تُعد تجربة المملكة في تمكين المرأة من أبرز قصص النجاح التي لا يُمكن إغفالها في اليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم في 8 مارس المقبل.
واستطاعت المملكة في أن تكون مثالًا يُحتذى به في تمكين المرأة وذلك خلال فترة زمنية قصيرة؛ حيث اتخذت القيادة الرشيدة الإجراءات المختلفة التي فتحت المجال أمام تمكين المرأة السعودية، والتي بدورها اقتنصت هذه الفرصة على الفور لتثبت براعتها وتميزها.
وبالتزامن مع الاحتفال بـ «اليوم العالمي للمرأة 2020»، يرصد «رواد الأعمال» أبرز شواهد نجاح المرأة السعودية بعد جهود تمكينها.
البنك الدولي
أصدر البنك الدولي، مؤخرًا، تقريرًا بعنوان (المرأة..أنشطة الأعمال والقانون 2020)، والذي تضمن أرقامًا لا مثيل لها حققتها المرأة السعودية منذ قرارات التمكين.
وأشاد البنك، في تقريره، بالإصلاحات التشريعية فى الأنظمة واللوائح المرتبطة بالمرأة، والتي عززت دورها فى التنمية الاقتصادية، ورفع تنافسية المملكة على مستوى إقليمي وعالمي.
وسجلت المملكة في تقرير البنك الدولي (70.6) درجة من أصل (100) فى مقياس التقرير؛ حيث تم تصنيفها بأنها أكثر دولة تقدمًا وإصلاحًا من بين (190) دولة حول العالم.
وتحسنت المملكة، وفقًا للتقرير، فى (6) مؤشرات من أصل (8) يقيسها التقرير، وهى: (التنقّل، مكان العمل، الزواج، رعاية الأطفال، ريادة الأعمال، والتقاعد)، وحققت الدرجة الكاملة، والتي تبلغ 100 درجة، فى أربعة مؤشرات؛ وهى: التنقل، مكان العمل، ريادة الأعمال، والتقاعد.
ويهدف تقرير البنك الدولي إلى مقارنة مستوى التمييز فى الأنظمة بين الجنسين فى مجال التنمية الاقتصادية وريادة الأعمال على مستوى (190) دولة حول العالم.
الرياض عاصمة المرأة العربية 2020
وتأكيدًا لنجاح السعودية في تمكين المرأة، استضافت الرياض مؤخرًا الدورة الـ39 للجنة المرأة العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية، بشعار “تمكين المرأة.. تنمية للمجتمع”.
وجاءت تلك الاستضافة بمثابة تأكيد لدور المملكة الريادي والمؤثر، فتزامنت استضافتها للحدث مع ما تشهده من إصلاحات عديدة متعلقة بمسار تمكين المرأة، تماشيًا مع الرؤية الطموح 2030، التي كان لها الأثر المباشر في دعم وتمكين المرأة السعودية على مختلف الأصعدة.
وشهدت الدورة الـ 39 للجنة إعلان الرياض عاصمة للمرأة العربية لعام 2020 تحت شعار “المرأة وطن وطموح”.
المناصب القيادية
ويأتي قرار تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر؛ سفيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدى الولايات المتحدة، ليؤكد على تفرد وتميز المرأة السعودية التي استطاعت أن تعبر عن نفسها في سنوات قليلة منذ إطلاق خطة التمكين؛ لتصبح الأميرة ريما بنت بندر أول امرأة تتولى هذا المنصب.
ولم يتوقف الأمر عند الأميرة ريما؛ حيث شهدت الأيام الماضية، إصدار مرسوم ملكي بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن؛ لتكون مندوبًا دائمًا للمملكة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”.
وفي سابقة من نوعها؛ وجه الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني؛ وزير العدل رئيس مجلس إدارة صندوق النفقة، بتعيين شروق بنت محمد الجدعان نائبًا للمدير العام لشؤون النفقة في الصندوق، كأول امرأة تتولى منصبًا قياديًا في الصندوق؛ ليتماشى هذا القرار مع جهود المملكة في تمكين المرأة.
اقرأ أيضا:
المرأة السعودية وقرارات تمكينها في ريادة الأعمال