اختتم برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية” فعالية “شتانا ريفي”، التي أُقيمت في 5 مناطق مختلفة بالمملكة، بمشاركة أكثر من 25 ألف زائر.
وفي تصريح له، أكد ماجد البريكان، مساعد الأمين العام لبرنامج ريف السعودية للإعلام والاتصال. أن فعالية “شتانا ريفي” تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الريفية. مع التركيز على دعم المنتجات الوطنية، والحفاظ على التراث الزراعي والثقافي. وفقًا للموقع الرسمي لبرنامج التنمية الزراعية.
وتأتي هذه الفعالية في إطار جهود رفع الوعي المجتمعي حول أهمية المنتجات المحلية والريفية. وتعزيز التنمية الريفية المستدامة. كما تساهم في تمكين الأسر الريفية. وتوفير فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال إبراز المنتجات الزراعية والصناعات التقليدية عالية الجودة.
كما يهدف برنامج ريف السعودية إلى دعم السياحة الريفية من خلال تسليط الضوء على الفعاليات التراثية. والثقافية التي تعكس الهوية الفريدة للأرياف السعودية. كما شملت الفعالية 15 نشاطًا مصاحبًا، مع عروض تراثية وثقافية وترفيهية متنوعة.
ريف السعودية تستعرض التراث الثقافي للمملكة
استعرضت “ريف السعودية” مجموعة من الحرف اليدوية والعروض الشعبية والفنية المستوحاة من التراث الريفي. ما يساهم في إبراز الهوية الريفية وتعزيز السياحة المحلية. كما تسهم الفعالية في ربط الزوار بالتراث الثقافي العريق للمملكة. من خلال تقديم فرص تسويقية جديدة للمنتجات المحلية وتمكين المزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة من الوصول إلى أسواق أوسع.
كما أكد البريكان أن الفعالية أسهمت في تعزيز التكامل بين المدن والأرياف، موفرةً للمزارعين والحرفيين فرصة لتسويق منتجاتهم بشكل مباشر. بينما ساعدت في إنشاء روابط قوية بين المنتجين والمستهلكين، ما يعزز التنمية المستدامة في المناطق الريفية.
شملت “ريف السعودية” عدة مناطق مثل الرياض، والطائف، والقصيم، والمدينة المنورة، وجازان، حيث تجاوز إجمالي الحضور 25 ألف زائر. وشارك فيها 128 عارضًا من صغار المزارعين والأسر الريفية. كما استعرض المشاركون منتجاتهم المحلية المتنوعة التي تمثل غنى المناطق الريفية السعودية، وضمّت الفعالية أكثر من 110 أجنحة عرضية.
كما تضمنت الفعالية سبعة قطاعات رئيسة تمثل الركائز الأساسية للاقتصاد الريفي. وهي: النباتات العطرية، والمحاصيل البعلية، والبن السعودي، والقيمة المضافة للمنتجات الزراعية، والثروة الحيوانية، والعسل الطبيعي. والفواكه الموسمية.
بينما تعد فعالية “شتانا ريفي” نموذجًا ناجحًا للجهود المبذولة في دعم المجتمعات الريفية. حيث تساهم في تعزيز الأمن الغذائي، وتحسين جودة الحياة، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. فضلًا عن دورها في الحفاظ على التراث الثقافي والزراعي للمملكة.