انطلق اليوم الأربعاء، 8 أكتوبر 2025، ملتقى الأكاديمية المالية 2025 في مركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالرياض، تحت شعار “نبتكر لنمكن”.
ملتقى الأكاديمية المالية 2025
ويشكل الملتقى، الذي يجمع قادة وصناع القرار والخبراء الماليين، منصة استراتيجية لتعزيز الابتكار وإيجاد حلول تطويرية لمستقبل القطاع المالي بالمملكة.
افتتح معالي الأستاذ محمد بن عبدالله القويز، رئيس مجلس هيئة السوق المالية ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية المالية، الملتقى بكلمة قوية أكد فيها على أهمية التركيز على المورد البشري.
وقال معاليه: “إن هذا الزخم الاقتصادي الكبير، والتوسع في مختلف القطاعات النوعية؛ يحتم علينا بناء وتطوير الكوادر البشرية الوطنية لتواكب هذا النمو. فالاقتصاد الحديث لم يعد يعتمد على الموارد الطبيعية فحسب، بل على رأس المال البشري المبتكِر والممكَّن”.
محاور نوعية تركز على القيادة والذكاء الاصطناعي
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان، أن نسخة هذا العام تتميز بتركيزها على محاور نوعية تواكب التحولات العالمية. وتشمل المحاور الرئيسية للملتقى:
- القيادة والابتكار
- التعلم المستمر
- البيانات والذكاء الاصطناعي
- الاستدامة
وأشار آل خمسان إلى أن هذا التنوع يهدف إلى استشراف المستقبل، ويجمع بين الفكر والتطبيق من خلال جلسات حوارية وورش عمل وأنشطة تفاعلية ثرية.
منصة “مسرح الإنماء” لتعزيز الوعي المالي للشباب
تقدم نسخة الملتقى هذا العام إضافة نوعية عبر منصة “مسرح الإنماء”، التي خصصت لتكون منصة مجتمعية مفتوحة. وتستضيف هذه المنصة جلسات تثقيفية وتفاعلية مجانية في موضوعات حيوية مثل الوعي المالي، والابتكار، والتقنيات الحديثة في عالم المال.
كما تعد هذه الجلسات فرصة مباشرة لطلاب الجامعات والشباب للاطلاع على قضايا القطاع المالي وتعزيز معرفتهم بمتطلبات المستقبل. مما يدعم التزام الملتقى بشعاره “نبتكر لنمكن”.
وأفاد أن الملتقى يوفر ورش عمل متخصصة للعاملين والمهتمين بالقطاع، تتناول موضوعات نوعية مثل: الذكاء الاصطناعي، والتحليل المالي. والقيادة في بيئة متغيرة. وإستراتيجيات الابتكار المؤسسي، وتنمية المهارات التنفيذية. وتقدم هذه الورش مجانًا. مما يجعلها فرصة عملية لتطوير القدرات الوطنية وتوسيع دائرة التمكين. ويعزز من خصوصية الملتقى مشاركة نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين. مما يجعله فرصة فريدة لتبادل الرؤى والتجارب وتقديم مبادرات عملية تدعم المؤسسات المالية في مواجهة التحديات واستثمار الفرص.
يذكر أن الملتقى يعد حدثًا سنويًا بارزًا يجمع كبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء الهيئات والمؤسسات. والرؤساء التنفيذيين، إلى جانب نخبة من الباحثين والأكاديميين والخبراء والممارسين في قطاع المال والاستثمار. لبحث أحدث الأساليب والممارسات العالمية في تطوير القدرات البشرية. بما يتماشى مع تطلعات القطاع المالي ومتطلباته المستقبلية.