للشركات، إلا أنه أصبح ذات أهمية كبرى عندما عاني العالم من جائحة كورونا، التي فرضت العزل المنزلي على الجميع، والتعليم عبر الإنترنت، والعمل عن بُعد، والتواصل مع فرق العمل بطريقة مبتكرة.
في هذه اللحظة، كان تطبيق “زووم” بالمرصاد، ينتظر الاستخدام المتداول والعالمي الواسع له، فتم تحميله بشكل مذهل، وأصبح قدوة للشركات ورواد الأعمال حول العالم لتطوير تطبيق مثله، أو منافس له.
ويليس كارير.. مخترع مكيف الهواء
حافظ تطبيق “زووم” على نجاح إريك يوان؛ إذ بات الأكثر انتشارًا بفضل الآلية المستخدمة فيه، والتي أتاحت له بالمنافسة قبل أي منصة عالمية أخرى، وتوفير مميزات لم يجدها المستخدمون في غيره من التطبيقات أو المواقع الخاصة بمؤتمرات الفيديو.
حقق “زووم” أقصى استفادة من فترة العزل المنزلي؛ ففي شهر مارس 2020، أكدت الشركة أن التطبيق استخدمه أكثر من 200 مليون مستخدم حول العالم، وحرص يوان على العمل من منزله أيضًا، جنبًا إلى جنب مع موظفيه الذين وصلوا إلى أكثر من 2700 شخص.
وفي الأول من سبتمبر من عام 2020، قدرت ثروة إريك يوان بأكثر من 16.4 مليار دولار؛ وهو أعلى رقم وصلت له ثروته منذ دخوله عالم ريادة الأعمال.
تشارلز شواب.. رائد صناعة الصلب
الدروس المستفادة:
التمسك بالأحلام: يدرك رائد الأعمال الناجح، أن الحلم هو وقود الطموح المستمر، الذي يمكنه من الوصول إلى النجاح.
الإصرار على الفكرة: الإصرار على تنفيذ الفكرة التي تلوح لرائد الأعمال، بعد دراسة منافسيه جيدًا، يسهم في نجاح تطبيقها.
مسؤولية القيادة: على رائد الأعمال التمتع بحس القيادة فيفكر جيدًا في شئون موظفيه ورواتبهم قبل أموره الشخصية.
اقرأ أيضًا:
فيروتشيو لامبورجيني.. إمبراطور السيارات الرياضية
جيري جونز.. مالك “دالاس كاوبويز
سارة السحيمي.. رائدة النجاح الاقتصادي