يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى التعرف على المشاعر وفهمها وإدارتها واستخدامها بفاعلية. إنه عنصر أساسي في الأداء الشخصي والاجتماعي. وغالبًا ما يرتبط بتحسين التواصل، وتقوية العلاقات، واتخاذ قرارات أفضل.
لذلك نزودك في “رواد الأعمال” بـ 10 ممارسات قابلة للتنفيذ لتطوير عادات ذكية عاطفيًا وتحسين رفاهيتك العامة. وفقًا لما ذكره موقع “vmapsych”.
فهم الذكاء العاطفي
هناك خمسة مكونات رئيسية للذكاء العاطفي:
- الوعي الذاتي: التعرف على مشاعرك وفهمها وتأثيراتها في أفكارك وسلوكك.
- التنظيم الذاتي: القدرة على إدارة مشاعرك، خاصة في المواقف المجهدة.
- الدافع: توجيه المشاعر لمتابعة الأهداف، والحفاظ على التفاؤل، والمثابرة على الرغم من النكسات.
- التعاطف: التمكن من فهم التركيب العاطفي للآخرين والاستجابة وفقًا لذلك.
- المهارات الاجتماعية: بناء العلاقات، وإدارة الصراعات، والعمل بشكل جيد مع الآخرين، غالبًا من خلال التواصل والتعاون الواضحين.
10 ممارسات في الذكاء العاطفي تضاعف تأثيرك
يؤدي الذكاء العاطفي دورًا حيويًا في جوانب مختلفة من الحياة. بدءًا من تحسين الأداء في مكان العمل إلى تعزيز علاقات أكثر صحة وتحسين الصحة العقلية. وعبر التركيز على تطوير هذه المكونات يمكنك عيش حياة أكثر إشباعًا وتوازنًا.
1. ممارسة اليقظة الذهنية
اليقظة الذهنية هي المشاركة الكاملة في اللحظة دون إصدار أحكام. إنها ضرورية لتعزيز الوعي الذاتي؛ لأنها تتيح لك التعرف على أفكارك ومشاعرك عند ظهورها. وفهم التأثير الذي قد تحدثه، أو الرسالة التي تحاول إرسالها إليك.
تمارين اليقظة الذهنية البسيطة:
التأمل: اقضِ بضع دقائق كل يوم في التركيز على أنفاسك. وتطبيقات، مثل: Insight Timer أو Calm أو Headspace، تقدم ممارسات موجهة، وقد تكون مكانًا رائعًا لبدء رحلتك في اليقظة الذهنية.
التنفس المربّع: إحدى تقنيات التنفس التي وُجد أنها تقلل من التوتر وتحسن اليقظة الذهنية هي التنفس المربّع. مع تركيزك على أنفاسك استنشق بعمق من خلال أنفك إلى معدتك لمدة 4 ثوانٍ. احبس هذا النفس لمدة 4 ثوانٍ. وازفر ببطء من خلال فمك لمدة 4 ثوانٍ وأكمل التمرين عن طريق حبس أنفاسك عند الزفير لمدة 4 ثوانٍ.
كرر هذه الخطوات لمدة 30 ثانية على الأقل أو حتى تجد نفسك مسترخيًا. يمكن اتباع هذه الممارسة لأي مدة أو عدد مرات تريده. بمجرد أن تشعر بالراحة مع هذه الطريقة يمكنك زيادة طول الوقت لكل نفس وحبسه.
2. التدوين
التدوين هو طريقة فاعلة لتطوير الوعي العاطفي ومعالجة مشاعرك. إذ يمكن أن تساعدك الكتابة على توضيح أفكارك وعواطفك؛ ما يسهّل فهمها وإدارتها.
نصائح لبدء ممارسة التدوين:
الموجهات: استخدم موجهات مثل “ما الذي جعلني أشعر بالسعادة اليوم؟” أو “ما التحديات التي واجهتني؟” لتوجيه كتابتك. هذا مكان رائع لاستكشاف وقضاء الوقت مع مشاعرك في بيئة خالية من الشعور بالذنب. وإذا فاتك يوم، أو نسيت التدوين فلا بأس. ما عليك سوى المتابعة من حيث توقفت. واستمتع بالمساحة لمعالجة المشاعر والشعور بها.
التكرار: من الأفضل ممارسة التدوين لبضع دقائق كل يوم. ابحث عن وقت خلال يومك، أو قبل الذهاب إلى الفراش للتفكير في انتصاراتك وتحدياتك وتجربة التعلم في اليوم.
3. الاستماع الفاعل
الاستماع الفاعل هو ممارسة التركيز الكامل على الشخص الذي يتحدث وفهمه والاستجابة له. وعلى عكس الاستماع السلبي، الذي يمكن أن يكون سطحيًا، يتضمن الاستماع الفاعل: منح الاهتمام، وإظهار التعاطف، والتفاعل مع ما يتم مشاركته.
إنه عنصر أساسي في التواصل الجيد؛ لأنه يعزز الثقة، ويحسن العلاقات، ويعزز التفاهم المتبادل.
4. طلب الملاحظات
الملاحظات البناءة لتطوير الوعي الذاتي وتعزيز مهاراتك الاجتماعية لا تُقدر بثمن.
وعبر طلب مدخلات من الزملاء أو الموجهين الموثوق بهم. يمكنك الحصول على رؤى حول سلوكك قد لا تكون أدركتها.
5. تطوير التعاطف
التعاطف هو حجر الزاوية في الذكاء العاطفي؛ ما يتيح لك فهم الآخرين والتواصل معهم على مستوى أعمق.
يتضمن تطوير التعاطف: فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها. وفيما يلي بعض الإستراتيجيات الفاعلة لتنمية التعاطف:
إستراتيجيات لتنمية التعاطف:
أخذ وجهة النظر: حاول بوعي أن تتخيل ما يشعر به الآخرون أو يمرون به. اسأل نفسك كيف تشعر في موقف مماثل؛ ما يساعدك على سد الفجوات العاطفية.
التطوع أو المشاركة في خدمة المجتمع: يمكن أن تتيح لك مساعدة الآخرين المحتاجين، خاصة في بيئات غير مألوفة، توسيع منظورك وتعميق إحساسك بالإنسانية المشتركة.
تحدي افتراضاتك: تعرف على التحيزات أو الأحكام التي لديك واعمل على التعامل مع الآخرين دون أفكار مسبقة. الانفتاح على وجهات النظر الجديدة هو المفتاح لتطوير التعاطف.
تنمية الفضول: أظهر اهتمامًا حقيقيًا بخلفيات الآخرين وقيمهم ووجهات نظرهم، خاصة إذا كانت تختلف عن وجهات نظرك. هذا الانفتاح يوسع فهمك وتقديرك لتجاربهم.
ممارسة اللطف: من خلال وضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك، ولو لفترة وجيزة، تبني عقلية أكثر تعاطفًا.
6. إدارة مشاعرك
التنظيم الذاتي هو جانب حاسم من جوانب الذكاء العاطفي. إنه ينطوي على إدارة مشاعرك، خاصة خلال المواقف المجهدة أو الصعبة.
تقنيات إدارة المشاعر:
- توقف قبل الرد: خذ لحظة للتنفس وجمع أفكارك قبل الرد على المواقف المشحونة عاطفيًا.
- إعادة صياغة أفكارك: بدلًا من النظر إلى النكسة بأنها فشل اعتبرها فرصة للتعلم.
7. تحديد أهداف للنمو الشخصي
الدافع ضروري لدفع التنمية الشخصية. يمكن أن يساعدك تحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق على البقاء مركزًا وملتزمًا بنموك العاطفي.
نصائح لتحديد أهداف قابلة للتحقيق:
- كن محددًا: عوضًا عن الأهداف الغامضة، مثل: “كن أكثر تعاطفًا”، حدد أهدافًا محددة. مثل: “مارس الاستماع الفاعل في المحادثات هذا الأسبوع”.
- تتبع تقدمك: راجع أهدافك بانتظام لترى إلى أي مدى وصلت وعدّلها حسب الحاجة.
8. بناء علاقات قوية
يعد تطوير مهارات اجتماعية قوية أمرًا حيويًا للتواصل الجيد وبناء العلاقات. يمكن أن تؤدي رعاية علاقاتك إلى حياة أكثر دعمًا وإشباعًا.
إستراتيجيات لتقوية العلاقات الشخصية:
عمليات فحص منتظمة: خصص وقتًا للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، سواء كان ذلك عبر مكالمة هاتفية أو رسالة نصية أو اجتماع شخصي.
كن حاضرًا: عند التفاعل مع الآخرين ركز بشكل كامل على المحادثة، وقلل من عوامل التشتيت. مثل: الهواتف أو الأجهزة الأخرى.
خذ المبادرة: لا تنتظر دائمًا حتى يتواصل الآخرون. دعهم يعرفون أنك تفكر فيهم من خلال اتخاذ الخطوة الأولى للتواصل أو جدولة شيء يستمتع به كلاكما.
9. ممارسة الامتنان
ثبت أن الامتنان له تأثير إيجابي في الرفاهية العاطفية والقدرة على التكيف. يمكن أن يؤدي تنمية عقلية ممتنة إلى تحسين نظرتك للحياة وتحسين علاقاتك.
10. التعامل مع الصراع بطريقة صحية
الصراع جزء لا مفر منه ومهم في الحياة، ولكن كيفية التعامل معه هي الفرق بين إيجاد فهم أعمق ونمو إيجابي لكلا الطرفين المعنيين. أو إتلاف علاقاتك وإيذاء الآخرين.
ويعد تعلم حل النزاعات بشكل بنّاء أمرًا ضروريًا للحفاظ على علاقات صحية.
تقنيات إدارة النزاعات:
حافظ على الهدوء والثبات: خذ بضعة أنفاس عميقة قبل المشاركة. وتعامل مع المحادثة بعقل هادئ لمنع تصعيد المشكلة والبقاء منفتحًا ومتعاطفًا.
عبر عن نفسك بوضوح واحترام: استخدم عبارات “أنا” للتعبير عن مشاعرك واحتياجاتك، مثل: “أشعر بـ…” أو “أحتاج إلى…”، بدلًا من إلقاء اللوم. هذا يساعد الآخرين على فهم وجهة نظرك دون الشعور بالدفاع.
ركز على المشكلة وليس الشخص: تجنب الانتقادات الشخصية أو إثارة قضايا الماضي غير ذات الصلة. التزم بالمشكلة المحددة واعملوا معًا لإيجاد حل.
ابحث عن أرضية مشتركة: ابحث عن نقاط تتفق عليها وابنِ عليها. يمكن أن يساعد الهدف المشترك أو القيم المشتركة على إنشاء حل يحترم وجهات النظر.
كن على استعداد للتسوية: غالبًا ما يتضمن حل النزاعات الصحية إيجاد حل وسط. فابقَ منفتحًا على تعديل موقفك وكن مرنًا بما يكفي.
خذ فترات راحة إذا لزم الأمر: إن كانت المشاعر متصاعدة فلا بأس من أخذ استراحة وإعادة النظر في المناقشة لاحقًا. يتيح ذلك لكلا الطرفين التهدئة والتفكير؛ ما قد يؤدي إلى محادثة أكثر إنتاجية.
ركز على الحلول: حوّل المحادثة من إلقاء اللوم إلى إيجاد حل يناسب كلا الطرفين.