لا يعتمد قياس نجاح الإعلانات على التحليلات القديمة أو تقارير ما بعد الحملة؛ بل يتعلق بالإحصائيات الفوري، والتي تمكن المعلنين من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة.
كذلك، يقول مايكل ديلا بينا؛ كبير مسؤولي الإستراتيجيات في شركة “InMarket” تصدر معيار القياس المشهد؛ حيث يواجه المسوقون ضغوطاً متزايدة لإثبات العائد على الاستثمار عبر قنوات متجزئة. كما يبحثون عن روابط فورية وواضحة بين الإنفاق الإعلاني والمبيعات الإضافية.”
تخصيص الإحصائيات الفورية
أيضًا، شهد مجال التحليل والتقارير الفورية تطورًا عبر المزج بين سياسة النمذجة التسويقية الشاملة (MMM) ونظام الإسناد المتعدد اللمسات MTA، اللذين كانا منفصلين في الوقت السابق.
ففي حين يعتمد MMM على التحليل بأثر رجعي للنتائج الإجمالية، يهتم MTA بمراقبة الحملات الفردية.
أما الآن، يوفر المزج بين النظريتين نظرة شاملة وموحدة للحملات التسويقية. حيث تمكن العلامات التجارية من تعديل ميزانياتها خلال الحملة بدلاً من الانتظار لأشهر من أجل التقارير النهائية.
أيضًا، تعرف هذه المقاربة الجديدة بـ”التخطيط بالسيناريوهات في الوقت الحقيقي”. حيث يسمح للمعلنين اختبار النتائج، وبناء توقعات. بجانب ضبط الإبداع أو الميزانيات في غضون أيام وليس فصول مالية كاملة.
اتخاذ قرارات قائمة على النتائج
يعتبر 56 % من المسوقين الأمريكيين زيادة المبيعات هو الهدف الاساسي في التقييمات. بينما يؤكد 48% منهم أن استراتيجية MMM ضرورية للوصول إلى إحصائيات أسرع شمولا ودقة.
في حين يخطط 46.9٪ لزيادة استثماراتهم في MMM خلال 2025. بينما يتجه 36.2٪ إلى تجارب “القياس الإضافي” لتحسين النماذج التنبؤية وضبط الإنفاق في الوقت الفعلي.
وعلى الرغم من ذلك، يخطط 27 % فقط من المسوقين لإستخدام أنظمة قياس موحدة. والتي تمثل الفجوة التي تسعى الحملات التسويقية لسدها من خلال نظامها المتكامل الذي يربط بين التخطيط، التنفيذ، والإسناد.
ويقول ديلا بينا: “المسوقون لا يريدون عشرات لوحات التحكم، بل يريدون نسخة واحدة من الحقيقة تربط بين الوعي والتحويل”.
دور التكنولوجيا
وتمكنت خوارزميات التعلم الآلي، بفعل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، من تحديد المنصات والعروض والإبداعات التي تحقق أكبر زيادة في المبيعات الفعلية. بجانب إعادة توجيه الميزانيات تلقائياً خلال الحملة.
كذلك، تحول اعتماد السوق على MMM من أداة “رجعية” إلى الاستراتيجية الاكثر استخداما. حيث يفضلها 28٪ من المسوقين مقارنة بـ 19% فقط يفضلون MTA.
الإحصائيات الفورية..قوة تنافسية في قطاع التسويق
وعلاوة على ذلك، أشار ديلا بينا إلى أن الإحصائيات تحولت إلى ميزة تنافسية بحد ذاته. ففي عصر الميزانيات المحدودة والجماهير العريضة. سيتميز أولئك الذين يربطون بين التحليل والتنفيذ في الوقت الحالي.
وأضاف مايكل ديلا بينا: “مستقبل قياس الإعلانات يكمن في الاستجابة السريعة ليس في إصدار التقارير”.
أهمية الإحصائيات الفورية للمؤسسات
تحسين اتخاذ القرار:
نجح الرؤساء التنفيذيون في الوصول إلى الاستجابة السريعة لمتغيرات السوق ومتطلبات العملاء.
تعزيز الكفاءة التشغيلية:
تحلل المشكلات لخفض التكاليف وتعزيز الإنتاجية.
تخصيص محتوى العملاء:
أيضًا، يمكن تقديم تجارب مخصصة للعملاء والموظفين والشركاء نظرا لـتحليل البيانات في الوقت الفعلي.
كيفية تطبيق الإحصائيات الفورية:
تحقيق التكامل بين البيانات:
يركز على المزج بين مصادر البيانات من الأجهزة الذكية، ومنصات التواصل، وتفاعلات العملاء ضمن منظومة موحدة.
أدوات التحليل اللحظي:
يهتم بالاستثمار في سياسات قادرة على معالجة البيانات فور ورودها باستخدام الذكاء الاصطناعي والمعالجة في الذاكرة.
تحفيز ثقافة اتخاذ قرارات سريعة:
أيضًا، يسلط هذا العامل الضوء على تشجيع بيئة عمل مرنة تعتمد على التجريب المستمر واتخاذ القرارات بناءً على بيانات لحظية.
كذلك، يعتبر التحليل بعد الحملة إلى تتبع الحدث هو شعار المرحلة القادمة في عالم التسويق.
بإختصار، تعتمد تحليل البيانات في الوقت الفعلي على تفسير واستخراج المعاني والإحصائيات من البيانات أثناء تدفقها إلى أنظمة الشركة. .
سابقًا، يتم تجميع البيانات وتخزينها، ثم تحليلها على دفعات. ليتم توليد التقارير بعد فترة زمنية.
أما على صعيد التحليل الفوري، تتم المعالجة أثناء تدفق البيانات. ما يتيح للشركات اتخاذ قرارات أكثر دقة وسرعة.
وتعد الإحصائيات الفورية من أبرز الأدوات الحديثة لأنه يلغي التأخير الذي تسببه التحليلات التقليدية المعتمدة على الدفعات. فعندما تنتظر الشركة وصول البيانات لتخزينها وتحليلها لاحقاً، تكون قد فقدت قيمة تلك البيانات. حيث عادة ما تكون المعلومات الفورية أكثر تأثيرًا في اللحظة نفسها.
المقال الأصلي: من هنـا