قال عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي؛ رئيس غرفة الشرقية، إن مدينة الملك سلمان للطاقة “سباركSPARK”، التي تأتي على مساحة 50 كيلو متر مربع في المنطقة الشرقية بين حاضرتي الدمام والأحساء، ودشّن مرحلتها الأولى على مساحة وقدّرها 12 كيلو متر، اليوم الاثنين، صاحب السموّ الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، إنما تُمثل نقلة نوعية في جذب الاستثمارات العالمية والمحلية، وأنها بما تتضمنه من بنية تحتية بمواصفات عالمية من شأنها توفير بيئة مُحفزة للاستثمار في قطاعات الصناعة والتعدين والطاقة والخدمات اللوجستية.
وأوضح الخالدي أن مدينة الملك سلمان للطاقة، تأتي لتؤكد الخيارات الوطنية التي رسمتها رؤية 2030م بالوصول بالمملكة إلى قوة صناعية كُبرى ومنصة لوجستية عالمية، مهنئًا القيادة الرشيدة بإطلاق مثل هذه المشروعات الضخمة، التي تصب في تنويع مصادر الدخل الوطني وانطلاق المملكة نحو آفاق أرحب في جملة من القطاعات الحيوية.
وأشار الخالدي، إلى الأثار الإيجابية التي يعكسها تدشين المرحلة الأولى من المدينة على الحركة الاقتصادية ليس في المنطقة الشرقية فحسب وإنما في سائر أنحاء المملكة، بإيجاد المزيد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الوطنية بخاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة منها، وكذلك خلق المزيد من فرص العمل أمام قوى العمل الوطنية، ناهيك عن العوائد طويلة المدى لاسيما تلك التي تتعلق بتنويع الصادرات وتنمية الإيرادات، وتوطين المنشآت، وخلق قواعد صناعية قائمة على أُسس الابتكار والتطوير، لافتًا إلى أن الرهان اليوم على القطاعات الاقتصادية ذات الاستثمارات النوعية والمُتميّزة، التي تُحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأكد الخالدي، على مثالية موقع المدينة كونها تقع في قلب الأعمال المرتبطة بالطاقة والنفط، وفي منطقة تزخر بالكوادر والخبرات الوطنية في مجالات ذات العلاقة، لافتًا إلى أن المدينة تفتح المجال على المدى القريب أمام رواد الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية بمزيد من الفرص الاستثمارية الواعدة، وهو ما يستوجب اطلاعهم على مراحل المدينة والاحتياجات الإنتاجية والتشغيلية لكل مرحلة من مراحل المدينة والعمل على توفيرها.