الهدف الرئيس للمشروع المساهمة في خفض نسبة البطالة في السودان
الخرطوم: رواد الأعمال
نظم بنك السودان المركزي بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية (جدة) ورشة عمل لانطلاق مشروع بناء قدرات الخريجين والمؤسسات الصغيرة باستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات بجمهورية السودان، وقد بدأ الشركاء في تنفيذ المساعدة الفنية لبناء قدرات الخريجين والمؤسسات الصغيرة باستخدام وسائل الاتصالات وتقنية المعلومات عبر مساعدة فنية من البنك الإسلامي للتنمية، برعاية وتنفيذ وحدة الشراكة مع البنك التابعة لوحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي، التي تم فيها عرض قواعد البنك الإسلامي للتنمية جدة في التوريد والشراء إلى جانب كتابة تقارير المتابعة وتوثيق أنشطة المشروع وأنشطته الإعلامية.
وأكد رئيس وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي بروفيسور بدرالدين عبدالرحيم أن المشروع يهدف إلى تحسين قدرات الخريجين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر في الريف، عبر تدريب مدربين من مؤسسات التمويل الأصغر لتقديم خدمات متكاملة من المعلومات والخدمات مع التدريب حول الوصول إلى معلومات السوق والتعرف على أفكار المشاريع الملائمة والتسويق الإلكتروني ومهارات الاتصال.
من جانبه أوضح مسؤول وحدة الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية التابعة لوحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي الطاهر أرتولي أن المبلغ المرصود من هذه المنحة من البنك الإسلامي للتنمية جدة إضافة للمساهمة المالية من بنك الخرطوم والمساهمة المالية لصندوق تطوير تقنية المعلومات بالهيئة العامة للاتصالات بمبلغ (450) ألف دولار أمريكي، وسيتم التنفيذ في كل من ولايات (الخرطوم وكسلا والجزيرة وسنار وشمال كردفان)، مشيرا إلى مساهمة البنك الإسلامي للتنمية بنسبة (35%) من الميزانية في المشروع، ويقوم بمهام المتابعة والتقييم وتوثيق المشروع مع بنك الخرطوم، وقال هناك مساهمة من وحدة التمويل الأصغر ببنك السودان المركزي في إدارة المشروع ومساهمة وزارة الصناعة، بتوفير قاعدة معلومات حول المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والأنشطة الصناعية القائمة مثل الحاضنات والمجمعات الصناعية، كما يشارك أيضا في المشروع شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية لإقامة تدريب عن التجارة الإلكترونية وتطوير خدمة الاطلاع على أسعار السوق والتسويق عبر الموبايل مع شركات الاتصالات، فضلا عن مساهمة نقطة التجارة السودانية بوزارة التجارة الخارجية؛ لتوفير سجل الموردين والمصدرين والمؤسسات التجارية وتوفير أسعار المنتجات، كما يشارك صندوق تشغيل الخريجين في المشروع لرصد الاحتياجات التدريبية بالولايات المستهدفة في المشروع، ومساهمة صندوق تطوير تقنية المعلومات بالهيئة العامة للاتصالات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة (20%) من ميزانية المشروع لشراء الأجهزة لتحسين منصات التدريب، لافتا إلى مساهمة بنك الخرطوم المالية في المشروع بنسبة (35%)؛ لرصد الحاجيات التدريبية وتنفيذ برنامج تدريبي بطريقة تدريب المدربين، والمتابعة والتقييم وتوثيق المشروع مع البك الإسلامي للتنمية جدة.
وقال لؤي فاروق ممثل بنك التنمية الإسلامي جدة: إن البنك في عام (2009م) فتح برنامجا جديدا سما بالكسب السريع للمشاريع الصغيرة، يتم تنفيذها خلال فترة زمنية محدودة يكون لها أثر كبير جدا على المجتمعات الريفية وأصحاب المشاريع الصغيرة، مشيرا إلى اختيار البنك شتى المجالات ذات الأولوية في التعليم والصحة والاقتصاد الإسلامي، وأكد وجود برنامج للمعرفة وتقنية الاتصالات للتنمية تجربة جديدة في البنك هدفت إلى الاستفادة من الاتصالات وتقنية المعلومات نسبة للآلة المتحركة للاقتصاد والمشاريع الصغيرة وأضاف أن البنك تطرق إلى مشروعين خلال مساعدة فنية بلغت قيمتها (300) ألف دولار في كل من (جمهورية مصر وبنجلادش)، وأوضح أن الهدف من المشروع زيادة العائد واستمرارية المشروع لأصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة من خلال استخدام حزمة الخدمات الإلكترونية وتدريبهم عليها، مؤكدا تحقيق المشروعين نجاحا في كلا الدولتين، وقد قرر البنك تكرار التجربة في الدول الأعضاء الأخرى في هذه المرحلة، وانطلقت في كل من (أوغندا والسودان) لدراسة كيفية تكرار المشروع، وقال: إن فكرة المشروع انبثقت ليكون هنالك حزمة متكاملة تصحبها خدمات إلكترونية للمشاريع والأفكار التي في حاجة إليها الاقتصاد السوداني إلى جانب أشياء تساعد في زيادة إنتاجهم والتسويق الإلكتروني، لافتا إلى أهمية المشروع واعتباره تحديا كبيرا لا بد من التزام جميع الجهات المختصة وتزامنها؛ لضمان نجاح المشروع، وأوضح لؤي أن إجراءات الشراء من الأشياء الرئيسة التي تؤثر في استمرارية وسهولة تنفيذ المشروع، إن لم يحدث تخطيط لإجراءات أولية وجدول زمني يوضح التوعية لما هي إجراءات الشراء المتبعة في بنك التنمية الإسلامي جدة، والمشاريع الممولة من قبل البنك لاقتناء الأجهزة أو اختيار الاستشاريين لتنفيذ أي خدمات أخرى، كما نهدف من خلال الورشة التطرق إلى الملامح الرئيسة للمشروع والمحاور الرئيسة للوصول إلى هذا الهدف خلال فترة تنفيذ المشروع والجهات المساهمة ماليا وفنيا والتزامات كل جهة، ويتبع ذلك ورشة عمل مكثفة خاصة الخدمات الاستشارية، ويبدأ المشروع بدراسة الاحتياجات الذي يعتبر مكونا أساسا للمشروع كما يتم التعاقد مع الاستشاريين وفق قائمة مختصرة من الاستشاريين المحليين، قد يوحي الاسم بسهولة الأمر، لكن إجراءات التعاقد مع الاستشاريين والقائمة المختصرة هي إجراءات متعددة وليست بالسهولة يوجد بها بعض النشاطات التي تأخذ وقتها تصل إلى مدة (6) شهور؛ لضمان الشفافية واختيار أفضل الشركات الاستشارية، وأشار إلى النقطة الرئيسة التي استند عليها المشروع بالحصة المخصصة للصارف نسبة 12% للتمويل الأصغر، وتعتبر مبادرة مهمة جدا، مشيرا لانتشار التقنيات والعولمة ووسائل الاتصالات الحديثة في السودان بصورة سريعة، وأضاف قبل عامين رأينا خلاف أن تكون خدمات إلكترونية ضم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر، مع وجود تقنيات تساعدهم في السوق، وسميا المشروع بتنمية القدرات، متكاملة مع أصحاب المشاريع الصغيرة مع جرعات توعية وتدريب على بعض الخدمات الإلكترونية تتيح له فرص عمل من خلال التجربة السابقة في بنجلادش ومصر لأصحاب المشاريع الصغيرة للتسويق عبر الإنترنت.
فالهدف الرئيس للمشروع المساهمة في خفض نسبة البطالة في السودان من خلال حزمة من البيانات الإلكترونية لأصحاب المشاريع الصغيرة والخريجين في مجال تقنية المعلومات والاتصال، للوصول إلى هذا الهدف للمشروع (5) مكونات رئيسة، المكون الأول والرئيس رصد عمل احتياجات التدريبية هو عبارة عن إجراء مسح استطلاعي لتقييم الاحتياجات وتم تصميمه بناء على التحضير من خلاله يتم استقطاب شركة استشارية والخروج من (5-10) أنشطة توظيفية ذاتية لديها (3) شروط، تغطي الضغط الريفي بالجامعات والعنصر الثاني تلبية أكثر احتياجات السوق نوعا في الولايات المستهدفة وتطوير المهارات الأولية اللازمة لممارسة هذه الأنشطة خلال ثلاثة أسابيع إلى شهرين عن طريق الاستخدام الذاتي والاتصالات وتقنية المعلومات؛ مؤكدا وضوح الدراسة الميدانية وتأخذ في عين الاعتبار احتياجات الخريجين واحتياجات الولايات من المشاريع للوصول من (5-10) تم تحديدها؛ ليكون هناك مؤشر رئيس لأنشطة التوظيف الذاتي وسيتم تقديم احتياجات التدريب مع الجهة الاستشارية التي يتم التعاقد معها والصندوق القومي لتشغيل الخريجين والعون المتوقع في البيانات والإحصائيات الأولية عن طلبات التدريب التي تم تقديمها للصندوق.
فادي فقيه مدير بنك الخرطوم الإسلامي للتنمية (جدة) مساهم مع بنك الخرطوم قال: إن الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية يعتبر نموذجا حيا وناجحا ليس على مستوى السودان، بل على المستوى العربي وأوجدت الكثير من المشاريع لديها إرادة وصدى في كل الدول على مستوى الحكومات وأهم مشروعين قام بهما البنك مشروع أبوحليمة وودبلال أخيرا في الجزيرة، والمشروع عبارة عن قرية نموذج لعمل متطور في شكل إسلامي وإجارة عمل متكامل حصل على جائزة الإفتاء ضمن البرنامج الإسلامي الدولي أخيرا في دبي وكان عبارة عن نافذة نت، وسعى للتطور في التمويل الأصغر خاصة في الصيغ الإسلامية من أهمها مستقبلا وجود الخدمات الإلكترونية وجودة الشمول المالي.