وصل عدد المسجلين في منصة العمل الحر أكثر من 2.25 مليون فرد حتى سبتمبر 2024، بحسب تقرير صدر عن شركة عمل المستقبل وهي شركة حكومية تعمل تحت منظومة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وتصدرت التجارة والتجزئة القائمة؛ بحسب التقرير السالف، بنسبة 38% من إجمالي النشاطات. كما جاءت الصناعة بنسبة 13%، وخدمات الأعمال بنسبة 11%؛ ما يؤكد ديناميكية سوق العمل الحر في المملكة، وقدرته على تلبية احتياجات مجموعة واسعة من القطاعات.
وأظهر التقرير مرونة القطاع في استيعاب مختلف الفئات. فقد مثّل حاملو شهادة البكالوريوس النسبة الأكبر من ممارسي العمل الحرّ بنسبة 62%، يليهم حملة الثانوية العامة أو أقل بنسبة 31%، أما حملة الشهادات العليا فبلغت نسبتهم 7%.
وتصدرت منطقة الرياض ممارسي العمل الحرّ بنسبة 27%. تليها منطقة مكة المكرمة بنسبة 22%، ثم المنطقة الشرقية بنسبة 14%. وفيما يتعلق بالفئات العمرية، كانت الفئة بين 25 و34 عامًا هي الأكثر نشاطًا؛ ما يعكس اهتمام الشباب المتزايد بالعمل الحرّ بصفته خيارًا مهنيًا يوفر لهم المرونة والحرية. وفرص العمل المعاصرة. كذلك أبدت 3.2 مليون امرأة اهتمامًا بالدخول إلى سوق العمل الحر.
كما لفت التقرير إلى إسهام العمل الحر في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 بنسبة بلغت نحو 72.5 مليار ريال؛ ما يمثل نحو 2% من إجمالي الناتج المحلي للمملكة؛ ما يبرز الأثر المهم لهذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.
منصة العمل الحر
في نهاية المطاف، تدفع منصة العمل الحر باتجاه دعم ريادة الأعمال وتعزيز ممارسات الرواد. بالإضافة إلى السعي لجعل مفهوم العمل الحر مكونًا رئيسًا من مكونات الوعي المجتمعي في المملكة. فضلًا عن تذليل العقبات والتحديات التي تعترض طريق رواد الأعمال الناشئين.
كما تنهض منصة العمل الحر بدور مجتمعي كبير -وللاقتصاد وجه اجتماعي دومًا. إذ تعمل على رفع مستوى معيشة الأفراد وزيادة دخلهم. وهو ما ينعكس بالطبع على المكونات والشرائح المحتمعية المختلفة.
أخيرًا تفصح منصة العمل الحر عن التوجه صوب ريادة الأعمال. والعمل على زيادة الناتج الإجمالي المحلي من خلال هذه الشركات الناشئة.