يعد لاري إليسون واحدًا من أكثر رواد الأعمال نجاحًا في العالم، حيث يُعرف بأنه مؤسس شركة أوراكل العملاقة والتي تعتبر من أهم الشركات في مجال تقنية المعلومات. ولقد قاد إليسون شركته لتصبح واحدة من أكبر الشركات في العالم، وحقق نجاحًا كبيرًا على مدى سنوات عديدة. في هذا المقال سنلقي نظرة على حياة إليسون ورحلته من الطفولة إلى النجاح الكبير.
يمكن القول إن نجاح إليسون يعد نموذجًا يحتذى به في عالم ريادة الأعمال؛ حيث يتميز بالموهبة والعزيمة والاستثمارات الذكية والجرأة في اتخاذ القرارات، وهذه الصفات هي التي ساعدته في بناء إمبراطوريته التقنية الكبيرة وتحقيق النجاح الكبير في حياته المهنية.
طفولة لاري إليسون
بدايةً وُلد لاري إليسون في الخامس من شهر أغسطس عام 1944 بمدينة نيويورك الأمريكية. وترعرع في عائلة غنية؛ حيث كان والده يعمل موظفًا في شركة أغذية أمريكية شهيرة. ومنذ صغره كان إليسون يتميز بذكاء عالٍ وحب للتكنولوجيا؛ فكان يتابع بشغف التطورات التكنولوجية في مجال الحوسبة.
وفي سن الثانية عشرة انتقل إليسون مع عائلته إلى شيكاغو؛ إذ درس في مدرسة كينجزوود للأولاد. وكان يتميز بالذكاء الفائق وحبه للعلوم والرياضيات، وتفوق في دراسته. كما كان يعمل مبرمجًا مبتدئًا بمجال الحوسبة في سن الخامسة عشرة؛ حيث بدأ ببرمجة برامج بسيطة.
وبعد تخرجه في المدرسة الثانوية قرر إليسون الالتحاق بجامعة إيلينوي، ودرس الرياضيات والفيزياء. ولكنه لم يكمل دراسته في الجامعة بسبب انشغاله بالعمل في مجال التكنولوجيا.
اقرأ أيضًا: هاني البرعي.. مؤسس PassApp
بداية الريادة
وفي عام 1977 أسس لاري إليسون شركة سوفت وير التي كانت تعمل في مجال برمجيات قواعد البيانات. ولكنه قرر بعد ذلك تحويل اهتماماته لتطوير نظام إدارة قواعد البيانات، وأنشأ شركة أوراكل في عام 1979 لتطوير هذا النظام.
ومنذ تأسيس شركة أوراكل بدأ إليسون في العمل بجد لجعل شركته ناجحة. وبدأت شركة أوراكل توظيف مجموعة من أفضل المهندسين في مجال تقنية المعلومات، وتطورت بسرعة كبيرة لتصبح واحدة من أكبر الشركات في العالم بمجال تقنية المعلومات.
وتمتلك الشركة اليوم مجموعة كبيرة من المنتجات والخدمات، بما في ذلك: قواعد البيانات والبرمجيات اللازمة لتشغيل الشبكات وتقنيات الحوسبة السحابية وغيرها.
اقرأ أيضًا: سارة بليكلي.. مؤسسة شركة Spanx
إنجازات ونجاحات
ومن بين الإنجازات الرئيسية التي حققها “إليسون” خلال حياته المهنية إدخال تقنية الحوسبة السحابية إلى السوق، وهي تقنية تتيح للشركات استخدام الحوسبة بشكل أكثر فعالية واقتصادية. كما أدى إليسون دورًا كبيرًا في تطوير “قواعد البيانات العلائقية”، والتي تعتبر اليوم أحد أهم الأنظمة في مجال تقنية المعلومات.
وبالإضافة إلى نجاحه في عالم الأعمال فإنه قدم الدعم للعديد من المبادرات الخيرية؛ حيث تبرع بملايين الدولارات لدعم الأعمال الخيرية والمؤسسات التعليمية.
ويمكن القول إن نجاح لاري إليسون يعود إلى عدة عوامل، أبرزها: موهبته الفريدة وحبه الشديد للتكنولوجيا، بالإضافة إلى إدارته الذكية لشركته واستثماراته الجيدة في المجال التقني. كما أنه كان على استعداد لتحمل المخاطر والتجارب والأخطاء، ودائمًا مستعدًا لتحدي القدرات الحالية والتطورات التكنولوجية.
اقرأ أيضًا من رواد الأعمال:
لاري بيج.. مؤسس شركة جوجل وأحد أثرياء العالم
بعد قفزة في أسهم المجموعة.. سليمان الحبيب أغنى رجل أعمال سعودي
براتيك سينج مؤسس منصة LearnApp
ألكسندر وانغ.. الفتى المولع بالموضة
لولوة السديري.. مؤسسة موقع أرتيسيتا