في عالم ريادة الأعمال ليس هناك مكان للعدوان والعنف، أو الالتفاف حول الأمور، فكونك صاحب شركة، يكون من الأفضل أن تكون صريحًا ومباشرًا مع الآخرين، لأن ذلك يوفر الكثير الوقت والمال.
ولكن هناك فرق بين أن تكون صريحًا وأن تكون وقحًا، إذ يعتمد الأمر برمته على الأسلوب. فيما يلي 5 نصائح تساعدك في حل المشاكل من خلال السير على الخط المسموح به دون تجاوزات:
-
لا تضع فرضيات مسبقة
لا يوجد شخص في العالم يستطيع أن يعرف كل شيء عن الآخر، فقد يكون شريكك، الذي تعتقد أنه كسول أو منعزل أو حتى مغرور، يمر بظروف صعبة؛ أجبرته على أن يبدو بهذه الحالة.
فعلى سبيل المثال، قد يكون السبب، في إهمال الموظف، أو عدم مهارته أنه لم يحصل على التدريب الذي كان يرغب في الحصول عليه، والشيء نفسه ينطبق على الشركات والمؤسسات، حين ترى أنهم لا يتعاملون معك بالطريقة التي تريدها، كما قد يكون هناك سبب أنت لا تستطيع رؤيته، لذا؛ عندما تريد أن تواجه شخصًا ما بشأن مشكلة ما، تأكد في البداية من أن لديك كل المعلومات الصحيحة.
-
محادثة ذات هدف
هل أنت واثق أن ما تقوله مفيدًا بالفعل أم أنه يثير بعض الضجيج فحسب؟ يجب أن يكون لديك هدف ملموس في ذهنك، سواء كان هدفك أن تدخل في حل نزاع ما أو أن تشارك في مناقشة الخطط المستقبلية مع شخص ما، إذا كان هدفك هو العمل على زيادة إقبال الموظفين، أو الحصول على صفقة تمويل، أو جذب شريك تجاري جديد، فاعلم أن الحصول على هذه الأمور عن طريق إثارة المشاكل مع الآخرين، أو إثبات وجهة نظر ما، ليس بالهدف المثمر.
-
خطط ثم تكلم
تعد طريقة صياغتك لما تقوله من الأمور المهمة جدًا، عندما يتعلق الأمر بالتعامل المباشر مع شخص ما، إذ يمكن أن تؤثر الطريقة التي تعبر بها عن مخاوفك على ما إذا كان الطرف الآخر غاضبًا أو عصبيًا أو متعاطفًا أو راغبًا في المساعدة لذلك؛ يجب أن تأخذ بعض الوقت للتخطيط لما تقوله قبل أن تقوله.
ولكن لا تفرط في الاستعداد؛ فالمحادثات لا تسير دائمًا بالطريقة التي تعتقد أنها تسير عليها، الأمر يتطلب القليل من الاعتبارات لكي تقطع شوطًا طويلًا، بالتأكيد هدفك لن يكون وضع الشخص الذي تريد مساعدته في حل مشكلة ما في موقف دفاعي.
-
عالج المشكلة وليس الأشخاص
تذكر مرة أخرى، الأمر كله معتمد على الأسلوب والصياغة، حتى لو كان النقاش مع موظف وكسول ومهمل في العمل، فعندما تقوم بانتقاده هو بدلًا من انتقاد أدائه تحول تركيزه بعيدًا عن المشكلة المطروحة وتثير غضبه.
على سبيل المثال، بدلًا من أن تقول له بشكل مباشر “لقد كنت تتهاون قليلًا في العمل مؤخرًا”، قل على سبيل المثال “لقد لاحظت أن إنتاجيتك انخفضت خلال الأسابيع القليلة الماضية”؛ هذا ينقل له أنك قلق بشأن التأثير وكيف يمكنك تصحيحه، وليس هدفك هو انتقاد الشخص.
-
اسع إلى تحقيق نتيجة إيجابية
يبدو هذ الأمر واضحًا، ولكن عندما تفكر في كيفية التعامل بشكل مباشر مع شخص ما، يصبح من السهل أن تنسى ما هو هدفك النهائي، فمن المهم بحلول الوقت الذي قلت فيه ما كان يجب أن تقول، أن تشعر بالثقة لكونك تواصلت بشكل فعال، وأنك تمكنت من تحقيق نتيجة إيجابية.
يعد اقتراح الحلول المحتملة طريقة رائعة للحفاظ على هذه العقلية البناءة؛ وكذلك الاستماع بنشاط إلى استجابة الأشخاص الآخرين، وكذلك التنازل عن آرائك عندما يكون ذلك مناسبًا، تذكر دائمًا أن الهدف ليس إثبات وجهة نظرك في نقطة معينة، بل العمل على حل المشكلة.
ليس من الصعب أن تكون صريحًا دون أن تكون “وقحًا”، فالأمر يتطلب منك القليل فقط من التخطيط والتفكير في بعض الاعتبارات الإضافية.