يعد الأسبوع العالمي لريادة الأعمال مناسبة فريدة تجمع رواد الأعمال والمبتكرين من جميع أنحاء العالم. مع تركيز خاص على دعم وتطوير ريادة الأعمال داخل المملكة العربية السعودية.
علاوة على ذلك، يتماشى هذا الحدث مع أهداف رؤية المملكة 2030. التي تسعى إلى تعزيز دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية للنمو الاقتصادي.
كما تركز المملكة على تمكين الشباب والشركات الناشئة. ما يتيح لهم استثمار الفرص الريادية المتاحة ودفع عجلة الابتكار والتقدم الاقتصادي نحو مستقبل واعد.
بيئة الأعمال تشهد توسعًا لافتًا
أوضح أحمد فلاح الجهني؛ المحلل الاقتصادي، في تصريحات خاصة لموقع “رواد الأعمال” أن المملكة أولت اهتمامًا كبيرًا لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. إذ أنشأت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، لتولي إدارة هذا القطاع الحيوي، ودعم البرامج الهادفة لتعزيز ثقافة العمل الحر، وتنويع مصادر الدعم لهذه المنشآت.
بينما أضاف أن رؤية المملكة 2030، حددت هدفًا طموحًا لرفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة. من 20% إلى 35% من الاقتصاد بحلول 2030.
فيما أشار “الجهني” إلى أن بيئة الأعمال في المملكة تشهد توسعًا لافتًا. بفضل زيادة الإنفاق الحكومي وسياسات مالية توسعية. ويتوقع أن تصل النفقات إلى نحو 1.28 تريليون ريال بحلول 2025. وتزيد إلى 1.4 تريليون ريال بنهاية 2027.
كما يخطط صندوق الاستثمارات العامة لضخ نحو 150 مليار ريال سنويًا داخل الاقتصاد السعودي. مع فتح المجال أمام تدفقات استثمارية أجنبية أخرى. ما يحقق فرصًا كبيرة أمام رواد الأعمال.
تعزيز ثقافة ريادة الأعمال
وتابع “الجهني” حديثه عن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال قائلًا: “تسعى المملكة من خلال هذه الفعاليات إلى تحفيز الشباب وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال. تماشيًا مع رؤية 2030، التي رفعت من وعي الشباب بأهمية ريادة الأعمال”.
مشيرًا إلى قول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. “إن المنشآت الناشئة الصغيرة والمتوسطة من أبرز محركات النمو الاقتصادي. إذ تعمل على توفير الوظائف ودعم الابتكار وتعزيز الصادرات”.
فيما اختتم “الجهني” تصريحه بالتأكيد على التزام القيادة بتطوير رواد الأعمال عبر مؤسسة “ريادة”. التي تهتم بدعم مشاريعهم وتسريع نموها.
الأسبوع العالمي لريادة الأعمال
كما تجدر الإشارة إلى أن الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، الذي يعقد سنويًا خلال المدة من 8 إلى 14 نوفمبر. يعد منصة حيوية لإطلاق العنان للإبداع وتغذية روح الابتكار لدى الشباب حول العالم.
وفي ظل هذا الحدث العالمي تتجسد الرؤية الساعية إلى بناء مجتمعات مزدهرة. تعتمد على ريادة الأعمال كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي.
وتأتي مشاركة المملكة العربية السعودية في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال. ممثلة بجامعاتها ومنشآتها المتخصصة في ريادة الأعمال. لتؤكد إيمانها الراسخ بأهمية دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لتحويل أفكارهم المبدعة إلى مشاريع واقعية، تسهم في بناء اقتصاد واعد.