أكدت أمل دخان؛ المدير التنفيذي للشبكة العالمية السعودية لريادة الأعمال، أن أزمة كورونا عالمية تلقي بظلالها على جميع المؤسسات الكبرى والصغرى والناشئة، وإن كانت الأخيرة أكثر تأثرًا بالطبع، في ظل عدم امتلاك الأدوات والإمكانات لمواجهة الأزمات، خاصة في حال طالت الفترة.
وأوضحت “دخان”؛ في تصريح لـ «رواد الأعمال»، أنه عادة ما تتأثر الشركات الناشئة أكثر من غيرها؛ كونها في مرحلة التأسيس والبناء وتسعى إلى الحفاظ على عملائها، وأي تغيرات اقتصادية واجتماعية تلمسها فما بالنا لو كانت صحية.
وأشادت بالخطوات التي اتبعتها الحكومة السعودية في مواجهة الأزمة، ومحاولة الحد منها بالسيطرة على انتشار الوباء؛ عن طريق الإجراءات الاحترازاية والوقاية وتوعية المواطنين بضرورة وكيفية الوقاية، في سابقة لم تبادر إليها دول كبرى عدة إلا بعد فوات الأوان.
وأضافت أن القرارات الاقتصادية التي أقرتها مؤسسة النقد السعودي «ساما» بدعم القطاع الخاص عامة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص، هو استراتيجية داعمة لموازنة السوق وحماية الشركات من أزمة قد تؤثر في أعمالهم في حال طالت المدة، ومساعدتها في مواجهة نقص السيولة، وتقلص العوائد والأرباح؛ ما قد يؤدي إلى عدم استطاعة هذه الشركات الوفاء بالتزاماتها تجاه البنوك أو تجاه الموردين أو حتى تجاه موظفيها، وقد يعاني البعض الآخر بسبب نقص سلسلة التوريد الكافية، أو بسبب الذعر العام الذي قد يؤثر في قرارات الشراء.
وترى “دخان” أن هذا الدعم يستهدف أكثر الشركات الصغيرة والمتوسطة وليست الناشئة على وجه الخصوص، وقد يتطلب الأمر تقديم حزم من الدعم خاصة بالشركات الناشئة، وتلبي احتياجاتها، خصوصًا أن بعض الشركات التي في مرحلة البحث عن تمويل استثماري قد يلزمها وقتٌ أطول من المعتاد لأسباب عدة.
وأضافت أن هذه الأوقات قد تكون مثمرة بالنسبة لبعض موفري الخدمات والمحتوى عبر الإنترنت، حيث قد يرتفع هذا الطلب أو على الأقل يواجه ثبوتًا خلال الفترة المقبلة بالنسبة للشركات الريادية الناشئة، والذي سيساهم بشكل تدريجي في تحول العديد من غير مستخدمي الخدمات الإلكترونية إلى مستخدمين، وتحويلهم لعملاء دائمين حتى بعد مرور الأزمة.
وكمثال للشركات التي قد تواجه تراجعًا كبيًرا، أوضحت “دخان” أنها الشركات المعتمدة على استيراد قطع صناعية من الصين بأسعار أقل من أي مكان في العالم؛ فهي تحتاج لإيجاد حلول بديلة وسريعة لسد الفجوة، وقد يكون هذا درسًا ثقيلًا لشركات كبرى وصغيرة لطالما اعتمدت على مصدر وحيد لدعم إنتاجها.
ونصحت المدير التنفيذي لـ “الشبكة السعودية لرواد الأعمال” الشركات الناشئة من التأكد من أن لديها مدرجًا نقديًا كافيًا لإبقائها مستمرة لهذا الربع، وضرورة الاقتصاد في أي مصاريف خلال الفترة المقبلة، والاستعداد لعودة أقوى في الفصول القادمة.
وأخيرًا؛ أكدت أن هذه أوقاتًا صعبة على صعيد الاقتصاد العالمي عمومًا، ولكن العديد من الشركات الناشئة عبر التاريخ تمكنت من تحويل الأزمات والأوقات الصعبة إلى أفضل الفرص التي حددت الطريق لمستقبلها لاحقًا.
اقرأ أيضًا:
أمير منطقة الجوف يُشدد على إنجاز المعاملات إلكترونيًا عن بعد
لمواجهة فيروس كورونا.. المملكة تُطبق نظام العمل عن بُعد