في العالم الحديث، ثمة ميل لإعطاء الأولوية للمال فوق كل شيء آخر. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أهمية الوقت. في الواقع، إنه مورد لا يقدر بثمن نمتلكه. بمجرد مرور دقيقة، تضيع إلى الأبد. ولا توجد طريقة لاستعادتها.
يقول هارفي ماكاي؛ المؤلف ورجل الأعمال الشهير:
الوقت مجاني، لكنه لا يقدر بثمن. لا يمكنك امتلاكه، ولكن يمكنك استخدامه. لا يمكنك الاحتفاظ به، ولكن يمكنك إنفاقه. بمجرد فقده، لن تتمكن أبدًا من استعادته.
كذلك دون فهم أهمية الوقت وقيمته الحقيقية. نفتقر إلى الدافع لإعطائه الأولوية في حياتنا.
ما أهمية الوقت؟
لإلقاء الضوء على أهمية الوقت، إليك 8 أسباب مقنعة لماذا يحمل الوقت مثل هذه الأهمية الهائلة في حياتنا. من خلال إدراك قيمة الوقت، يمكننا أن نسعى جاهدين لتحقيق أقصى استفادة من هذا المورد الثمين. وعيش حياة أكثر إشباعًا وإنتاجيةً.
1. إدارة الوقت والصحة العقلية
نعتقد خطأً أن النجاح نتيجة لكمية الوقت الذي نقضيه في العمل، وليس جودة الوقت ذاته.
هكذا تقول رائدة الأعمال.
كذلك ينبغي أن نسأل: هل تشعر بالتوتر لعدم إنجاز مشروع أو مهمة معينة في الوقت المحدد؟ أو هل تظل مستيقظًا طوال الليل قلقًا بشأن ما سيجلبه الغد؟ بل هل تشعر وكأنك أنجزت القليل جدًا في نهاية كل يوم؟
إذا أجبت بنعم على أي من هذه الأسئلة، فقد تشعر بالقلق الشديد. في بعض الأحيان، يبدو الأمر وكأننا لا نتحكم في الوقت. المشكلة أن الكثير من التوتر يمكن أن يكون ضارًا بصحتنا.
كما يمكنك البدء بممارسة إدارة الوقت على نحو صحيح. ستعلمك هذه المهارة كيفية تقسيم المشاريع إلى أجزاء أصغر، وإعطاء الأولوية للمهام وفقًا للمواعيد النهائية.
في المقاب، ستنجز المزيد في الوقت نفسه، وتصبح أكثر إنتاجيةً. قريبًا، ستنخفض مستويات التوتر لديك. ويمكنك البدء في الاستمتاع بالحياة.
2. الوقت الضائع لا يمكن تعويضه
يعبر ستيف جوبز عن هذه الحقيقة قائلًا:
إن وقتك محدود، فلا تضيعه في عيش حياة شخص آخر.
كذلك لا بد أنك سمعت المثل القائل “الوقت لا ينتظر أحدًا” عشرات المرات، وهو صحيح. فلا أحد لديه القدرة على إيقاف الساعة أو إبطائها، فهي ستستمر في الحركة سواء أعجبك ذلك أم لا.
كما تعلم، عندما تضيع الوقت، لا يمكنك تعويضه أبدًا، ولهذا السبب يجب أن تحاول اغتنام كل فرصة والاستفادة القصوى من وقتك لإنجاز الأمور.
لا يمكن للأشياء أن تحدث بمجرد الانتظار؛ لذا اغتنم اللحظة، وافعل ما هو أكثر أهميةً الآن. بالإضافة إلى ذلك. كلما قل الوقت الذي تضيعه، تجنبت الاحتكاك والمشكلات في المنزل والعمل.
3. المماطلة عدوك
قال أحدهم ذات مرة:
“لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. إنه مضيعة للوقت الثمين والفرص معًا”.
إن عالمنا مليء بعوامل تشتيت كثيرة تلتهم أغلب وقتنا. فقد أصبحت الهواتف الذكية متقدمة للغاية لدرجة أنها تستحوذ على قدر كبير من انتباهنا. كما لديك وسائل التواصل الاجتماعي ويوتيوب والأخبار وأي شيء آخر في راحة يدك.
بينما عوامل التشتيت موجودة حولنا، فيجب أن ندرك أهمية الوقت، ونجد طرقًا لتقليصها. نظرًا لأن الوقت أحد أعظم الموارد وأكثرها محدودية لدينا. فلديك بضع ساعات فقط كل يوم لإنجاز الأشياء.
لتحقيق النجاح في الحياة، عليك تحديد مضيعات الوقت، واتخاذ الخطوات اللازمة للتحكم في وقتك.
لذلك قيم مقدار الوقت الذي لديك، وقسمه بعناية للتأكد أنك تحصل على أقصى استفادة منه. في الوقت الحاضر، يمكن للكثير من التطبيقات مساعدتك في تقليل عوامل التشتيت في أثناء العمل. كما يمكن التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الوقت لا يستطيع.
4. لا تعرف أبدًا مقدار الوقت المتبقي
إن الحياة غير متوقعة، شخص موجود هنا اليوم، قد يرحل في الساعة التالية أو غدًا. قد تكون الكلمات التي قلتها لأحبائك آخر الكلمات التي تقولها لهم على الإطلاق. يوضح هذا أهمية الوقت واستثماره فيما يهم حقًا.
كما أن ثمة لحظات بالحياة تسأل فيها نفسك: “هل عليّ أن أعمل ساعات إضافية أم أعود إلى المنزل؟” إن كسب المال أمر ضروري، لكن حاول أن تقضي أكبر قدر ممكن من الوقت مع أعز الناس في حياتك.
5. الوقت معلم
كذلك فإن الوقت أعظم معلم على الإطلاق، يتعلم الناس من الأخطاء، ويأخذون الوقت لتصحيح الأمور. كل شخص ناجح نراه اليوم أخذ الوقت والخبرة للوصول إلى ما هو عليه. لا يمكن للمرء أن يتعلم إلا من خلال المحاولة والفشل، والمحاولة مرة أخرى حتى ينجح.
كما يتطلب الأمر وقتًا وممارسة لتصبح جيدًا في أداء شيء ما، تساعد الخبرة في تشكيل حياتك، من شخصيتك وأخلاقك إلى عاداتك وأسلوب حياتك. إن الأشياء الصغيرة التي تتعلمها في الحياة تعلمك تحسين المواقف، وتصبح نسخة أفضل من نفسك.
إن كيفية قضاء الوقت ستؤثر فيك وفي مستقبلك. إذا قضيت وقتًا في فعل أشياء قيمة، ستصبح أكثر إنتاجيةً. إذا أهدرت الكثير من وقتك في عدم فعل أي شيء، فلن تحصل على أي شيء في المقابل، وقد تندم لاحقًا.
6. الوقت يشفي
كذلك أيًا كان الألم الذي قد تمر به الآن، فسوف يخف مع مرور الوقت، وستبقى لديك ذكرى. وبينما قد تؤلمك الذكرى في كل مرة تخطر ببالك، فإن الألم سيقل تدريجيًا مع مرور الوقت. يسمح الوقت حتى لأعمق الجروح بالشفاء.
7. الوقت يحسّن مهارات اتخاذ القرار
ثمة الكثير من الضغوط التي تأتي مع الشعور بأنك لا تملك الوقت الكافي لإنهاء مشاريعك أو مهامك. حاول العثور على نظام يناسبك. سواء أكان ذلك إعداد قائمة أم تطبيق. فإن مهارات إدارة الوقت الفعّالة تمنحك القدرة على أن تصبح أفضل في اتخاذ القرارات.
عندما تخطط لوقتك، فلن تضطر بعد الآن إلى القلق بشأن قلة الوقت، ستكون هادئًا وأكثر سيطرةً.
كذلك بدلًا من التسرع في اتخاذ القرار. ستخصص وقتًا للتفكير بعناية في نتيجة كل خيار. وهذا بدوره سيقلل من فرص اتخاذ خيارات سيئة.
8. الوقت يعزز الانضباط الذاتي
إن الانضباط الذاتي ليس مهارة سهلة الاكتساب. فهو يتطلب الممارسة والاستعداد للتخلص من العادات السيئة. مثل: مشاهدة التلفاز حتى وقت متأخر والتسويف. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه من المستحيل تحقيقه، مع مهارات إدارة الوقت الجيدة، لن يكون لديك مجال للتسويف.
كلما أصبحت جيدًا في إدارة وقتك، أصبحت أكثر انضباطًا ذاتيًا. وعما قريب، ستصل إلى نقطة لا تسمح فيها لأي شيء بالتدخل في وقتك الثمين.
كذلك يمكّنك الانضباط الذاتي من تحقيق أشياء لم تكن لتتمكن من تحقيقها أبدًا. ونتيجة لذلك، فإنه يؤثر إيجابيًا في مجالات حياتك؛ حيث كان الافتقار إلى الانضباط الذاتي يمنعك من تحقيق أهدافك.
المقال الأصلي (هنــــــــــــا).