أكد محمد البار؛ الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تتمة المالية، أن الوعي الإستراتيجي داخل المنظومة بأكملها هو التحدي الأبرز الذي يواجه الشركات في ظل البيئة الاقتصادية المتغيرة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “القيادة المؤسسية في بيئة متغيرة” اليوم الأربعاء. ضمن فعاليات ملتقى الأكاديمية المالية 2025 الذي انطلق في الرياض.
الأكاديمية المالية 2025
وأوضح البار أن قصة نجاح أي منشأة هي عبارة عن “سلسلة من الأعمال والمسؤوليات تتكامل مع بعضها”، مشيرًا إلى ثلاث نقاط أساسية يجب على الشركات العمل عليها لضمان استمرار النجاح:
- الوعي الإستراتيجي والفهم المشترك: شدد البار على أن التوجهات والإستراتيجيات المعتمدة تظل “حبرًا على ورق” . ما لم يكن هناك فهم ووعي كاملين بها من قبل جميع أفراد المنظومة.
- ولفت إلى أن ترسيخ هذا المفهوم وتغذية الشركة به هو تحدٍ أساسي لضمان تحويل الإستراتيجية إلى نجاح عملي.
- المرونة واستيعاب التغيرات: أكد أهمية إدراك المراحل التي يمر بها التطبيق. خاصة في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة التي أصبحت تغير الاقتصاد محليًا ودوليًا.
- كما دعا إلى ضرورة أن تتمتع الشركة بالمرونة اللازمة لاستيعاب المحيط الخارجي والمؤثرات الخارجية لضمان استمراريتها ونجاحها.
- توفير الممكنات: لخص البار النقطة الثالثة في ضرورة توفير الممكنات اللازمة للنجاح، وأبرزها التقنيات اللازمة لاستمرار عمل الشركات.
- في حين قال إن أهم عنصر في القطاع المالي تحديدًا هو رأس مال الشركة. نظرًا لأن شركات القطاع المالي هي في الأساس شركات خدمية.
كما يشكل الملتقى منصة إستراتيجية رائدة تهدف إلى تعزيز الابتكار وابتكار الحلول التطويرية في القطاع المالي. ويأتي انعقاده ليؤكد التزام الأكاديمية بتمكين القطاع من مواجهة التحديات المستقبلية.
ويشارك في الملتقى قادة وصنّاع القرار والخبراء في مجال المالية، كما يسهم في إيجاد بيئة مثالية للحوار وتبادل المعرفة والخبرات.
بينما يستهدف بحث أبرز التوجهات العالمية لمستقبل القطاع المالي، وتطوير الشراكات الإستراتيجية المحلية والدولية.
تواكب التحولات العالمية
ونوه مانع آل خمسان؛ الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية، بأن نسخة هذا العام من الملتقى تتميز بتركيزها على محاور نوعية تواكب التحولات العالمية وتستجيب للتطلعات المحلية.
وتشمل: القيادة والابتكار والتعلم المستمر والبيانات والذكاء الاصطناعي والاستدامة. ويأتي هذا التنوع في المحاور ليؤكد شمولية الملتقى وقدرته على استشراف المستقبل. ويجمع بين الفكر والممارسة من خلال جلسات حوارية وورش عمل وأنشطة تفاعلية ثرية.
ولفت إلى أن هذه النسخة تبرز عبر منصة مسرح الإنماء التي خصصت لتكون منصة مجتمعية مفتوحة تقدم جلسات تثقيفية وتفاعلية في موضوعات. مثل: الوعي المالي والابتكار وإدارة الموارد والتقنيات الحديثة في عالم المال وهي جلسات مجانية تشكل فرصة لطلاب الجامعات والشباب. للاطلاع المباشر على قضايا القطاع المالي، وتعزيز معرفتهم بمتطلبات المستقبل.
وعدّ آل خمسان التواصل مع أصحاب المصلحة والشركاء الرئيسين حجر الأساس في نجاح الأكاديمية المالية وتحقيق أهدافها. فهو يتيح التعرف على احتياجات القطاع بشكل أدق ومواكبة المتغيرات المتسارعة في بيئته وتصميم برامج ومبادرات تتماشى مع التطلعات المستقبلية.
وأفاد بأن هذا التواصل يعزز بناء شراكات مستدامة تُمكّن الأكاديمية من ترسيخ دورها كمحرك رئيس لتنمية رأس المال البشري.