يمثل التركيز الذهني كلمة السر في تحقيق الأهداف اليومية والمرحلية في الحياة. وفي عصرنا الحالي الذي يعتمد في حركته على التكنولوجيا السريعة، يصبح الحفاظ على التركيز تحديا صعبا.
وفي هذا التقرير يلقي “رواد الأعمال” الضوء على 8 أخطاء شائعة، يمكنها أن تدمر التركيز. وبالتالي فهي تؤثر سلبًا في قدرتك على إتمام المهام بكفاءة، وفقا لما ذكره موقع”فوربس”.
8 أخطاء شائعة تدمر التركيز
1. الخلط بين الانشغال بالإنجاز
“لا تخلط بين النشاط بالإنجاز”، تعبر هذه المقولة عن قاعدة مهمة يؤدي تجاوزها تدمير التركيز. فالعثور على الكثير من الأنشطة الوظيفية، قد يبقيك مشغولا، وربما ليلا ونهارا وفي عطلتك أيضا. لكن السؤال الباقي هو: هل هذا يعني بالضرورة حسن الإنجاز، وتحقيق الهدف، وتعزيز الإنتاج الناجم عن أنشطتك؟
الحقيقة أن عدد الساعات التي يقضيها كل منها في العمل، وعدد العناصر التي يعمل عليها الشخص في وقت واحد. ليست هي ما يجعل الشخص ناجحًا.
لذا فإن الأفضل هو التركيز على العناصر المؤثرة، دون خلط بين كونك مشغولا، وبين إحراز إنجاز من وراء هذا الانشغال. فمن الخطأ أن نقيس نجاحنا بمقياس الانشغال، بينما يجب علينا في الواقع تقييم تقدمنا بالأنشطة التي سيكون لها أكبر تأثير على أهدافنا.
2. السعي إلى الكمال خطر على التركيز
في عالم مثالي لن يكون السعي إلى الكمال نبيلا فحسب، بل سيحظى هذا الساعي إلى الكمال على مكافأة سخية. لكن في العالم الذي نعيشه. فإن البحث عن الكمال ليس سوى الوصفة المثالية لـ”الإحباط”، وإضاعة الوقت.
ووفقًا للمعالج النفسي “ميل شوارتز”، فإن “أقرب شيء إلى الكمال هو القدرة على الحضور الكامل. دون أي أفكار مشتتة للقياس أو التقييم.
ولعل من مشكلات هذا الشخص الراغب في الكمال، هي أنه عادة ما يكون مشغولا بانتقاد الماضي، وإعادة تشغيل كل قراراته، أو القلق بشأن قراراته المستقبلية. لذلك يجب أن تعرف متى يحين وقت المضي قدمًا، ووضع أهداف واقعية.
3. تجنب المخاطرة
التجنب الكامل للمخاطرة لا يعد إستراتيجية صحيحة للنجاح المهني. فالمخاطرة ضرورية بشرط أن تكون محسوبة، لتساعدك على التعلم والنمو. فبدونها لن تصل إلى شيء. وعليك أن تقيّم المخاطر بالنظر إلى قدرتها على مساعدتك في الوصول إلى أهدافك. ثم اسعَ إلى تلك الأهداف دون خوف من المخاطرة.
4. السماح للخوف بإعاقة التركيز
يمكن أن يوقفك الخوف عن مساراتك، لأنه يخلق شللا يسبب الركود. وغالبًا ما يترسخ في الخيال، بحيث تصبح الصور السلبية أكبر من الواقع. فإذا كان الخوف يؤثر على تقدمك، فابدأ بتغيير العقلية. بدلا من السماح له بإبعادك عن خط البداية.
5. الرد مقابل التخطيط
الأشخاص الناجحون لديهم خطة محددة الأهداف، فهم يرسمون المسار، ويقيسون النجاح، فإذا وجدت أن نشاطك يعتمد على رد الفعل، فإنت تهدر الطاقة والوقت.
فعندما تتعرض لوابل من الطلبات التي تصرفك عن خطتك، فلديك ثلاث أدوات للعودة إلى المسار الصحيح، هي: التفويض، أو اللطف بإيجاز. أو الضغط على “حذف”. وعليك أن تعرف أهدافك، في نهاية كل يوم. وأن تسأل نفسك: ما التقدم الذي أحرزته في أهدافي اليوم؟
6. إصلاح نقاط الضعف
“على مر السنين، تعلمت أن الشخص الواثق لا يركز على نقاط ضعفه، بل يزيد من نقاط قوته إلى أقصى حد.” – هكذا يقول “جويس ماير”.
وإذا كنت متحدثًا عامًا مملًا ومتوترًا حقًا، وكان هدفك هو أن تصبح رئيسًا للمبيعات. فأنت بحاجة إلى العمل على التحدث أمام الجمهور، لأنه ضروري لنجاحك.
ومع ذلك فإن نقاط الضعف التي تتطلب الاهتمام والإصلاح، هي تلك المرتبطة بأهدافك. وإلا فإن ستأخذ وقتًا بعيدًا عن الأشياء التي ستحقق نتائج مهمة لك.
7. العمل بمفردك يفقدك التركيز
العمل بمفرد واحد من أكبر التحديات بالنسبة للبعض منا، إذ إن الاعتقاد بأننا مكتملي القدرة غير صحيح. فالأشخاص الأكثر إنجازًا في العالم يحيطون أنفسهم بالآخرين، ويعززون شراكاتهم مدى الحياة، ويشاركون في المجتمع يالذي يضم أفضل المتخصصين.
8. إحاطة نفسك بالمستنسخين
“القوة تكمن في الاختلافات، وليس في أوجه التشابه”، فالراحة التي تأتي من الوجود مع أشخاص مثلك تمامًا، لها تأثير جانبي سلبي.
إن الإحاطة بالمتشابهين معك تسبب عمى يجبرك على رؤية العالم من خلال تركيز ضيق. ولقد رأينا جميعًا مديرين يوظفون أشخاصًا مثلهم تمامًا. إنهم يسمحون للجهل بتوجيه العمل. لكن القادة الأكثر نجاحًا يحيطون أنفسهم بمجموعة متنوعة من الأشخاص، الذين يتحدون تفكيرهم وأفعالهم، ويوسعون منظورهم، وينيرونهم حول نتائج أكبر