أطلقت شركة ميتا، المالكة لتطبيق إنستجرام، مجموعة من خاصيات الأمان الجديدة الخاصة بالمراهقين. حسبما ذكرت شبكة CNN يوم الجمعة الماضي.
وأوضحت الشركة أن الميزات تضمنت أداة مراقبة للآباء لمنع أطفالهم من إجراء محادثات داخل التطبيق.
وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع تصاعد مخاطر تقنيات الذكاء الاصطناعي على الصحة النفسية للمراهقين. والتي تعتبر جزءًا من جهود أوسع تبذلها ميتا وشركات أخرى. مثل OpenAI لتحدي هذه المخاوف.
«إنستجرام» يمكّن الآباء من مراقبة حسابات ذويهم
ووفقا للبيان الرسمي للشركة، سيتمكن الآباء من:
-
-منع المراهقين من الدردشة مع شخصيات الذكاء الاصطناعي داخل التطبيق.
-
-إتاحة شخصيات محددة للوصول إليها.
-
-تقديم للآباء معلومات حول طبيعة المحادثات بين الشخصيات الافتراضية والمراهقين.
كما أشارت ميتا إلى أنها تعمل حاليًا على تطوير هذه الأدوات. ومن المفترض أن يبدأ المستخدمون برؤيتها مطلع العام المقبل.
«إنستجرام» يحمي المراهقين من الذكاء الاصطناعي
وجاءت هذه الخطوة بعد أن لاقى التطبيق هجومًا كبيرًا من الأهالي والمشرعين الأمريكيين الذين يتهمون شركات التكنولوجيا بـعدم وجود رقابة كافية لحماية الأطفال عبر الإنترنت.
كذلك تزايدت المخاوف بشأن اعتماد المستخدمين على الذكاء الاصطناعي في الدعم العاطفي أو العلاقات الشخصية. حيث أظهرت التقارير معاناة المراهقين من خلل نفسي أو الابتعاد عن أهاليهم. بسبب علاقاتهم مع روبوتات دردشة مثل ChatGPT.
وبالتالي رفع التطبيق دعاوى قضائية ضد شركة Character.AI. بسبب انتشار حالات إيذاء النفس وانتحار بين المراهقين.
كما واجهت شركة “أوبن أيه آي” دعوى قضائية في أغسطس 2025. بعد أن تم الإبلاغ عن انتحار فتى يبلغ من العمر 16 عامًا يدعى آدم رين.
وفي أبريل 2025 أفاد تحقيق صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال بأن روبوتات الدردشة التابعة لميتا أجرت محادثات ذات طابع جنسي مع حسابات مدعية نفسها أنها قاصرة.
«ميتا» تنفي التهم المنسوبة إليها
من ناحية أخرى أوضحت ميتا أنها صممت الشخصيات الذكية لكي لا تشارك في محادثات تتعلق بإيذاء النفس أو الانتحار أو اضطرابات الأكل.
في حين أشارت إلى أن المراهقين يمكنهم التفاعل مع شخصيات AI حول المجالات التعليمية أو الرياضية.
إجراءات حماية المراهقين
اتخذ تطبيق إنستجرام إجراءات رقابية جديدة بعد سلسلة من التحديثات الأخيرة. من بينها: مراقبة إعدادات حسابات المراهقين لتتواءم مع تصنيف محتوى PG-13. حيث لا تقدم لهم منشورات تحتوي لغة مسيئة أو تروج لسلوكيات ضارة.
-
كما أطلقت أوبن أيه آي أدوات رقابة أبوية لـ ChatGPT تحد من المحتوى العنيف أو التحديات الخطرة أو معايير الجمال المتطرفة.
كذلك تسعى ميتا إلى الموازنة بين الابتكار في الذكاء الاصطناعي مع حماية الفئات العمرية الأصغر. بالتزامن مع انتشار الدعوات لتشديد الرقابة على التقنيات التكنولوجية المتفاعلة مباشرة مع الأطفال والمراهقين.
تحذيرات «ميتا» ضد المحتوى المسيء
قالت شركة ميتا إن بعض مديري الصفحات تلقوا تحذيرًا يطلب منهم تأكيد أن صفحتهم لا تستهدف الأطفال دون سن 13 عامًا.
وفي نهاية الأسبوع الماضي نشرت خبيرة التسويق على فيسبوك ماري سميث صورة لتنبيه تلقته على صفحتها. إذ احتوت الرسالة على طلب يقول: “نطلب من الصفحات مثل صفحتك أن تؤكد بحلول 30 سبتمبر أنها غير مخصصة للأطفال دون سن 13 عامًا”.
بينما يبدو أن هذه الخطوة تهدف إلى الحصول على موافقة صريحة من الصفحات. مؤكدة أن محتواها لا يستهدف القاصرين. وهذا يتيح لـ Meta إزالة أي صفحات تستهدف الأطفال بعد هذه العملية.
فيما يتم تذكير الصفحات بالقواعد، وتأكيد الموافقة بشكل مباشر. ما يجعل العملية بمثابة خطوة إنفاذ لحماية الأطفال بشكل أفضل على منصات ميتا. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تبدو ذات قيمة، إلا أنها قد تكون ما زالت غير مكتملة تمامًا.
وإذا كنت قد رأيت هذا التنبيه فلا داعي للقلق، فلن تظهر هذه الرسائل بشكل متكرر بعد الآن. ولكن إذا كنت لا تزال تتساءل عما إذا كان يجب أن تشعر بالقلق حيالها، فلا داعي للقلق.
ومن المحتمل أن ميتا تهدف إلى تأكيد ذلك بشكل مستقبلي. ما يعني أنه إذا كنت تستهدف القاصرين بمحتواك قد تحتاج إلى إعادة النظر في إستراتيجيتك. حيث يمكن أن يُعتبر هذا الأمر مخالفة للقواعد.
حماية المراهقين عبر الإنترنت
من ناحية أخرى كشف موقع “يوتيوب” عن بعض التحديثات الخاصة بأدوات السلامة الجديدة للمستخدمين المراهقين. بما في ذلك مجموعة من الموارد الإضافية من جهات خارجية للمساعدة على تشجيع سلوكيات مشاهدة أكثر وعيًا وأمانًا عبر الإنترنت.
كما وقع “YouTube” شراكة مع الجمعية الأمريكية لعلم النفس “APS”. لإصدار دليل جديد للآباء يتضمن “توصيات قائمة على الأدلة لدعم عادات المراهقين الصحية في مشاهدة الفيديو”.
كذلك يستهدف الدليل الجديد، الذي يستند إلى تحليل مئات الدراسات. تقديم ملاحظات إرشادية رئيسة حول كيفية الحد من أضرار التعرض للمحتوى على الإنترنت.
بينما في أغلب الأحيان يمكن أن تصبح إدارة عملية التواصل الحديثة صعبة. حيث إن الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات أصبح الآن عنصرًا اجتماعيًا بالغ الأهمية.
وفي كثير من الحالات يضاهي في أهميته اللقاء بالحياة الواقعية. وهو ما يعني أن الأمر يختلف كثيرًا عما نشأ عليه معظم الآباء والأمهات في طفولتهم.
وبالتالي فإن مثل هذه الأدلة يمكن أن تساهم في توفير المزيد من السياق حول كيفية مساعدة أطفالك على التخفيف من مخاطر الاتصال الرقمي.
المقال الأصلي: من هنـا