في كل عام يتجدد اليوم الوطني ليكون أكثر من مجرد احتفال بذكرى التوحيد. فهو مناسبة تستحضر معها روح الانتماء والإنجاز، وتفتح آفاقًا واسعة نحو مستقبل يقوده الإبداع والابتكار.
وفي هذا السياق يؤكد الدكتور عبد الله باقاسه؛ أستاذ علوم الحاسب المشارك بجامعة الطائف ورائد الأعمال. أن اليوم الوطني الـ 95 يمثل لحظة فخر ومسؤولية معًا. ورسالة واضحة بأن أبناء الوطن هم الثروة الحقيقية في مسيرة التحول والتنمية.
اليوم الوطني السعودي 2025
يقول الدكتور باقاسه؛ في تصريحات صحفية لـ”رواد الاعمال”: “اليوم الوطني مناسبة غالية على قلوبنا جميعًا. يوم للفخر بالانتماء لهذا الوطن العظيم وما حققه من إنجازات حضارية وتنموية”.
كما تابع: “على المستوى المهني هو يمثل تذكيرًا بمسؤوليتنا كأكاديميين ورواد أعمال في أن نكون جزءًا من مسيرة البناء التي رسمتها رؤية المملكة 2030”.
الجامعات محركات التحول الرقمي
فيما أشار إلى أن الجامعات السعودية أصبحت شريكًا إستراتيجيًا في التحول الرقمي عبر تطوير أنظمة تعليم ذكية. ودعم الأبحاث في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتحليل البيانات.
بينما أضاف: “جامعة الطائف مثال حي على دور الجامعات في بناء اقتصاد معرفي متكامل يخدم مستهدفات الرؤية”.
ومن واقع خبرته الأكاديمية يؤكد أن الشباب السعودي اليوم يمتلك شغفًا وقدرة على الابتكار، وأن الدعم المتمثل في المنح، المسرّعات، والورش المتخصصة جعل الطلاب قادرين على المنافسة عالميًا.
لكنه شدد على أهمية ربط الأبحاث بسوق العمل وتوفير فرص تدريب عملية أوسع.
تحديات تفتح أبواب الفرص
أما عن قطاع التقنية وريادة الأعمال يرى “باقاسه” أن التحديات. مثل: صعوبة التمويل المبكر أو تكوين فرق العمل المناسبة يمكن تحويلها إلى فرص عبر تطوير بيئة داعمة. وتعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعين العام والخاص.
كما يقول: “التعاون بين الجامعات ورواد الأعمال يشكل جسرًا بين النظرية والتطبيق. حيث تساهم الجامعات بالبحث العلمي، بينما يملك رواد الأعمال الجرأة على تحويل الأفكار إلى منتجات مبتكرة”.
إنجازات تخدم الوطن
فيما يفخر الدكتور باقاسه بمشاريعه التي وظفت الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والصحة والسياحة.
ومنها: مشروع “مسير” لدعم السياحة الدينية في المدينة المنورة. وتطبيق “وردال” الذي يعزز السياحة الثقافية في الطائف. ويعتبرها مساهمة عملية في خدمة الوطن والمجتمع.
رسالة للشباب
في حين يختتم الدكتور عبد الله باقاسه حديثه برسالة ملهمة: “أنتم الثروة الحقيقية للوطن. جربوا، وابتكروا، ولا تخشوا الفشل. فكل فكرة مبدعة قد تكون بذرة لمشروع وطني عظيم، ووطنكم يقف خلفكم داعمًا لمسيرتكم”.
اليوم الوطني إذًا ليس مجرد ذكرى، بل دعوة متجددة لصناعة المستقبل بيد شباب الوطن، وترسيخ قيم الإبداع والابتكار التي تجعل المملكة في صدارة دول العالم.
تقرير: منار بحيري