قصة نجاح سارة بليكلي تعكس العزيمة والإصرار على مواجهة التحديات وتحقيق النجاح في عالم ريادة الأعمال؛ حيث قدمت سارة فكرة جديدة ومبتكرة ونجحت في تحويلها إلى شركة ناجحة ومرموقة عالميًا.
كما أنها تمثل قصة نجاح للمرأة في عالم الأعمال؛ إذ تمكنت من تحدي الصعوبات والتغلب على العقبات لتحقيق النجاح الذي تستحقه.
من هي سارة بليكلي؟
سارة بليكلي هي رائدة أعمال أمريكية ومؤسسة شركة Spanx لتصنيع الملابس التي تساعد المرأة في الشعور بالثقة والراحة.
وُلدت سارة في السابع من شهر فبراير عام 1971 في مدينة فلورنسا بولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت طفلة مبدعة ومشاغبة في الوقت نفسه، وتحب الرقص والغناء والتمثيل.
وقد درست في جامعة فلوريدا؛ حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاتصالات. بعد التخرج عملت في العديد من الوظائف، بما في ذلك العمل في مبيعات شركة ديزني للتسويق والتجارة الإلكترونية. وفي عام 1998 قررت تأسيس شركتها الخاصة.
اقرأ أيضًا: لاري بيج.. مؤسس شركة جوجل وأحد أثرياء العالم
بدايات ونجاحات
بدأت سارة بليكلي مسيرتها في مجال الأعمال التجارية بعد تخرجها في الجامعة، وعملت على ببيع منتجاتها من خلال الذهاب من الباب إلى الباب؛ حيث تجولت في جميع أنحاء الولايات المتحدة لترويج منتجاتها.
وكان أول منتج تم بيعه هو “Footless pantyhose” والذي كان يستخدم لإخفاء الخطوط البيضاء التي تظهر عندما ترتدي المرأة بنطلونًا داخليًا تحت سروال قصير.
وفي عام 2000 قررت سارة إطلاق شركتها الخاصة “Spanx” والتي تخصصت في صناعة الملابس الداخلية التي تساعد المرأة في الشعور بالثقة والراحة.
تمت تسمية الشركة باسم الكلمة الإنجليزية “Spanx” وتعني “الحمّالات الداعمة” التي تستخدم لإخفاء الدهون الزائدة في منطقة البطن.
وقد بيعت المنتجات بداية بالسوق المحلية في ولاية جورجيا الأمريكية، ولكن بعد ذلك توسعت الشركة لتصبح علامة تجارية شهيرة عالميًا؛ إذ تم بيع المنتجات بالعديد من المتاجر الكبرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك متاجر نيمان ماركوس وبلومينجديلز.
ومن خلال موهبتها وإبداعها نجحت سارة في تحويل فكرتها البسيطة إلى شركة ناجحة ومرموقة عالميًا، وتعد قصة نجاحها إحدى القصص الملهمة في عالم ريادة الأعمال.
ومن أهم إنجازات سارة بليكلي المهنية هو تحويل شركتها إلى علامة تجارية شهيرة عالميًا. كما تم ترشيح سارة للعديد من الجوائز والتكريمات؛ منها: جائزة أفضل رائد أعمال في العالم عام 2006، وجائزة أكثر النساء تأثيرًا في أمريكا عام 2012.
بالإضافة إلى ذلك فإن سارة بليكلي تعمل كناشطة اجتماعية، فهي تدعم الكثير من المشاريع الخيرية والمنظمات الاجتماعية. وقد تم تعيينها كسفيرة خاصة للأمم المتحدة لريادة الأعمال النسائية في عام 2012.
اقرأ أيضًا: بعد قفزة في أسهم المجموعة.. سليمان الحبيب أغنى رجل أعمال سعودي
الدروس المستفادة
تتضمن قصة نجاح سارة بليكلي العديد من الدروس المهمة التي يمكن استخلاصها، ومن بين هذه الدروس يذكر «رواد الأعمال» ما يلي..
-
الإيمان بالفكرة
قد تكون الفكرة البسيطة هي البداية الجيدة لبناء شركة ناجحة. ولكن يجب أن يكون هناك إيمان قوي بتلك الفكرة وقدرتها على التحول إلى منتج يلبي حاجات السوق.
-
العمل الجاد والمثابرة
يجب العمل بجد وبشكل مستمر على تحويل الفكرة إلى منتج حقيقي وتسويقه، وعدم الاستسلام للتحديات والصعوبات التي تواجه المشروع.
-
الابتكار والإبداع
ينبغي توفر روح الإبداع والتفكير المبتكر لتطوير المنتج وتحسينه باستمرار، والتميز عن المنافسين.
-
التواصل والترويج
من المهم التواصل بشكل فعال مع الزبائن والترويج للمنتج؛ من خلال استخدام الطرق الفعالة في التسويق والإعلان.
-
الاستثمار في الذات
لا بد أن يكون هناك استثمار في الذات من خلال التعلم والتطوير المستمر، والاستفادة من الخبرات والمعرفة لتحسين الأداء وتطوير الشركة.
-
العمل الجماعي
حتمي كذلك التركيز على بناء فريق عمل قوي ومتكامل يتمتع بالمهارات والخبرات اللازمة للنجاح، ويعمل بروح التعاون والتضامن.
-
خدمة المجتمع
من واجب الشركات المساهمة في المجتمع وتقديم الدعم للمشاريع الخيرية والمنظمات الاجتماعية، وتحمل مسؤوليتها الاجتماعية.
اقرأ أيضًا:
براتيك سينج مؤسس منصة LearnApp
ألكسندر وانغ.. الفتى المولع بالموضة
لولوة السديري.. مؤسسة موقع أرتيسيتا