لا يمكن الحديث عن التسهيلات التي تقدمها البنوك السعودية على صعيد التمويل من دون التطرق إلى الدعم السخي الذي تقدمه المملكة لهذه المصارف، ذاك الدعم الذي يُعد تعبيرًا عن اهتمام القيادة الرشيدة بدعم القطاع الخاص، وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
ويُعد الاهتمام بهذه المنشآت وبالمشروعات الريادية أحد الأعمدة الأساسية التي قامت عليها رؤية 2030م، والعمل على تعزيز مساهمتها في القطاع الخاص.
وقد قدمت المملكة، خلال العام الماضي، عبر مؤسسة النقد العربي «ساما»،50 مليار ريال للقطاع المصرفي؛ من أجل تعزيز السيولة.
وضخت مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” 50 مليار ريال؛ أي ما يعادل (13.32 مليار دولار)، في القطاع المصرفي؛ لتعزيز السيولة لديه، موضحة أن الـ 50 مليار ريال ستساعد المصارف في تقديم التسهيلات النقدية إلى القطاع الخاص.
وكان الهدف من هذا دعم القطاع الخاص وتمويله، خاصة أن الاقتصاد يعاني من انخفاض أسعار النفط وإجراءات احتواء جائحة كورونا.
اقرأ أيضًا: مخاطر الاستثمار الوهمي.. كيف تحمي أموالك؟
تسهيلات البنوك السعودية
وقد زادت القروض الموجهة للقطاع الخاص، حسب «ساما»، في أبريل من عام 2019 بنسبة 12.2% على أساس سنوي وبنسبة 0.9% مقارنة مع الشهر السابق.
وشهد الربع الأول من عام 2020 ارتفاع حجم الودائع لدى البنوك السعودية المدرجة في السوق المالية المحلية “تداول”، وتزامن معه نمو محفظة الإقراض والسلف لدى البنوك خلال تلك الفترة؛ في الوقت الذي تجاوزت فيه 4 بنوك الحدود المسموح بها للإقراض.
وأعلنت البنوك السعودية، في وقت سابق، عن ارتفاع الودائع والقروض خلال الأشهر الأولى من العام الحالي على أساس سنوي، وبلغت قيمة الودائع خلال الأشهر الأولى لدى البنوك السعودية 221 مليون ريال سعودي وبمعدل 13.7%.
ويرصد «رواد الأعمال» طائفة من التسهيلات التي تقدمها البنوك السعودية على صعيد التمويل أو بشكل عام، وذلك على النحو التالي..
-
التدريب والتطوير
تلك أحد التسهيلات التي تقدمها البنوك السعودية، ومنها البنك الأهلى التجاري؛ حيث تعمد هذه البنوك إلى تقديم تسهيلات مختلفة لتمكين أصحاب المنشآت من توسيع أنشطتهم، وتدريبهم وتطويرهم لتنمية قدراتهم في إدارة أعمالهم، وتوفير بعض الحلول المصرفية الإلكترونية لميكنة العمليات اليومية الخاصة بهذه المنشآت.
ومن ثم فالأمر ليس مقتصرًا على التمويل فحسب، وإنما تذهب البنوك السعودية إلى أبعد من هذا؛ فتعمل على تنمية وتطوير مهارات رواد الأعمال، والدفع بهم قدمًا.
اقرأ أيضًا: أضرار التمويل الشخصي على المدى البعيد
-
منتجات تمويلية
ومن ضمن التسهيلات التي تقدمها البنوك السعودية عرض الكثير من المنتجات التمويلية؛ حيث يقدم بنك الجزيرة ؛على سبيل المثال؛ عددًا من المنتجات الإسلامية في مجال تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومن هذه المنتجات: المرابحة الإسلامية، والتورق التمويلي الذي يُستخدم في تمويل رأس المال العامل.
-
القروض
من ضمن التسهيلات التي تقدمها البنوك السعودية: قيام بنك الرياض، على سبيل المثال لا الحصر، بتقديم العديد من القروض التمويلية، كما يساعد في تحديد مستوى المشروع وكفاءته؛ من خلال مدربين متخصصين؛ لتزويد العميل بالمشورة المهنية، وبرامج أدوات الأعمال والوسائل المحاسبية.
ويقدم بنك الرياض مجموعة متكاملة من الخدمات والمنتجات المصرفية الإسلامية والتقليدية، كما يحرص على توظيف قاعدته الرأسمالية القوية وخبراته العريقة للقيام بدور متميز في مجال التمويل.
اقرأ أيضًا: الاكتتاب العام.. أنواعه والاستثمار فيه
-
البرامج المساندة
ولا يمكن الحديث عن التسهيلات التي تقدمها البنوك السعودية من دون التطرق إلى بنك التنمية الاجتماعية ذي البرامج والخدمات الكثيرة والمتنوعة؛ حيث يُعتبر بوابة التمويل الأكبر والأوسع نفاذًا للأفراد والمنشآت الناشئة والصغيرة؛ عبر عدد من المنتجات والخدمات التي يقدمها واستفاد منها أكثر من 3 ملايين مواطن ومواطنة منذ تأسيسه في عام 1391 هـ، وتجاوز حجم الدعم والتمويل 107 مليارات ريال.
ويعمل البنك على تقديم برامج مساندة لرواد الأعمال تمكنهم من البدء في مشاريعهم التجارية، وضمان استمرارية أنشطتهم لمواجهة الأزمات الطارئة.
اقرأ أيضًا:
تمويل المشاريع الناجحة.. هل هو حقًا ضرورة؟
أسرار تمويلية يجب على رائد الأعمال معرفتها
أهم 5 جهات داعمة لرواد الأعمال في المملكة