نشرت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” تقريرها المتخصص “بيبان 24” بالتزامن مع انطلاق الملتقى الذي يقام تحت شعار “وجهة عالمية للفرص”. وذلك في خطوة جريئة لتعزيز وتطوير منظومة ريادة الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
يأتي هذا الملتقى الذي يستمر لمدة خمسة أيام بدءًا من 5 نوفمبر الجاري، ليجمع نخبة من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين، والبالغ عددهم 250 متحدثًا. وذلك بهدف استعراض أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال، واقتراح الحلول المبتكرة لها.
وأضاف إلى ذلك التقرير أن ملتقى بيبان 24 يوفر أكثر من عشرة آلاف فرصة استثمارية وريادية متنوعة، تغطي مختلف القطاعات الحيوية للاقتصاد، أبرزها قطاع السياحة والترفيه والصحة.
وتأتي هذه الفرص الاستثمارية في إطار سعي الهيئة إلى تمكين رواد الأعمال وتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار. ويمكن للمشاركين في الملتقى الوصول إلى هذه الفرص الاستثمارية من خلال زيارة منطقة “أرض الفرص” المخصصة لهذا الغرض.
الأهداف الرئيسية لملتقى بيبان 24
استعرض تقرير “منشآت” الأهداف الرئيسية التي يسعى متلقى بيبان 24 إلى تحقيقها. والتي تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال في المملكة ودعم رواد الأعمال والشركات الناشئة.
وأوضح التقرير أن المؤتمر يهدف إلى توفير 10 آلاف فرصة استثمارية وريادية للمشاركين. وذلك من خلال توفير منصة تجمع المستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة. كما يهدف المؤتمر إلى تقديم أكثر من 5 آلاف جلسة استشارية للمستفيدين، تغطي مختلف الجوانب المتعلقة ببدء الأعمال وتطويرها.
ويسعى الملتقى إلى استقطاب أكثر من 250 متحدثًا من الخبراء والمختصين في مجال ريادة الأعمال والاستثمار. وذلك لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار بين المشاركين. علاوة على ذلك، يهدف المؤتمر إلى مشاركة أكثر من جهة ممكّنة، تساهم في تقديم الدعم والخدمات اللازمة لرواد الأعمال والشركات الناشئة.
في حين يقدم المؤتمر 420 ورشة عمل لأكثر من 19 ألف مستفيد، تغطي مختلف الجوانب العملية لبدء الأعمال وتطويرها، مثل: التسويق، والتمويل، والتكنولوجيا. كما يوفر المؤتمر منصة لعرض منتجات وخدمات أكثر من 1,350 عارضًا محليًا ودوليًا، ما يساهم في تعزيز التعاون التجاري بين الشركات.
منصة شاملة لتمكين رواد الأعمال
شدد تقرير “منشآت” الصادر مؤخرًا، على التزام ملتقى بيبان 24، بصفته المنصة الأبرز عالميًا في مجال ريادة الأعمال، بتحويل المشهد الريادي في المملكة العربية السعودية. ويحرص الملتقى على تحقيق هذا الهدف من خلال مبادرات شاملة تهدف إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، ورفع كفاءاتهم، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتسليط الضوء على المزايا التنافسية للمملكة.
-
تمكين المنشآت ورواد الأعمال
يولي الملتقى أهمية قصوى لتمكين المنشآت ورواد الأعمال، وذلك من خلال مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات. ويتضمن ذلك تقديم أكثر من 25 ألف فرصة تدريبية وجلسة إرشادية لرواد الأعمال. ما يساهم في رفع كفاءاتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات. كما يعمل الملتقى على تعزيز الربط والتواصل بين رواد الأعمال وأكثر من 150 جهة من الجهات الممكّنة؛ ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات. بالإضافة إلى ذلك، يحرص الملتقى على تعريف رواد الأعمال الدوليين بالإقامة السعودية المميزة ومزاياها؛ ما يشجع على الاستثمار في المملكة.
-
تفعيل الشراكات بين المنظمات والمنشآت
يعمل الملتقى على بناء جسور التعاون بين المنظمات المحلية والدولية غير الربحية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. ويهدف هذا التعاون إلى دعم وتمكين رواد الأعمال وتوفير بيئة محفزة للابتكار. ومن بين الشركاء الذين يعمل معهم الملتقى: باب رزق جميل، جمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة، الجمعية السعودية لسيدات الأعمال، رؤية الريادة، منظمة الرؤساء الشباب، ومنظمة رواد الأعمال.
-
إبراز المزايا التنافسية لمناطق المملكة
يساهم ملتقى بيبان 24 بشكلٍ فعال في تسليط الضوء على الفرص التنافسية والمتنوعة في جميع مناطق المملكة الثالثة عشر. ويهدف الملتقى إلى جذب الاستثمارات وتنمية الاقتصاد المحلي في مختلف المناطق من خلال إبراز المزايا التنافسية لكل منطقة.
-
ربط رواد الأعمال بالمشاريع الكبرى
يحرص الملتقى على ربط رواد الأعمال بالمشاريع الكبرى في المملكة؛ ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات. ويشمل ذلك إبراز الفرص الاستثمارية في مشاريع عملاقة مثل: العلا، والبحر الأحمر، و”داون تاون”، والدرعية، والقدية، ونيوم. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين رواد الأعمال من المشاركة في هذه المشاريع الطموحة وتقديم حلول مبتكرة تساهم في تحقيق أهدافها.
-
تعزيز مشاركة رواد الأعمال المحليين والدوليين
يسعى الملتقى إلى جذب أكبر عدد ممكن من رواد الأعمال المحليين والدوليين. ويهدف الملتقى هذا العام إلى استقطاب أكثر من 1350 رائد أعمال من مختلف أنحاء العالم. كما يستضيف الملتقى أكثر من 70 حاضنة ومسرعة أعمال محلية ودولية، إلى جانب أكثر من 1000 شركة ناشئة، بهدف تعزيز بيئة ريادة الأعمال ودعم نمو الشركات الناشئة. ويشمل ذلك دعوة رواد أعمال دوليين من كوريا الجنوبية وسنغافورة وفنلندا والولايات المتحدة وغيرها، لمشاركة المعرفة واكتساب الرؤى حول منظومة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة.
-
عرض فرص الاستثمار وزيادة الوصول إلى التمويل
يوفر الملتقى منصة مثالية لعرض الفرص الاستثمارية وتسهيل الوصول إلى التمويل. ويهدف الملتقى إلى توفير أكثر من 10 آلاف فرصة استثمارية لرواد الأعمال من قبل القطاعين العام والخاص. كما يعمل على ربط رواد الأعمال بأكثر من 5 آلاف مستثمر. ما يزيد من فرص حصولهم على التمويل اللازم لتنمية مشاريعهم. بالإضافة إلى ذلك، يجذب الملتقى أكثر من 50 جهة تمويلية لتقديم خدماتها لرواد الأعمال.
تحولات اقتصادية نوعية في المملكة
تطرقت “منشآت” في تقريرها المتخصص إلى التحولات الاقتصادية النوعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، والتي تعزز من مكانتها كوجهة استثمارية جاذبة. وأبرز التقرير الجهود المبذولة لتعزيز مناخ الاستثمار وتنويع الاقتصاد. وذلك من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج التي أثرت إيجابًا على مختلف القطاعات.
-
تحول جذري في مناخ الاستثمار
أكد التقرير أن نظام الاستثمار الأجنبي والحوافز الاستثمارية ساهما بشكل كبير في خلق مناخ استثماري جاذب في المملكة. وأدت برامج مثل: التخصيص وبرنامج التحول الوطني إلى تسهيل إجراءات الاستثمار وتقليل البيروقراطية؛ ما شجع المستثمرين على ضخ استثماراتهم في المملكة. كما لعب صندوق الاستثمارات العامة دورًا حيويًا في تعزيز نمو الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية؛ ما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
-
جودة الحياة وتمكين المرأة
وأشار التقرير إلى أن برنامج جودة الحياة حقق نجاحًا ملحوظًا في رفع مستوى الرفاهية للمواطنين والمقيمين؛ حيث بلغت قيمة إسهامه في الناتج المحلي 1.5 مليار ريال في عام 2023. كما سلط الضوء على الجهود المبذولة لتمكين المرأة، وتعزيز مشاركتها في سوق العمل؛ حيث بلغت نسبة مشاركة النساء في القطاع التقني 35% في عام 2023. ووصلت نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 35.4% في الربع الثاني من عام 2024.
-
التحول الرقمي والابتكار
وأكد التقرير على المكانة المتقدمة التي تحتلها المملكة في مجال التحول الرقمي والابتكار. فقد حققت المملكة المركز الرابع في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، والمركز الثالث في مؤشر الرياض. والمركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية الاتصالات والتقنية. كما بلغت نسبة التوطين في قطاع تقنية المعلومات 65% في الربع الثاني من عام 2024.
-
نمو قطاع ريادة الأعمال
واستعرض التقرير النمو الكبير الذي يشهده قطاع ريادة الأعمال في المملكة. حيث بلغ عدد السجلات التجارية القائمة 1.5 مليون سجل بنهاية الربع الثاني من عام 2024. كما انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى 7.7%. ووصل فائض الميزان التجاري إلى 98.3 مليار ريال. ونتيجة لقوة المنظومة الاقتصادية، ارتفع إجمالي المعروض النقدي في المملكة بنسبة ملحوظة بلغت 7.6% على أساس سنوي.
ويمكن الاطلاع على التقرير كاملًا من خلال الضغط على “هنــــــا“. ويُبرز التقرير الدور المحوري لملتقى بيبان 24 في دفع عجلة ريادة الأعمال بالمملكة. حيث سلط الضوء على جهوده الحثيثة في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورفع كفاءاتها. وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وإبراز المزايا التنافسية لمختلف مناطق المملكة. ما يجعله الحدث الأبرز عالميًا في هذا المجال.