ثمة في عالم الأعمال أخطاء تقتل الشركات الناشئة، فذاك عالم سريع التغير تعد الشركات الناشئة محركًا رئيسيًا للابتكار والنمو الاقتصادي. ومع ذلك تفشل نسبة كبيرة من هذه الشركات في السنوات الأولى من انطلاقها.
ورغم أن الفشل قد يكون نتيجة عوامل خارجية خارجة عن السيطرة. إلا أن العديد من الإخفاقات يعود إلى أخطاء يمكن تجنبها إذا تم التعامل معها بوعي وإستراتيجية صحيحة.
في “رواد الأعمال” نستعرض خمسة أخطاء شائعة تقتل الشركات الناشئة، والتي غالبًا ما تكون سببًا في انهيارها قبل أن تحقق النجاح المنشود. هذه الأخطاء تشمل: سوء إدارة الموارد، وعدم فهم السوق. والإهمال في التخطيط الإستراتيجي. وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى فشل حتى أكثر الأفكار ابتكارًا.
ومن خلال فهم هذه الأخطاء وتجنبها يمكن للشركات الناشئة أن تزيد من فرص نجاحها وتحقيق الاستدامة في سوق مليئة بالتحديات. سنناقش كل خطأ بالتفصيل، مع تقديم نصائح عملية لتفاديها. ما يساعد رواد الأعمال على بناء مشاريع قادرة على الصمود والنمو. وفقًا لموقع “startupgrind.”
5 أخطاء شائعة تقتل الشركات الناشئة
هناك عدد لا حصر له من الأشياء التي يمكن أن تسوء في بداية مشروع جديد. ومع ذلك تظهر أخطاء بشكل متكرر أكثر من غيرها. هذه الألغام الخمسة هي الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تقتل شركة ناشئة في مهدها.
1. افتراض المؤسسين أنهم العملاء المستهدفون
من المغري الاعتقاد بأننا العملاء المثاليون، لكن هذه الأفكار خاطئة بشكل أساسي.
2. البناء والتسويق قبل أن تكون الفكرة جاهزة
في حين أن الجودة مهمة إلا أنها غالبًا ما تكون مهمة زائدة عن الحاجة عندما تكون احتمالات تغيير المسار عالية جدًا.
لا يكلف ذلك المال ويستهلك الموارد التي كان يمكن تخصيصها لشيء آخر فحسب. بل يولّد تطوير المنتج أيضًا التزامًا من جانب رواد الأعمال الذين يحاولون بعد ذلك إثبات أن افتراضاتهم صحيحة. بدلًا من اتخاذ قرار بتغيير المسار.
الحل:
اعمل على منتج الحد الأدنى القابل للتطبيق (MVP)، وابدأ باستخدام منهجيات الشركات الناشئة المرنة (Lean Startup). وتم تنفيذها لأول مرة في “تويوتا” خلال فترة ما بعد الحرب باسم “كانبان” عندما لم يكن لدى الشركة موارد كافية للتنافس مع “فورد”.
3. اعتبار المنتج مخصصًا للجميع
عدم التركيز على سوق مستهدفة محددة يشبه الذهاب للصيد وإطلاق النار في الهواء على أمل أن يسقط العشاء من السماء. دون فهم المشتري انت تواجه صعوبة في إنشاء الإعلانات. وتحديد أولويات الميزات، والتحدث عن المشكلة التي تحلها.
الحل:
حدد إستراتيجية والتزم بها، والتي تتضمن معرفة المتبنين الأوائل لديك بتفاصيل دقيقة. وصولًا إلى وقت استيقاظهم في الصباح. واختر شريحة سوقية من المرجح أن تصبح الأغلبية المبكرة للمنتج. ووجه كل تسويقك إليهم. وفقًا للكاتب الكندي جيفري مور يبدو تبني المنتجات هكذا:
ابدأ في غزو السوق الخاص بك من خلال إشراك “المبتكرين” الذين يخبرون “المتبنين الأوائل” عن منتجك. ثم المفتاح هو اختيار رأس جسر (شريحة سوقية صغيرة ذات احتمالية أكبر للتبني) وتخصيص جميع الموارد للوصول إلى اختراق بنسبة 100% في تلك الشريحة.
على سبيل المثال: بدأت فيسبوك بطلاب جامعة هارفارد، وقدمت شركة بالانتير للتكنولوجيا خدمات متخصصة للكشف عن الاحتيال.
كما أطلقت تسلا مجموعة صغيرة من السيارات الكهربائية فائقة الجودة للمشترين الذين يحددون الاتجاهات. اتبع إستراتيجياتهم في أسواق التبني المتخصصة.
4. إنشاء التدفق الخاطئ
تجربة المستخدم هي المفتاح ولكن غالبًا ما يتم تجاهلها. هذا خطأ سهل الارتكاب لأن الصناعة بدأت مؤخرًا فقط في الحديث عما يحافظ بالفعل على تفاعل المستخدمين وما يجعلهم يعودون إلى الخدمة.
الحل:
وفقًا للمؤلف نير إيال، وهو محاضر سابق في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، يتكون استخدام العديد من المنتجات من محفز (دعوة إلى اتخاذ إجراء). وإجراء بسيط (نقرة)، ومكافأة متغيرة (شيء يعجب المستخدمين)، واستثمار (بعض الالتزام بالخدمة).
وبحسب “إيال” هناك العديد من “نماذج الخطاف” المتضمنة في معظم المنتجات الناجحة وكلما مر المستخدمون بمزيد من الخطافات أصبحوا أكثر ولاءً للخدمة.
سيكون التدفق الجيد واضحًا للمستخدمين، لكن التدفق الذي يتبع نموذج “الخطاف” يجعل المستخدمين يعودون مرارًا وتكرارًا كما تفعل إشعارات فيسبوك.
5. زيادة الترافيك بدلًا من تحسين المسار التحويلي
يمكن أن ينطبق هذا على أي شيء من شركة ناشئة على الويب إلى مدينة تحاول جذب العملاء والاحتفاظ بهم.
وهناك تركيز مفرط على جعل أكبر عدد ممكن من العملاء المحتملين يمرون بالخطوة الأولى وهي زيادة الترافيك بدلًا من تحويل أكبر عدد ممكن من المستخدمين والاحتفاظ بهم.
الحل:
تتبع تحليلاتك، وتتيح أدوات. مثل: ميكس بانيل للخدمات عبر الإنترنت، تحسين مسارها التحويلي.
ويمكن للصناعات الأخرى بناء نفس المسارات التحويلية عن طريق رسمها على الورق. والمفتاح هو العثور على أضعف نقطة وإصلاحها.