عملت فاطمة الغامدي على تطوير ذاتها، وسخّرت حياتها للتعلم واكتساب الخبرات والمهارات الجديدة، وهي ترى أن التجارة الإلكترونية أداة قوية يمكن أن تساعد المؤسسات والشركات في تحقيق النمو والنجاح؛ وذلك من خلال مزاياها العديدة، مثل: الوصول إلى أسواق جديدة وزيادة المبيعات وخفض التكاليف وتحسين خدمة العملاء.
وهي تؤكد أن التجارة الإلكترونية تؤدي دورًا مهمًا في النهوض بالعمل والمشروعات، وذلك من خلال إتاحة فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي والابتكار.
التقى “رواد الأعمال” مع المستشارة والمدربة فاطمة ناصر الغامدي، المختصة في ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية، في حوار خاص لتكشف عنا أبرز المحطات في مجال التجارة الإلكترونية ودورها في منشآت.
شاركت في عدة ورشات بـ “منشآت”
التجارة الإلكترونية توفر فرص عمل جديدة للأفراد .. وهي أداة قوية لنمو ونجاح الشركات.
عملتُ ببرنامج مدربات التوطين التابع للابتعاث والتدريب في وزارة التعليم.
دراسة السوق بعناية والبحث عن التمويل.. أبرز نصائح رواد الأعمال
في البداية عرفينا على نفسك
المستشارة والمدربة فاطمة ناصر الغامدي، مختصة في ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية، حاصلة على الاعتماد التدريبي ومقدمة لعدة دورات في مجال المشاريع والتجارة، وعضوة في عدة جهات مختصة.
كيف التحقتِ بمجال رواد الأعمال والتجارة الإلكترونية؟
التحقتُ بريادة الأعمال منذ عام 1429هـ من خلال بيع منتج واحد حتى وصلتُ إلى 14 منتجًا، وعبر عدة منصات في الإنترنت ثم التحقتُ بالتجارة الإلكترونية وافتتحتُ أول متجر إلكتروني عام 2016، وبعدها افتتحتُ 8 متاجر إضافة إلى أنني شريكة مع منصات تقنية أخرى.
حدثينا عن الورش التي تقدميها في “منشآت”
خلال الـ 10 الأعوام السابقة كان لي نشاط في مجال التدريب من خلال انضمامي إلى برنامج مدربات التوطين التابع للابتعاث والتدريب في وزارة التعليم؛ بالإضافة إلى التدريب وتقديم الاستشارات في مجال ريادة الأعمال، وأيضًا انضمامي كـمرشد ومستشار ومدرب في الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، والمشاركة معهم في عدة ورش عمل وندوات وجولات مثل: “جولة التجارة الإلكترونية ” والتي شملت عدة مناطق؛ منها: جازان، والجوف، والقصيم، وحائل.
اقرأ أيضًا.. خاص| سر اتخاذ القرارات.. كيف يؤثر الذكاء العاطفي في نجاح رواد الأعمال؟
هل تشهد المملكة حِراكًا مميزًا في التجارة الإلكترونية؟
نعم لعدة عوامل؛ منها:
- النمو السكاني: تضم المملكة العربية السعودية عددًا سكانيًا كبيرًا؛ ما يوفر سوقًا كبيرًا للتجارة الإلكترونية.
- الزيادة في استخدام الإنترنت: تمتلك المملكة العربية السعودية نسبة عالية من استخدام الإنترنت.
- دعم الحكومة للتجارة الإلكترونية: من خلال تقديم الحوافز والبرامج الداعمة.
كذلك تتنوع المنتجات والخدمات التي يتم تداولها عبر التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، وتتضمن: الملابس والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والمنتجات الغذائية وغيرها.
ومن المتوقع أن يستمر الحراك المميز للتجارة الإلكترونية بالمملكة العربية السعودية في السنوات القادمة.
كيف يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من التجارة الإلكترونية؟
يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من التجارة الإلكترونية عن طريق مجموعة من الطرق؛ أهمها:
- الوصول إلى أسواق جديدة: عبر الوصول إلى أسواق عدة مثل أسواق خارج نطاق المنطقة المحلية أو الدولية.
- زيادة المبيعات: من خلال الوصول إلى جمهور أوسع.
- خفض التكاليف: من خلال تقليل الحاجة إلى المتاجر الاعتيادية.
- تحسين خدمة العملاء: توفير خيارات متعددة للتواصل مع العملاء.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من التجارة الإلكترونية:
- يمكن لشركة صغيرة متخصصة في بيع المنتجات اليدوية الاستفادة من التجارة الإلكترونية لبيع منتجاتها إلى العملاء في جميع أنحاء العالم.
- الشركات الصغيرة المتخصصة في تقديم الخدمات المهنية تستطيع الاستفادة من التجارة الإلكترونية لتوفير خدماتها إلى العملاء في مناطق بعيدة.
- يمكن لشركة صغيرة متخصصة في بيع المنتجات الغذائية الاستفادة من التجارة الإلكترونية لتوفير منتجاتها إلى العملاء الذين لا يعيشون بالقرب من موقعها الاعتيادي.
لكي تستفيد الشركات الصغيرة والمتوسطة من التجارة الإلكترونية يجب عليها اتخاذ مجموعة من الإجراءات:
إنشاء موقع إلكتروني يعكس هويتها ومنتجاتها وخدماتها، يتضمن إدارة عمليات التجارة الإلكترونية الخاصة بها، بما في ذلك: معالجة الطلبات والشحن وإدارة المخزون.
التسويق الإلكتروني: يجب على الشركات الصغيرة والمتوسطة الترويج لوجودها عبر الإنترنت من خلال مجموعة من القنوات التسويقية، مثل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
قد تكون التجارة الإلكترونية أداة قوية للشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النمو والنجاح، باتخاذ الإجراءات الصحيحة، والوصول إلى أسواق جديدة وزيادة المبيعات وتحسين خدمة العملاء.
كيف يمكن للشباب والشابات المهتمين بمجال ريادة الأعمال التواصل مع “منشآت” والاستفادة منها؟
هناك العديد من الطرق التي يمكن للشباب والشابات المهتمين بمجال ريادة الأعمال التواصل مع الهيئة والاستفادة؛ منها:
زيارة الموقع الإلكتروني: للتعرف على خدماتها وبرامجها والأنشطة التي تقدمها.
متابعة حسابات الهيئة على وسائل التواصل الاجتماعي: للتعرف على آخر المستجدات والأنشطة التي تقدمها.
المشاركة في البرامج والفعاليات التي تقدمها الهيئة التي تستهدف الشباب والشابات المهتمين بمجال ريادة الأعمال، مثل: برامج التدريب والتوجيه والإرشاد.
التواصل مع الهيئة مباشرة: عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو زيارة مقر الهيئة.
ما دور التجارة الإلكترونية في النهوض بالعمل والمشروعات؟
تلعب التجارة الإلكترونية دورًا مهمًا في النهوض بالعمل والمشروعات، وذلك من خلال:
إتاحة فرص عمل جديدة: توفر التجارة الإلكترونية فرص عمل جديدة للأفراد والمجتمعات، بإنشاء وظائف جديدة في مجال التجارة الإلكترونية، مثل تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية، والتسويق الإلكتروني، وإدارة سلسلة التوريد.
تعزيز النمو الاقتصادي: تساعد التجارة الإلكترونية في تعزيز النمو الاقتصادي؛ من خلال إنشاء منتجات وخدمات جديدة وتوفير فرص عمل.
الابتكار: تلعب التجارة الإلكترونية دورًا مهمًا في الابتكار؛ عن طريق تطوير منتجات وخدمات جديدة.
ما مزايا البرامج الخاصة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الخاصة برائدات ورواد الأعمال؟
تقدم هذه البرامج مجموعة من الخدمات والدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمتلكها رائدات ورواد الأعمال، مثل:
- التمويل: تقدم هذه البرامج التمويل لتغطية التكلفة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك من أجل بدء الأعمال أو تطويرها.
- التدريب: تقدم تلك البرامج التدريب على المهارات الإدارية والفنية اللازمة لنجاح الأعمال.
- الإرشاد: تقدم هذه البرامج الإرشاد والتوجيه لرائدات ورواد الأعمال؛ لتحسين فرص نجاحهم.
- العلاقات: توفر فرص للتواصل والتفاعل المختصين؛ وذلك من أجل تبادل الخبرات والأفكار.
وتلعب هذه البرامج دورًا مهمًا في دعم رائدات ورواد الأعمال، كالتالي:
تقليل المخاطر المرتبطة ببدء الأعمال: تساعد في تقليل المخاطر المرتبطة ببدء الأعمال؛ من خلال توفير التمويل والتدريب والإرشاد.
تعزيز فرص النمو والنجاح: تساعد هذه البرامج في تعزيز فرص النمو والنجاح للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تمتلكها رائدات ورواد الأعمال، عن طريق توفير الدعم والموارد اللازمة.
اقرأ أيضًا.. «من الرسم بالفحم إلى الديجيتال» .. حكاية هاني إبراهيم «صانع السعادة» في الشوارع المصرية
قدمي لنا نصائح للشركات الصغيرة والمتوسطة
يما يلي بعض النصائح للشركات الصغيرة والمتوسطة:
- ادرس السوق بعناية: قبل البدء في مشروعك من المهم أن تدرس السوق لفهم احتياجات العملاء و المنافسة.
- ضع خطة عمل: من المهم وضع خطة عمل لمشروعك تتضمن أهدافك واستراتيجياتك والميزانية.
- ابحث عن التمويل: إذا كنت بحاجة إلى تمويل لمشروعك ابحث عن خيارات التمويل المتاحة لك، مثل: القروض و التمويلات.
- احصل على التدريب و الدعم: يمكن أن يساعدك التدريب و الدعم في تطوير مهاراتك الإدارية و الفنية وتحسين فرص نجاحك.
- تواصل مع الآخرين: من المهم التواصل مع الآخرين في مجال عملك، مثل: العملاء والمورّدين و المنافسين.
- كن مرنًا: يجب أن تكون مستعدًا للتكيف مع التغييرات في السوق والبيئة المحيطة.
فيما يلي بعض النصائح الإضافية للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تمتلكها رائدات ورواد الأعمال:
- كن واثقًا من نفسك: من المهم أن تكون واثقًا من نفسك و قدراتك.
- لا تخف من طلب المساعدة: إذا كنت بحاجة إلى المساعدة اطلبها من الآخرين.
- كن مثابرًا: يجب أن تكون مستعدًا للمثابرة والعمل الجاد لتحقيق النجاح.
من وجهة نظرك: ما دور رواد الأعمال في تحقيق رؤية المملكة 2030؟
من وجهة نظري يلعب رواد الأعمال دورًا مهمًا في تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال:
- إتاحة فرص عمل جديدة: توفر الشركات الصغيرة والمتوسطة فرص عمل جديدة للأفراد والمجتمعات.
- تعزيز النمو الاقتصادي: تساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز النمو الاقتصادي؛ من خلال إنشاء منتجات وخدمات جديدة وتوفير فرص عمل.
- الابتكار: يلعب رواد الأعمال دورًا مهمًا في الابتكار؛ عن طريق تطوير منتجات وخدمات جديدة.
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية مساهمة رواد الأعمال في تحقيق رؤية المملكة 2030:
- ساهم رواد الأعمال في إنشاء العديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
- ساهموا كذا في تطوير العديد من المنتجات والخدمات الجديدة، مثل: تطبيقات الهواتف الذكية وخدمات التوصيل الإلكتروني.
- كما وفر رواد الأعمال فرص عمل جديدة للأفراد والمجتمعات، مثل: وظائف البرمجة والتصميم والتسويق.
اقرأ أيضًا.. خاص| ريان جستنيه: طورتُ جهاز «الحركة السلبية المستمرة» تكنولوجيًا لتسهيل علاج المرضى