تبحث الشركات التي ترغب في تطوير المواهب عن مجموعة من المهارات لدى الموظفين المحتملين. ولكن هناك أيضًا نموذجًا جديدًا من المهارات الناشئة التي يقول المسؤولون التنفيذيون إنهم بحاجة إليها في فرقهم.
اليوم أصبحت أهم مجموعة من المهارات للموظفين الذين يستعدون لدخول عالم العمل لا تندرج تحت أي من هاتين الفئتين. بل فئة تسمى المهارات الحياتية، وإحدى المهارات الحياتية الرئيسية هي القدرة على التدريب.
القدرة على التدريب تؤدي إلى النجاح
في هذه الأيام يتطلب الأمر الحصول على شهادة جامعية فقط للحصول على مقابلة عمل مع إحدى الشركات. وفي حين أن الشهادة الجامعية قد تمنحك مقابلة إلا أنها وحدها لا تكفي.
يبحث أصحاب العمل حقًا عن خريج جامعي يتمتع بالمهارات الحياتية، شخص مستعد للتعمق في العمل ويكون منتجًا منذ البداية، يقبل التعليقات ويتحسن. ولهذا السبب من المهم أن يُظهر المرشحون للوظائف قابلية التدريب.
ويقول أصحاب العمل إنها واحدة من أصعب المهارات التي يجب تعليمها للموظفين، فقابلية التدريب تعني: القدرة على التعلم والنمو باستمرار من الآخرين ومن المواقفم؛ لزيادة قيمة الفرد في الحياة والعمل.
من ناحية أخرى فإن المقاومة والعناد هما نقيضان القدرة على التدريب. ولهذا السبب يُنظر إلى الثقة المفرطة في كثير من الأحيان على أنها سمة سامة في العمل. إن العالم يتغير بسرعة والوظائف والتخصصات الجامعية الموجودة اليوم قد لا تكون موجودة في غضون سنوات قليلة، وذلك بسبب التكنولوجيا الجديدة القادرة على تعلم المعلومات ومعالجتها بشكل أسرع. لذلك سيكون الموظفون الذين يتمتعون بالقدرة على التعلم والتدريب المستمر مطلوبين دائمًا؛ حيث ينظرون إلى التحديات على أنها فرص.
كيفية تطوير القدرة على التدريب
التدريب يمكن أن يتخذ أشكالًا مختلفة. لا يجب أن يكون دائمًا تفاعلًا مباشرًا من شخص إلى آخر، بل قد تكون قراءة المذكرات والسير الذاتية طريقة مثمرة لاستيعاب النماذج والصفات العقلية للأشخاص الناجحين.
لتحقيق النجاح للطلاب يمكن للكليات جلب مديرين تنفيذيين وخبراء من كبرى الشركات للحديث عما يبحثون عنه وما لا يحبونه في الموظفين المحتملين. يجب على الطلاب التفاعل مع هذا النوع من القادة، أو مشاركة أفكارهم، أو طلب التعليقات؛ أو العمل في مشروع معًا.
امتلاك قابلية التدريب
لاختبار مستوى قدرتك على التدريب والقيمة التي تضيفها للآخرين يمكنك أن تسأل نفسك هذه السلسلة من الأسئلة الصادقة: لماذا يجب أن يتعامل شخص ما معي؟ لماذا يتحتم على شخص ما أن يوظفني بدلًا من المرشحين الآخرين؟ لماذا ينبغي على شخص ما أن يستثمر في مشروعي؟
وفي النهاية من المؤكد أن التدريب الجيد يمنحنا جميعًا إحساسًا أفضل بالوعي: الوعي الظرفي، والوعي الاجتماعي، والوعي العالمي.
كل ذلك يؤدي إلى الحكم الجيد. وتذكر أنه كلما كنت مسلحًا بالمهارات الحياتية، مثل التدريب، ستكون دائمًا في وضع يسمح لك بإنشاء القيمة وتقديمها في عالمنا الذي يتطور باستمرار.
اقرأ أيضًا:
4 أنواع من التدريب أثناء العمل
التدريب في الشركات من المتابعة إلى التقييم