أصبحت أسهم شركة إنيفيديا أحد أفضل الأسهم أداء في مؤشر S&P 500 في عام 2024. حيث تضاعفت قيمته ثلاث مرات تقريبًا. ما جعله أحد أشهر أسهم الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة. نظرًا لارتفاع الطلب على وحدات معالجة الرسومات عالية الأداء (GPUs) الخاصة بها لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من الهبوط الحاد الذي تعرض له سهم Nvidia في يناير 2025، لا تزال Nvidia هي المحرك الأكبر في السوق. حيث تعمل وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها على تشغيل بعض من أبرز منتجات الذكاء الاصطناعي. مثل OpenAI’s ChatGPT.
وفقًا لشركة Jon Peddie Research، نما سوق وحدات معالجة الرسومات الإضافية بنسبة 47.9% بين الربع الثاني من عام 2023 والربع الثاني من عام 2024.
أبرز المنافسين في سوق وحدات معالجة الرسومات
تستحوذ “إنفيديا” على أكثر من أربعة أخماس سوق وحدات معالجة الرسومات الإضافية. ولكن هناك شركتان أخريان لديهما بعض الحصة السوقية: شركة Advanced Micro Devices (AMD) وشركة Intel (INTC).
شركة Advanced Micro Devices (AMD)
كانت وحدات معالجة الرسومات تستهدف بشكل أساسي في أجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب ووحدات تحكم ألعاب الفيديو. ذلك قبل أن تكتسب قيمة عالية لأنشطة الحوسبة الصناعية مثل تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي وتعدين البيتكوين.
كانت AMD هي المنافس الرئيسي لشركة Nvidia منذ أيام الألعاب، ولكن كلتا الشركتين تستمدان الآن معظم إيراداتهما من بيع الرقائق والخدمات لمراكز البيانات.
إن AMD ليست متخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي مثل Nvidia، وهي لا تملك سوى جزء بسيط من حصتها في السوق. ولكن في عام 2023، تحولت العديد من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم من استخدام رقائق Nvidia إلى رقاقة Instinct MI300X من AMD لمشاريع الذكاء الاصطناعي الجديدة.
إنتيل Intel
فقد أطلقت إنتل أول وحدة معالجة رسومات (GPU) وأول شريحة ذكاء اصطناعي متخصصة في عام 2022. وذلك على الرغم من أنها لم تؤثر كثيرًا في حصص السوق التي تمتلكها إنفيديا وAMD كما هو موضح في الرسم البياني أعلاه.
ربما تكون Intel اسمًا مألوفًا أكثر من AMD أو Nvidia. حيث إنها أحدثت فارقًا في سوق وحدات معالجة الرسومات وغيرها من رقائق الذكاء الاصطناعي من Nvidia و AMD.
تشكل شركات إنفيديا وإيه إم دي وإنتل معًا حوالي 100% من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، ولكن هذه الشركات الثلاث ليست وحدها في مجال صناعة الرقائق.
فالعديد من شركات التكنولوجيا الكبرى تعمل على تطوير أجهزة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها أيضًا، ولكنها لا تبيع الكثير منها في الوقت الحالي. ومن بينها شركة ألفا بيت وأمازون وكوالكوم. بالإضافة إلى شركة مايكروسوفت وآبل وIBM.
في بعض الحالات، تمتلك هذه الشركات حصصًا ضئيلة من سوق رقائق الذكاء الاصطناعي بشكل عام؛ لأنها طورت في المقام الأول رقائق للاستخدام ”الداخلي“، وذلك لتشغيل منتجات وأنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
على سبيل المثال، مايكروسوفت هي أحد الداعمين الرئيسيين لشركة OpenAI، الشركة المصنعة لـ ChatGPT.
أيضًا، تعد أمازون مساهمًا رئيسيًا في شركة Anthtropic، وهي شركة خاصة طورت كلود، وهو نموذج لغوي كبير (LLM) ينافس ChatGPT. شركة ألفابت هي صانع Gemini. وهي شركة أخرى منافسة لـ ChatGPT.
الاستثمار في أسهم المنافسين
عندما يتعلق الأمر بأكبر منافسي Nvidia، AMD وIntel، فمن الصعب توقع النتائج المستقبلية. حيث يعتقد محللو وول ستريت عمومًا أن هناك مكانًا لـ AMD في سوق الرقائق في المستقبل. في حين لم يتفاءلوا بشأن “إنتل”.
وعلى الرغم من أن المنافسين يمثلون نسبة ضئيلة من سوق وحدات معالجة الرسومات، فإن هذا لا يعني أنها شركات صغيرة.
وإن جميع هذه الشركات هي أسهم تقنية رائدة، وجميعها باستثناء آي بي إم وكوالكوم تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات. لذا، من المرجح أن يكون للمحفظة الاستثمارية المتنوعة بشكل جيد التعرض لبعض أو كل هذه الأسهم، إما من خلال صناديق المؤشرات أو الأسهم الفردية.
من ناحية أخرى، تتنافس Nvidia وAMD على السيطرة على سوق وحدات معالجة الرسومات منذ عقود. حيث تحتل Nvidia الصدارة في الوقت الحالي. ولكن AMD حققت مؤخرًا بعض النجاحات في جهود صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي. مثل الطلبات الكبيرة من Microsoft وMETA (META) وOpenAI. في حين تمثل Intel أقل من 1% من سوق وحدات معالجة الرسومات الإضافية.
المقال الأصلي: من هنـا