تُعتبر “تكنولوجيا الموارد البشرية” مصطلحًا شاملًا يشير إلى أدوات مديري الموارد البشرية لتوفير تجربة أفضل للموظفين؛ حيث يمكن لأدوات هذه الإدارة المعنية برأس المال البشري في الشركات العمل على عدة أمور مهمة.
تعتمد تكنولوجيا الموارد البشرية على الأدوات التي تهتم بتخزين البيانات بأمان، وأتمتة المهام الروتينية، إضافة إلى توفير أدوات تحليلية لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، كما يمكن إدارة الأجور والمزايا والتوظيف والإعداد وإدارة الأداء والتواصل مع الموظفين على نظام أساسي للموارد البشرية الرقمية.
لا توفر أتمتة هذه العمليات وقت عملك وأموالك فحسب؛ بل تزيد من الكفاءة أيضًا، بالإضافة إلى ذلك فهي تقلل من احتمال حدوث خطأ بشري، وتحد من المسؤولية وتمنع حدوث أخطاء مكلفة.
إعادة تدوير الموظفين.. خطورة مستقبل محتوم
ويمكن الوصول إلى برامج إدارة الموارد البشرية المستندة إلى السحابة من أي مكان؛ ما يجعلها مثالية لبيئة العمل عن بُعد التي ما زال ينتهجها الكثير من الشركات حتى اليوم، بعدما كان قرارًا اضطراريًا بسبب جائحة كورونا؛ حيث إنها تمكن الموظفين وأرباب العمل من تحميل ومراجعة البيانات من منازلهم أو أثناء التنقل.
ولم تعد تكنولوجيا الموارد البشرية اختيارية في القرن الحادي والعشرين، إنه أمر بالغ الأهمية لنجاح الشركات؛ إذ يتفوق أداء المؤسسات التي تدعم برامج إدارة الموارد البشرية على تلك التي لا تفعل ذلك.
استراتيجية إدارة الموارد البشرية.. هل تعرف أسرار موظفيك؟
مميزات تكنولوجيا الموارد البشرية
وليتم تحويل عمليات الموارد البشرية اليومية بواسطة التقنيات الحديثة نستعرض في “رواد الأعمال” بعض الطرق التي يمكن أن تفيد بها حلول تكنولوجيا الموارد البشرية جميع الأعمال في الشركات، وهي:
-
تعزيز الكفاءة
يتم تكليف فرق الموارد البشرية بعدد كبير من المسؤوليات، ولا يوجد مجال للخطأ؛ إذ تمكّن تكنولوجيا الموارد البشرية المؤسسات من تبسيط عملياتها.
وتوفر تكنولوجيا الموارد البشرية منصة مركزية لجميع الوظائف؛ ما يقلل من الارتباك والأخطاء، فضلًا عن توفير هذا الوقت لمحترفي الموارد البشرية والموظفين الذين يرغبون في تقديم طلبات أو تعديل معلومات أو مراجعة بياناتهم الشخصية.
تخطيط الموارد البشرية.. توقع المتطلبات المستقبلية
-
جذب المواهب المتميزة
يُشكل الجيل الأول من المواطنين الرقميين –كما أطلق عليهم خبراء الموارد البشرية في العالم– غالبية القوى العاملة اليوم؛ لذا فإنهم يتوقعون من أصحاب العمل تزويدهم بأحدث التقنيات مثل: برامج إدارة الموارد البشرية لإدارة وقتهم وسجلاتهم.
ويجب أن تقدم الشركات جميع الأدوات التي تُمكّن الموظفين من العمل أينما وكيف يريدون.
-
اتخاذ خيارات مدروسة
كل يوم تقوم الشركات بتوليد البيانات. كما تستخدم المؤسسات الاستباقية سجلاتها من خلال تحليلات البيانات؛ ما يوفر رؤى قيّمة للعمليات اليومية، كما يقومون بتشغيل تقارير موارد بشرية مخصصة حول غياب الموظفين، وقياس الإنتاجية، إلى جانب التعويضات لفهم ما يحدث بشكل أفضل.
ما هي التحديات أمام الموظفين الأوائل في الشركات الناشئة؟
-
التركيز على القضايا الحرجة
الموارد البشرية هي قوة المعلومات. ومن خلال تحرير متخصصي الموارد البشرية من المهام الروتينية فإنهم يكسبون المزيد من الوقت للتركيز على اتخاذ القرارات الاستراتيجية.
وعند منح الأدوات اللازمة لمعالجة البيانات وتطبيق نتائجها يمكن أن تؤثر تكنولوجيا الموارد البشرية بشكل إيجابي في ثقافة الشركة برمتها.
أهمية تدريب الموظفين أثناء العمل
وأخيرًا فإننا نشدد على أهمية تطوير هذه الإدارة المهمة، ويمكن لتكنولوجيا الموارد البشرية أن تُحدث المعجزات في عالم الموظف الذي يُسخّر وقته وحياته لعمله؛ لذا فإنه العنصر الأهم في الشركات أو المؤسسات؛ ما يجعل النجاح احتمالًا مؤكدًا.
اقرأ أيضًا:
أسئلة إدارة الموارد البشرية.. كيف تساعد موظفيك؟
كيف تتعامل مع الموظف المهمل؟.. استراتيجية الحفاظ على العمل
الجرأة في مكان العمل.. مهارة التعبير عن الرأي