عُقد، مساء أمس الأربعاء، المؤتمر الصحفي الخاص بفعالية فوانيس رقمية «الافتراضية» التي ستطلقها غرفة مكة المكرمة في 7 مايو المقبل وتستمر على مدار 7 أيام، تجاوبًا مع أزمة كورونا الحالية، وتعطل الكثير من الأنشطة التجارية. وهي المرة الأولى التي تُطلق فيها الفعالية افتراضيًا؛ إذ تم عقد الدورتين السابقتين بشكل تقليدي؛ سوى أن جائحة كورونا أجبرت الغرفة على هذا التحول.
«مازن أبو طالب»: فوانيس رقمية تمكين لرواد الأعمال وتعزيز للتجارة الإلكترونية
وفي هذا السياق، قال مازن أبو طالب؛ نائب الأمين العام بالغرفة؛ إن «فوانيس رقمية» تُعد استكمالًا لمبادرات الغرفة؛ التي واجهت تحديًا أساسيًا وهو تعطل عمليات البيع التقليدي بسبب أزمة كورونا، ومن أتت فكرة «فوانيس رقمية»؛ والتي هي فعالية تجارية أكثر منها استهلاكية.
وأضاف أن الفكرة جاءت في إطار رؤية غرفة مكة المكرمة 2030، وهي منبثقة من فكرة الغرفة الرامية إلى تمكين القطاع الخاص، وتوفير بيئة استثمار جاذبة لرواد ورائدات الأعمال، لافتًا إلى أن هناك الكثير من المعارض التجارية تم تأجيلها، ومن هنا أتت هذه الفكرة؛ وذلك تعزيزًا لفكر التجارة الإلكترونية.
وقال: “نريد أن نكون ممكّنًا رئيسيًا لرواد الأعمال والأسر المنتجة، وأصحاب الشركات الناشئة؛ فالتقنية والفكر التجاري الإلكتروني متوفران في غرفة مكة المكرمة”.
اقرأ أيضًا: «مازن أبو طالب»: كورونا اختصرت سنوات طويلة من عملية التحول الإداري
«فواز نشار»: العالم يشهد تغيرًا تامًا وعملية الرقمنة هي المحدد الأساسي فيه
من جانبه، رأى فواز نشار؛ مدير عام قطاع تطوير الأعمال بغرفة مكة المكرمة خبير التحول الرقمي وتغيير النمط التشغيلي، إن العالم كله يتغير حاليًا؛ وسيكون هناك تغير تام في كل شيء تقريبًا، وعملية الرقمنة ستكون هي المحدد الأساسي في هذا التغير، لافتًا إلى أنهم استغلوا البنية التحتية الموجودة في غرفة مكة، في تطوير هذه الفعالية التي كانت موجودة من قبل، وحوّلوها إلى فعالية افتراضية.
ونصح رواد ورائدات الأعمال بضرورة تجريب ومعرفة كيف تُدار العملية الإلكترونية للبيع، قائلًا إن العملة الرقمية مرحلة لا بد من الوصول إليها، وستكون لها أسس وقوانين وقواعد تحكمها في المستقبل.
اقرأ أيضًا: «فواز نشار»: الاقتصاد الرقمي سرّع دورة العمل وادخر الكثير من الوقت والجهد
«هشام كعكي»: فوانيس رقمية فكرة قيّمة على رواد الأعمال الاستفادة منها
من ناحيته، رأى هشام محمد كعكي؛ رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، إن فكرة فوانيس رقمية فكرة رائدة، وعلى جميع رواد ورائدات الأعمال الاستفادة من هذه الفرصة الإبداعية؛ فالرقمنة هي مستقبل التجارة، ومستقبل العمل في المملكة والعالم بشكل عام.
وأضاف أن البيع الافتراضي هو المستقبل، وهناك الكثير من الأفكار التي سيتم طرحها في هذه الفعالية؛ لافتًا إلى أن «فوانيس رقمية» تتماشى مع التوجه العام في المملكة وفي العالم كله، مؤكدًا أن التجارة الإلكترونية بدأت في المملكة منذ وقت مضى، وحظيت باهتمام ورعاية الجهات الحكومية المختصة.
وذكر رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن هناك رغبة كبيرة لدى الغرف السعودية للتحول إلكترونيًا، وهناك غرف، مثل غرفة الخرج، بدأت السير في هذا الاتجاه؛ حيث أسست فعاليتها الافتراضية الخاصة بها.
اقرأ أيضًا: «العمري»: العمل التقليدي لن ينتهي لكنه سينحسر بعد كورونا
«زياد الشريف»: الأزمة أجبرتنا على التحول الرقمي
في السياق ذاته، ذهب زياد الشريف؛ مدير إدارة العلاقات العامة في غرفة مكة المكرمة، إلى أن هذا التوجه كان محتومًا بحكم الأزمة التي أجبرت الكثير من العاملين على التحول الرقمي، الذي لم يكن بعيدًا عن توجه غرفة مكة؛ التي تحاول أن تكون ممكّنا لرواد الأعمال عبر الأدوات التقنية والرقمية المتوفرة لديها.
وأضاف أن «الفوانيس» ستتخذ، هذا العام، طابعًا تجاريًا، وهو الأمر الذي سيجذب انتباه رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة، وهي فرصة مميزة لهم؛ لإبراز مشروعاتهم ومنتجاتهم وأفكارهم.
ولفت «الشريف» إلى أن هناك فعاليات افتراضية أُطلقت في المملكة من قبل لكنها كانت منصبة على التوظيف بشكل أكبر، مثل فعاليات صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، وأكاديمية مسك، أما هذه الفعالية فستكون تجارية على نحو خاص.
اقرأ أيضًا: مستقبل العمل عن بعد وأثره في أداء الموظفين
«فادي دهلوي»: فوانيس رقمية تسعى إلى إنعاش مبيعات المنشآت المشاركة وتعزيز التحول الرقمي
أما فادي دهلوي؛ مدير الفعاليات والمعارض بغرفة مكة المكرمة، فأوضح أن هذه الفعالية أقيمت لعامين متواليين من قبل، وكان الإقبال عليها كثيفًا، وهو الأمر الذي دفعهم إلى التفكير في استمرار هذه الفعالية «افتراضيًا»، وعدم تأجيلها.
وأضاف أن هذه الفعالية تهدف إلى: إنعاش مبيعات المنشآت المشاركة في ظل أزمة كورونا، توظيف التقنية وتعزيز التحول الرقمي، مشاركة العارضين والزوار من كل أنحاء العالم، وتعزيز التجارة الإلكترونية لدى أصحاب الأعمال.
من ناحيته، صرح المهندس عصمت معتوق؛ الأمين العام المكلف بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، بأن هذه الفعالية الافتراضية وذاك التحول الرقمي لم يكن غريبًا على غرفة مكة المكرمة؛ فكل الأعمال في الغرفة صارت رقمية، مبينًا أن جميع العاملين في الغرفة انسجموا مع هذا التحول؛ لا سيما أن الوضع التقني في الغرفة متطور جدًا.
اقرأ أيضًا:
«نايف الجابر»: هدف التسويق الاجتماعي منفعة الناس والتأثير في سلوكياتهم
معتز حجاج: التحول الرقمي فرصة لتطوير آليات العمل وتحسين تجربة المستخدم
شابان سعوديان يقترحان التسوق بالدرونز