رعاية صحية مثالية في عهد الملك عبدالله
خدمات صحية بمعايير عالمية تبرزها المؤشرات الصحية
ينال القطاع الصحي وخدماته اهتمامات ولاة الأمر -يحفظهم الله- منذ عهد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ووصولًا إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يحفظه الله–؛ما كان له الأثر الكبير في أن يصبح هذا القطاع الحيوي المهم أحد الأوجه الساطعة في مسيرة التنمية والبناء للمملكة؛ حيث شهد القطاع الصحي تطورًا ملحوظًا من خلال خطط التنمية المتتابعة بفضل الله، ثم بفضل الجهود الحثيثة للدولة في دعم هذا القطاع الحيوي المهم.
وفي سياق خطة استراتيجية وضعت لوزارة الصحة دخلت بها مراحل متقدمة ضمن خطتها التي أطلقتها للسنوات العشر (1431 ـ 1440هـ / 2010 ـ2020م)، تحت شعار “المريض أولا” بهدف تطوير النظام والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة إلى مستويات الجودة التي توجد بالدول المتقدمة؛ حيث تهدف هذه الخطة الاستراتيجية إلى اعتماد منهج الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة مع الاهتمام بالجانب العملي، كما تهدف إلى إرساء ثقافة العمل المؤسسي ورفع مستوى الجودة وقياس ومراقبة الأداء واستقطاب الكوادر المؤهلة وتنمية الموارد البشرية، مع تطوير الصحة الإلكترونية ونظم المعلومات، إضافة إلى الاستخدام الأمثل للموارد وتطبيق اقتصاديات الرعاية الصحية وطرق تمويلها.
وقامت الوزارة بإنشاء وتطوير خمس مدن طبية مرجعية متكاملة والعديد من المستشفيات، مراكز الرعاية الصحية الأولية والمراكز الطبية التخصصية، كما قامت بوضع برامج صحية وإدارية جديدة كـ(برنامج علاقات المرضى، برنامج إدارة الأسرّة، برنامج جراحات اليوم الواحد، برنامج الطب المنزلي، برنامج متابعة الطاقم الطبي، برنامج الطبيب الزائر، برنامج “إحالتي“: خدمة (937) اتصالات الطوارئ، برنامج شراء خدمات الغسيل الكلوي من القطاع الخاص، مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي ومشروع تطوير السجلات الطبية).
ولنتقرب أكثر لواقع الإنجاز نجد أن وزارة الصحة في في عهد الملك عبدالله تمتلك 272 مستشفى و2259 مركزًا صحيًّا و38970 سريرًا. كما وصلت زيارات المراجعين للمراكز الصحية الأولية التابعة للوزارة أكثر من 55 مليون زيارة، العام الماضي فقط وزيارات المراجعين للعيادات الخارجية في مستشفيات الوزارة أكثر من 20 مليون زيارة، فيما قدمت خدماتها لأكثر من 11 مليون مراجع من خلال أقسام الطوارئ وأجريت في مستشفيات الوزارة أكثر من 450 ألف عملية جراحية.
من خلال هذه المنظومة الصحية المتكاملة والشاملة استطاعت المملكة أن تقدم خدماتها الصحية بمعايير عالمية تبرزها مؤشرات صحية واضحة كـ( انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع من 34 طفلًا في عام 1990م إلى ثمانية أطفال في عام 2013م لكل 1000 مولود، بمعدل يتميز عن النسب العالمية، حيث يصل متوسط الإقليم الأوروبي 11 طفلًا، ومتوسط إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط 44 طفلًا لكل 1000 مولود لعام 2013م، انخفاض معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة من 20 طفلًا في عام 1990م إلى خمسة أطفال في عام 2013م لكل 1000 مولود، انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 43 طفلًا في عام 1990م إلى تسعة أطفال في عام 2013م لكل 1000 مولود، انخفاض معدل وفيات الأمهات من 44 أما في عام 1990م- إلى14 أمًّا في عام 2013م لكل 100,000 مولود، ارتفاع متوسط العمر عند الولادة من 69 سنة في عام 1990م إلى 75 سنة في عام 2013م.
وتعد كل هذه الإنجازات ريادة عظيمة من ملك عظيم، ولنا أن نتعلم منه وننهل من تلك القوة التي جعلت من بلادنا خلال تسع سنوات منارة صحية يحتذى بها ويشار إليها بالبنان في كل أنحاء العالم.